أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين من الخليل بينهم طفل أكثر من نصف سياح المملكة عرب. زيت زيتون مغشوش في الأسواق .. والمعاصر: احموا المنتج المحلي. الاحتلال يستعد لاجتياح رفح وفاة مسنّة بحادث دهس في اربد ارتفاع أسعار النفط عالميا الخميس مجلس الأعيان يناقش اليوم مشروع قانون العفو العام
عمان الهاشمية شرفة الزعامة العربية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عمان الهاشمية شرفة الزعامة العربية

عمان الهاشمية شرفة الزعامة العربية

28-02-2019 05:54 PM

خاص – عيسى المحارب العجارمة – يبدو أن أسرار تسرب الربيع العربي لتركيبة المجتمع الأردني فيما نشهده من وقفات على الرابع وأمام الديوان الملكي، تحتاج منا لفهم عميق للتاريخ المعقد للمنطقة العربية، عبر خاصرتها الرخوة بيروت السبعينات والثمانينات وحتى اللحظة الراهنة.

ذات لقاء جمع غسان شربل الكاتب اللبناني المعروف بوزير الخارجية الليبي الأسبق عبد الرحمن شلقم قاله له الأخير: - ان معمر القذافي استنتج من تجربة جمال عبد الناصر ان بيروت مصنع الزعامة العربية او شرفة الإعلان عنها، بحكم تركيبتها وموقعها وأعلامها، وان الضمائر مطروحة في السوق كالشقق المفروشة.
ولهذا حاول القذافي اقتناء شرفة لبنانية لأحلامه وأوهامه قبل ان يكتشف " ا ناول من قبض كان أول من خان ".

وهو ما يذكرنا أن آخرين كثر حاولوا حجز شرفات لهم بالمال او بالسلاح او الترهيب، فقد أفرط ياسر عرفات الذي كان يبحث عن معقل على ضفاف وطنه في استخدام الشرفة اللبنانية فناءت تحت أثقال ثورته واهتزت ركائز استقرارها.
صدام حسين وقع أيضا في جاذبية بيروت، تقدم هو الآخر ليصادرها من يد غريمه حافظ الأسد فاندلعت النار في أرجاء الشرفة.

بعد حرب 1973 التي أعطته شرعية المحارب، أدرك الأسد الأب استحالة استعادة الجولان بالوسائل العسكرية لأسباب أمريكية سوفياتية أيضا، فبحث عن مدى حيوي لزعامته واصطدم بحقائق ووقائع فشماله تركيا وهي ليست عربية لكنها أطلسية وقوية.
والعراق البعثي المعادي عصي على الاختراق، والأردن الهاشمي تحرسه مظلة دولية وملكه الحسين رحمه الله ماهر في السباحة وقراءة اتجاهات الريح.

كان لبنان الحلقة الأضعف فاحكم الأسد ربط لبنان بقدره السوري، غير معادلاته وزعاماته، وفي العهد السوري صنعت دمشق لبيروت رؤساء وجنرالات، فبدا البلد موحدا من فوق ومفككا من تحت.
وحينما انسحب الجيش السوري من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري في 2005 ناب "حزب الله " عن سورية في حراسة لغة الممانعة، وصار على لبنان ان يفكر أيضا في قدره الإيراني، فقد نجحت طهران فيما فشلت فيه بغداد صدام او دمشق الأب وهو التسرب الى عمق التركيبة اللبنانية والمرابطة فيها.

سقت هذه المقدمة الطويلة والهامة لأسقاطها على الحالة الأردنية اليوم فعلى ما يبدو ان ابرز نجاحات الملك هي في هروبه من قدره الصهيوني-أمريكي وأدواته في المنطقة ، وان معارك بيروت القديمة بطريقها لشرفة عمان ، أن لم نحسن قراءة هذا الربيع العبري المربك لنا جميعا فيد الملك وحدها لا تصفق بوجه الهيمنة والصلف الصهيوني والرجعي العربي المتمثل بصفقة القرن المرعبة مقدسيا وأردنيا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع