السفير ورجل الاعمال الاردني نصير الحمود طائر اردني يعانق السماء

زاد الاردن الاخباري -

 نضال محمد العضايلة - خاص - هو كما الفينيق يعتلي صهوة السماء، وهو ليس مجرد طائر، صاحب شخصية قيادية محبوبة تتدفق حماساً وعنفواناً، برز كواحد من رجالات الاردن الصادقين المنافحين عن كرامته وكبرياؤه، تعطينا سيرته واحدة من تلك الصور النموذجية التي تعودناها من ابناؤه الاوفياء، هويته واضحة قيمته بقيم انتماؤه وولائه للوطن وللقيادة الهاشمية، سيرته تسجل كل يوم صفحة جديدة من صفحات الكبرياء المتمثل بالوطن والاهل الذين لم يغب عنهم للحظة.
يبدو نصير الحمود السفير ورجل الاعمال رجل رقيقا ، هادئا ، سلسا ، يتيمتع بلياقه تتجاوز حدود المتوقع ، فهو حتى حين يكون مع اصدقائه وينطلق فى الحديث لايمكن ان يسمعوه ينطق لفظا خارجا ، لكن هذه الاخلاق الراقيه تخفى وراءه صلاده غير متخيله واراده لاتلين ، وصبر لاينفذ ، ودأب جدير بالاعجاب.
ولاشك ان تلك النقائب الشخصيه تنعكس على اداءه كرجل اعمال ناجح وكسفير للنوايا الحسنة ، بل انها اساس بناء طريقته، واعتقد ان صلادته تعود لاربد تلك المحافظة الاردنية التي تزوجت الشمال فاصبحت عروسا من اجمل عرائس الدنيا، فاهدت الاردن والعالم رجلاً من اروع الرجال مكانة ومن اكثرهم انسانية وتواضع.
لكن هذه الخصائص ليست هى فقط المكون الرئيسى فى شخصيه نصير الحمود، المكون الاهم انه (وطنى) حقيقى ، واردني جدا، ولديه وعى هائل بمقومات الدولة الاردنية وقوة النظام السياسي الاردني، الجانب الاخر فى شخصيه الحمود انه مؤسسى ، ملتزما بدوره المرسوم وواجبات مهمته الرفيعة.
ورغم أنه جعل من البذرة شجرة وارفة متعددة الأفرع كثيرة الأوراق فإنه مغرم بتسلق هذه الأفرع يلامس أطرافها البعيدة يختبر متانتها وسلامة صحتها أو صحة سلامها ثم يعود إلي الجذع ليجده قد ارتفع.
ولد الدكتور نصير شاهر الحمود في عام 1963 في مدينة أربد، ويعد أحد الشخصيات الأردنية التي حملت على عاتقها خدمة الوطن وتبني قضاياه الاجتماعية والإنسانية، كما يعد من المهتمين بدعم طاقات جيل شباب يراهن عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله عمره. ولم يغفل الحمود - في ظل انشغالاته بالأعمال اليومية للمنظمات الدولية أو أعماله الخاصة بعيدا عن ثرى الوطن- عن متابعة الشأن اليومي الأردني ومحاولة المساهمة في القضايا الإنسانية المختلفة.
حظي الحمود بتكريم وتقدير العديد من المؤسسات المحلية والأقليمية والعالمية لنشاطاته وأدواره الإنسانية والاجتماعية والخيرية في مواضع مختلفة من العالم، بيد أنه ظل يفاخر على الدوام بالتقدير الذي حصل عليه من جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه عقب تقديمه الخدمات العلاجية المجانية للأطفال اليتامى عام 1997، وهي النقطة الأكثر مفصلية في مسيرة الحمود الإنسانية، والذي يعتبر ذلك التقدير بمثابة دافع قوي للمضي قدماً في لعب أدوار إنسانية.
نشاطاته الإنسانية اللافتة وعطائه المميز كانت الدافع الأساس للأمم المتحدة لتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة، والذي اعتبره منعطفا هاما في تاريخه الإنساني، فأحلامه التي لم تكن تقف عند حدود الاردن أصبح حدودها العالم. فإنكب الحمود على توسيع نشاطاته الإنسانية، وإضافة لتأمين الدعم اللازم لتمويل المشاريع الأنمائية للأمم المتحدة وخاصة في مجال مكافحة الجوع وسوء التغذية.
أسهم الحمود عبر وجوده في دولة قطر الشقيقة في تجميع شمل أبناء الجالية الأردنية على قاسم مشترك أساسه حب الوطن والانتماء لقيادته الهاشمية التاريخية فقد دأب الحمود على استقبال ابناء الجالية في كافة الاحتفالات والمناسبات الوطنية تذكر بثرى الوطن.
يشغل الحمود حاليا منصب المدير الأقليمي لمنظمة \"أمسام\" المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة سفير النوايا الحسنة ونائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية ومستشارا للشؤون الدولية لجمعية اللاعنف العربية وعضو فخري بالجمعية العضو الفخري لمتلقى الاعلاميين الشباب العرب رئيسا للجنة مساندة مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم بنهائيات أسيا ورئيس مجلس ادارة لعدد من الشركات في عدة دول.
عندما تحدثت اليه هاتفياً كنت اشعر في كلماته حب الوطن واحس في همساته نهمه الكبير وشوقه لرؤية رايته تعلو وتعلو لانه ابن الوطن ابن الاردن وهذا الوطن وهذا الاردن ترك في نفسه اثرا كبيراً سيبقى على الدوام نقطة مضيئة في حياته وحياة من احبوه ويكفي اخيرا ان اقول ان نصير الحمود هو ابن اربد العروس الاردنية التي لا تقبل الا ان تكون حاضرة في وجدان الامة.