زاد الاردن الاخباري -
عاصفة من الأخبار تسربها صفحات مجهولة المصدر عن تورط عدد من الأردنيين بملف المتهم عوني مطيع، مستغلة تعطش الشارع لأية معلومات جديدة حول الحادثة وتطوراتها.
سنتوقف عند اسمين من مجمل أسماء التسريبات، لنفهم السياق العام لزحمة الاخبار ومآلاتها في وقت صارت بها الناس لا تثق بكل ما يصدر عن الحكومة بعد ان نصّبت نفسها في حادثة مطيع قاضيا وشاهدا في آن.
التسريبات زجّت باسم رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة رغم عدم ورود اسمه في لائحة الاتهام -التي انتشرت انتشار النار بالهشيم- بمجرد شيوع خبر تورط الحكومة بتعيين أشقاء خمسة نواب بمواقع قيادية؛ لحرف بوصلة الغضب الشعبي عن مساره.
في التسريبات أيضا أن المتهم المهندس منير عويس تلقى تعليمات من الدكتور عبد الله النسور رغم أن عويس لم يدخل مكتبه عضوا في مجلس ادارة هيئة المناطق الحرة والتنموية ثم رئيسا للمجلس إلا قرابة ستة أشهر، بدأها عويس مع حكومة هاني الملقي وتركها ليشغل منصب وزير المياه بحكومة عمر الرزاز، في حين بدأ عوني مطيع بأكل الاخضر واليابس منذ عام 2004 وظل مستمراً حتى 2018، حسبما تقول لائحة الاتهام.
لسنا أغبياء ولسنا سذجا إلى هذا الحد من الازدراء..نحن نصمت لان الملف غدا بأيدي القضاء، قضاء لن يخذل الأردن كما تخذله الحكومات.
نحاول أن نفهم المعادلة كي لا ننخرط بأجواء حماسية يغلفها المأجرون بعناوين مكافحة الفساد ثم يدسون بها ما يشتهون من "فبركات" و"تسريبات" تخدم أعداء الأردن والأردنيين، فيما نشارك جميعا بحفلة التطبيل والتزمير من دون ان نعرف السائق ولا حتى وجهته.
نتمسك بالقضاء العادل النزيهة وقدرته على جلب كافة المتورطين الحقيقين بملف الدخان، وتقديمهم لمحاكمة علنية وعادلة أمام الناس، فالقصة لم تعد كم شخصا اعتقلتم، إنما من اعتقلتم؟
ندرك أن هناك من يسعى لخلط الأوراق وتشتيت نظر وعقول الأردنيين عن أعدائهم الحقيقيين من سماسرة الأوطان الأصليين، وخلق مناخات سوداء مظلمة، يحرقون بها ما يشاؤون من أسماء أردنية لغايات توفير أسباب النجاة لمافيات الفساد، لكننا لهم بالمرصاد .
أرجوكم دققوا جيداً في الاسماء المنشورة لتعرفوا كيف يزرعون شتائل المارغوانا في حدائقنا الفقيرة؛ لتنتقل سمومها سريعاً إلى قمحنا وربيعنا ثم نكتفي بالفرجة.