أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المؤتمر العربي الأوروبي

المؤتمر العربي الأوروبي

03-03-2019 02:08 AM

حمادة فراعنة - مهما بدا بيان مؤتمر القمة العربي الأوروبي في شرم الشيخ يومي 24 و 25 شباط 2019، سلساً وتقليدياً، وغياب أربع دول أوروبية وست دول عربية؛ فالفكرة ونجاح عقد مؤتمرها، والقضايا المثارة التي تعكس المصالح المشتركة بين العرب والأوروبيين كانت في غاية الأهمية في ظل نظام دولي متعدد الأطراف، غير مستقر تقوده سياسات متوترة، واجتياحات من التطرف، وحالة إقليمية تسودها الحروب البينية، وأطماع غير مخفية من بلدان مجاورة تنظر إلى الوضع العربي حقاً أنه الحالة المرضية الانقسامية التي تستأهل الانقضاض سواء من قبل العدو الوطني والقومي المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي يحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، إضافة إلى تدخلات فظة من قبل تركيا وإيران لدى المناطق الرخوة في الشرق العربي، وكذلك أثيوبيا في منطقة القرن الإفريقي.
بيان القمة العربية الأوروبية، عكس القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولكن ما هو مهم ذكره في أعقاب هذه الدورة الأولى التي سيعقبها دورات متتالية متبادلة بين العواصم العربية والأوروبية ستبدأ بالدورة الثانية لتكون في بروكسل العاصمة الأوروبية عام 2022 :
القضية الأهم هي غياب مشاركة العدو الإسرائيلي الذي يحتل موقعاً في منظومة حوض البحر الأبيض المتوسط بين الطرفين، ولكنه في هذه المنظومة العربية الأوروبية، غير موجود؛ ما يتطلب تعزيز هذه المنظومة الثنائية بين العرب والأوروبيين وشطب منظومة حوض البحر الأبيض المتوسط.
والحصيلة الأبرز نتيجة غياب العدو الإسرائيلي ما تضمنه البيان من التعامل مع قضايا فلسطين وعناوينها وهي :
1 – عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً للقانون الدولي، 2 – التأكيد على الالتزام بالتوصل إلى حل الدولتين وفقاً لكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، والذي يشمل مدينة القدس الشرقية، 3 – المفاوضات يجب أن تتناول كافة قضايا الحل النهائي، 4 – أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس بما في ذلك ما يتصل بالوصاية الهاشمية، 5 – إعادة التأكيد على الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة الأونروا وضرورة دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية، وتبرع أوروبا بمبلغ 82 مليون دولار مقدمة لموازنة وكالة الغوث المقبلة عام 2019، 6 – التعبير عن القلق إزاء الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاقتصادية في قطاع غزة.
وهذا يدلل على أن البيان تضمن أغلبية قضايا فلسطين؛ وهذا يعود لغياب العدو الإسرائيلي وغياب الدور الأميركي وهذا مفيد تذكيره والاستفادة منه والتعلم من حصيلته.
والقضية الثالثة حول التطورات في سوريا وليبيا واليمن وحول سُبل إحراز تقدم نحو المصالحة والتوصل لتسويات سياسية مستدا مة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع إعادة التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي واستقلال هذه البلدان.
أما القضية الرابعة فهي زيادة التعاون بين الطرفين من خلال جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي؛ ما يعزز مكانة الدور العربي خدمة لقضاياه ومصالحه.
القمة الأوروبية العربية التي قادها عبر الرئاسة المشتركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، فتحت النقاش والتعامل مع التحديات المشتركة في أوروبا والعالم العربي وهما يمثلان 12 بالمائة من سكان العالم، لعلها تكون مقدمة حقيقية ملموسة لعصر جديد من التعاون والتنسيق بين دول المجموعة العربية، ودول الاتحاد الأوروبي، ولعل الصيغة الأوروبية القائمة بين دولها، تعطي المجال والدرس والفهم للبلدان العربية كي يصيغوا علاقاتهم فيما بينهم كما يفعل الأوروبيون، ولذلك مؤتمر شرم الشيخ حصيلته مرابح يتطلب الحفاظ عليها وحمايتها وتطويرها.
h.faraneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع