أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استقرار أسعار أغلب أصناف الخضار بالسوق المركزي أردني يقتل زوجة والده ويلقي بجثتها ببئر والقضاء يقول كلمته الدوريات الخارجية: ضبط مركبة بنمرتين .. وتتعامل مع اشتعال إطارات حافلة. بوريل يحذر من حرب إقليمية وشيكة ويدعو لضبط النفس التربية: بدء العطلة الصيفية بـ 26 حزيران القادم حرمان 1600 طالب من التقدم للتوجيهي بسبب الغياب الحكومة : إسرائيل مصدر التشويش على (GPS) في الاردن 48 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية ارتفاع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين اليوم شهيدان وجرحى في غارة للاحتلال بجنوب لبنان أردني ينهي حياة شقيقه لأجل 10 دنانير! موجة غبار قادمة من مصر إلى العقبة صحيفة: إسرائيل أغضبت أميركا بسبب قصف قنصلية إيران أسعار الأغذية بالأردن ارتفعت للشهر التاسع على التوالي الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس
الصفحة الرئيسية أردنيات أبو حمزة يستقبل مولودا جديدا (حازم) ويودع...

أبو حمزة يستقبل مولودا جديدا (حازم) ويودع (حمزه) بحادث سير

10-01-2011 10:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

أثناء عودتهم من مستشفى الحاووز في الزرقاء باتجاه المنزل الواقع في منطقة شفا بدران في العاصمة عمّان صباح يوم الثلاثاء الماضي، وخلال مسامراتهم وضحكاتهم المهللة بالمولود الجديد انقلبت سيارة موسى حسونة (أبو حمزة) رأسا على عقب قبل حوالي كيلو مترين من المنزل، مخلفة وراءها إصابات في عائلته، لعل أفجعها وفاة ابنه حمزة (4 أعوام)، لتنقلب فرحة المولود الجديد إلى نحيب وفجيعة.

أبو حمزة الذي استسلم لقضاء الله وقدره بفقدان ولده حمزة بعد يوم واحد من استقبال المولود الجديد حازم "الذي اختار اسمه أخوه الفقيد" بحسب ما قاله أبو حمزة لـ"الغد" خلال زيارة مندوبتها لموقع بيت العزاء، فضل أن يستبدل حزنه وألمه على فقدان فلذة كبده بإضافة بسمة وبصيص ضوء لإحد الأطفال الذين يعانون من تلف في القرنية عندما قرر أن يتبرع بقرنيتي حمزة فور سماعه نبأ الوفاة.

يقول أبو حمزة "عندما قالوا لي إن ابني توفاه الله تذكرت في نفس اللحظة صديقي الذي غلب عليه الألم والحزن بسبب إصابة ولده بفقدان النظر جراء تلف قرنيتيه".

ويضيف هذا الأمر جعلني أهرع  إلى إدارة مستشفى الأمير حمزة، حيث خضع ابني لعملية استغرقت ست ساعات قبل وفاته، وأبلغتهم برغبتي في التبرع بأعضاء ابني، إلا أنه وبسبب تلف أعضائه الداخلية، لم أتمكن بالتبرع بها، وتبرعت بقرنيتيه لأنهما سليمتان".

أبو حمزة (32) عاما الذي يعمل نجارا طول النهار ليكسب قوت عياله الأربعة الذين أصبحوا ثلاثة يقول "من يمت يرحمه الله وليس باليد حيلة بإرجاعه، لكننا نستطيع إنقاذ حياة آخرين من خلال التبرع بالأعضاء" ذاهبا الى أن التبرع بالأعضاء، إضافة إلى أنه يعد صدقة جارية فهو أيضا سلوك أخلاقي ينم عن تكاتف اجتماعي.

وعن سبب عزوفه عن إخبار أسرته عن قراره بالتبرع بأعضاء الفقيد حمزة إلا بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية يعزو أبو حمزة ذلك بأنه لم يرغب في سماع أي نوع من أنواع الرفض على الرغم من ترحيب جميع أفراد العائلة بما فعل بعد معرفتهم.

"الله أعطى والله أخذ" تقول والدة الفقيد حمزة خلال زيارة "الغد" لها في مستشفى الأمير حمزة إثر إصابتها بتمزق في الصدر جراء الحادث، مستسلمة لقضاء الله وقدره، محاولة أن تتناسى صوت فلذة كبدها بعد الحادث المؤسف وهو يصرخ "بطني بطني"، وتعرب على الرضى بقرار زوجها، بإضافة البسمة والنور لعيني أحد المحتاجين لقرنيتي ولدها.

"التبرع بالأعضاء يعتبر صدقة جارية نحمد الله على استطاعتنا اتباعها" تقول أم حمزة، مشيرة إلى أن ثقافة التبرع بالأعضاء ثقافة تستوجب إدراكها مجتمعيا لما لها من فائدة في إنقاذ حياة الآخرين.

من ناحية أخرى وعلى الرغم من الموقف الشرعي والطبي الذي يشجع على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى، إلا أن هذه العملية تشهد عزوفا وعدم إقبال من قبل المواطنين، إلا في الحدود الدنيا، إذ تشير إحصاءات جمعية التشجيع للتبرع بالأعضاء إلى أن معدل التبرع من ميت إلى حي في العام الماضي اقتصر على متبرع واحد تبرع ذووه بقرنيتيه وكليتيه وكبده.

وتشير إحصاءات الجمعية إلى أنه وخلال العامين  2009 و2010 بلغ عدد الوصايا بالتبرع بالأعضاء في حال الوفاة 52 حالة.

يشار إلى أن نسبة تبرع الأحياء بالأعضاء تشكل 98 % من إجمالي التبرع بينما تبلغ نسبة تبرع حالات موت الدماغ نحو 2 % فقط كما تفيد المصادر الطبية، علما أن عكس هذه النسب ما هو موجود في البلاد المتقدمة، لاسيما في أميركا وأوروبا، فتبرع موتى الدماغ هو الأكبر، وأن تنظيم الأمر بلغ حدا كبيرا، إذ يتم وضع علامة متبرع أو غير متبرع على رخصة قيادة السيارة، بحيث تتم الاستفادة من أعضاء المتوفى على نحو سريع وعملي.

الإحصاءات الرسمية تؤكد وجود ما يقارب 800 حالة وفاة دماغية في السنة، وتلك الوفيات التي ينجم معظمها عن حوادث سير توفر 1600 كلية و1600 قرنية و800 كبد، وغير تلك الأعضاء يذهب من دون فائدة استنادا إلى عدم وجود تشريع لتنظيم التبرع بالأعضاء مع العلم أن القانون الأردني يشجع على التبرع بالأعضاء، سواء من أحياء أو متوفين، شريطة أن يكون بناء على وصية يكتبها المتبرع قبل موته، أو بموافقة أهله بعد وفاته.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع