أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحة غزة: إسرائيل نفذت إعدامات مباشرة للكوادر الطبية بمجمع الشفاء صحف عالمية: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة الروايات المأساوية عن العدوان الاسرائيلي بغزة تتصدر جائزة التميز الاعلامي العربي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة. صحة غزة: الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع عضو كنيست: نعمل كل يوم من أجل بناء الهيكل مهيدات: إجراءات رقابية لضمان انسياب مشتقات الحليب مطابقة للقواعد الفنية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة 392 شاحنة فقط محملة بالغذاء دخلت القطاع الشهر الجاري مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة الأسرى الليلة النفط يواصل الخسائر مع انحسار التوتر بالشرق الأوسط عضو بالكنيست: كل كتائب حماس الـ24 نشطة بادين: سنفرض عقوبات جديدة على إيران كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة. 33970 شهيدا و76770 جريحا منذ بدء العدوان على غزة 7 مجازر بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن71 شهيداً. تطوير المناهج: كتب الأول الثانوي ما تزال قيد الإعداد عُمان: ارتفاع عدد الوفيات إلى 21 بينهم 12 طفلا جراء المنخفض الجوي.

رقمنة الثقافة

02-01-2019 11:30 PM

الثقافة التقليدية، كما هو معروف، كانت مقتصرة على نخبة من الكتاب المحترفين، أكاديميا، ومهنيا، ومجموعة من الأدباء المبدعين، ولها مؤسساتها الخاصة، حيث كان مصدر التلقي الرئيسي، يوم ذاك، هو الكتاب الورقي. وما يرتبط به من شكليات تداول المعرفة منه، وما تحيط به من صعوبات، تعترض سبيل حصول المثقف عليه، مادية كانت، او عملية.

ومع ان لثقافة الكتاب الورقي نكهتها في التلقي، ولها متعتها في التداول، طيلة مرحلة ما قبل ثورة الإنترنت، والمعلوماتية، الا انها أخذت تفقد بريقها، بمزاحمة ثقافة ميديا المعلوماتية لها، وتتنحى جانباً، بتدفق المعرفة الرقمية عبر الإنترنت، بهذا الشكل المفتوح للجميع، دون قيد أو شرط ، وفي كل الاتجاهات.

وهكذا فنحن اليوم، أمام هيمنة نمط جديد من الثقافة، على ما يبدو ، هو الثقافة الرقمية، التي بات المتلقي يستقبلها مباشرة من الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت، دون أي تقييدات تذكر ، او موانع من أي نوع . ولعل هذا التطور الحاصل في المعلوماتية، هو ما فسح المجال على مصراعيه، لظهور المثقف الرقمي، او الإفتراضي، إذا جاز التعبير، متلقيا كان، او مبدعا، وذلك بغض النظر عن عمق ثقافته، أو سطحيتها، غثة كانت، ام زاخرة.

ولاشك ان ظهور المثقف الافتراضي، بدخوله عصر المعلوماتية، قد أطاح باحتكار النخب المثقفة التقليدية للساحة الثقافية، والأدبية ، كما اطاح باحتكار دور النشر، والتوزيع، وحد من دور المكتبة، في تدفق المعرفة إلى الجمهور ، وأزاح في نفس الوقت، معايير الجودة، والحرص على متانة المعلومة، ودقة المضمون جانباً، الامر الذي فسح المجال واسعاً، لظهور ثقافة عصرية مسطحة، وتفتقر إلى معايير الرصانة، التي كانت ابرز سمات ثقافة النخبة التقليدية.

وهكذا، فنحن اليوم إذن، أمام هيمنة نمط جديد من الثقافة الرقمية، والمثقفين الأفتراضيين، الذين باتت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بنتاجاتهم الكتابية، والفيديوية، والصورية، وفي شتى مجالات المعرفة.

انها ثقافة عصر جديد، يبدو أنه لا مناص لنا من ولوجها، وبالطبع فإن لها محاسنها، في توسيع قاعدة المشاركة، وإلغاء قيود احتكار النشر، ولها في ذات الوقت، مثالبها في التسطيح، وتدني مستوى المضمون، وشيوع أسماء لا حصر لها، من كتاب، ومستخدمين افتراضيين، لا يلتفتون إلى مضمون النص، ولا يلقون بالا لمعايير الرصانة، ولا يملكون من الثقافة الحقيقية، سوى إجادة آلية النسخ، واللصق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع