هؤلاء الذين لم يجدوا لهم مهنة في هذا الوقت إلا الخروج لساحة مستشفى الاردن مساء كل خميس بقصد الوصول الى الدوار الرابع وإغلاقه وتعطيل حركة تنقل المواطنين في مركباتهم والتأثير على سير شؤونهم اليومية ، حتى أصبح هذا السلوك المتكرر بالنسبة لهذه الفئة فسحة اسبوعية لا معنى لها ، بل إنهم يقصدون فقط إرباك رجال الأمن ومحاولة جرهم الى الاحتكاك بالمعتصمين ، علما أن أجهزتنا الأمنية وبشهادة الجميع لا زالت تمارس أقصى درجات ضبط النفس رغم العديد من الاستفزازات التي تتعرض لها من البعض من غير استخدام القوة لتفريقهم .
ومن هنا نقول نحن كمواطنين مستائين جدا من هذه التصرفات الصبيانية كفى استهتارا بالوطن وأجهزتنا الأمنية التي لا زالت تتحلى بالصبر بأقصى درجاته ، حتى صار شعبنا على يقين تام أن معظم الحراكات لا تخدم الا المتربصين بالوطن أصحاب الأجندة المشبوهة من فئة الخارجين على القانون مع العلم أن تلك الاحتجاجات كلّفت الوطن حتى الآن عشرات الملايين من الدنانير وهو رقم كفيل باقامة عشرات المشاريع التنموية والاقتصادية التي توفر آلاف فرص العمل للشباب الباحثين عنها .
ان محاولة اغلاق الدوار الرابع والتجمهر غير المشروع أمام ساحة المستشفى الذي ضاق ذرعا بوجودكم أمامه معرقلين سيارات الاسعاف التي تنقل المرضى الى الطواريء ، اضافة الى اطالة اللسان والتلفظ بألفاظ نابية تجرح مشاعر المارّة وتخدش الحياء العام من قبل فئة تدّعي المطالبة بالاصلاح ، غدا أمرا لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه مقابل التزام قوات الأمن بضبط النفس والتعامل معكم بأرقى مستوى حضاري وانساني ، كما أن تجاوز القوانين والأعراف والأخلاق من طرفكم يتنافى مع مباديء الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الشخصية التي تنادون بها ، اذ أن الديمقراطية لا تعني الفوضى والاساءة للآخرين والتطاول على الوطن وقيادته ورموزه .
إن محاولتكم اللجوء الى التصعيد ومحاولة إخراج الاعتصام عن سلميته لن تعود عليكم الا بالخيبة والفشل ، لأن نواياكم أصبحت مكشوفة للقاصي والداني ، ولن يرضى شرفاء هذا الوطن أن يُهدم ما بُني من عرق الأوفياء من أبناء الشعب الاردني .. مؤكدين لكم بأن الأردن بهمة الرجال الميامين لن يكون موئلا للمؤامرات والدسائس التي يحيكها البعض منكم تحت غطاء الاصلاح ، وما عملكم هذا الا محاولة لجر البلاد الى فوضى عارمة وقد بدت خيوطها وملامحها ظاهرة بصورة جلية لغايات افتعال المشاكل وتأزيم الأوضاع والدفع باتجاه المواجهة والصدام مع رجال الامن الذين وجدوا أصلا لحمايتكم وحماية عائلاتكم وممتلكاتكم .
3