أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حركة قطار الزمن لا تتوقف

حركة قطار الزمن لا تتوقف

30-12-2018 04:59 PM

نايف عبوش - وتمر السنين بنا تترى، الواحدة منها تلي الأخرى، في سيرورة مستمرة، لا تعرف التوقف. وإذا كان الزمن بمفهومه الفيزيائي كما من الآنات المتتالية ، ويمكن حسابه بالثواني، والدقائق، والساعات، والايام، والشهور، والسنين، وذلك من خلال ما ابتدعه الإنسان من وسيلة قياس الزمن، والتي هي الساعة، التي اعتدناها يدوية، نربطها بمعصم اليد ، أو ساعة جيب، أو ساعة حائط، أو ساعة الكترونية ، أو رقمية، فإن الزمن ظل عصيا على الفهم، بجوهره، خارج ما اصطلح على تسميته زمكان، كبعد رابع في مصطلحات الفيزياء، ومفاهيم الفلسفة.

وفي سيرورة حركة الزمن، التي يمكن تخيلها كنهر طويل، يجري من أمامنا، فإن ما مر بنا من سيل تدفق مائه في اللحظة، وغادرنا، هو الماضي، وما قدامنا منه، هو الحاضر، والمنساب القادم منه، يكون هو المستقبل.

مع الماضي لنا ذكريات بكل ما مر معنا فيه، وهي مضت، ولن تعود . ومع الحاضر، لنا تواصل جدلي مباشر، ينسلخ عنا لحظة بلحظة، ليصير ماضيا. وهكذا يكون تطلعنا للمستقبل من لحظة الحاضر، منظورا نسبيا، في مداه القريب، وسرابا مجردا، في ماهو أبعد من ذلك .

نتعلق بالماضي، ويشدنا حنين غريب إلى ذكريات الطفولة، وأيام الشباب، ومرابع الصبا، حيث اللهو، والأحلام، والتطلع المفرط في التفاؤل،الذي يجعلنا نتمنى حرق الزمن، واختزال آنات الحاضر، ونطمح أن نكون مباشرة في فضاء المستقبل، وعلى مقربة من تخوم ما في أذهاننا من طموحات، وأحلام .

هكذا نستعجل، في مقتبل العمر، حركة الزمن، ونطلب مغادرة الحال، في مغامرة صبايانية، يفوتها أن ما ينقضي من الزمن، سيكون ماضيا، ولن يعود، وهو ما يعني قضم عقدة من حبل حياتنا، ونكثها، وبالتالي الاقتراب المتجسد من النهاية الحتمية.

وما أن يمضي بنا قطار الزمن بعيداً في الماضي السحيق، ونشعر أننا قد اقتربنا من نهاية رحلة العمر ، حيث يتحتم علينا النزول في أي لحظة، لنكون شيئاً من ذلك الماضي، حتى نبدأ التوسل بقطار العمر، ان يتمهل بحركته رويداً ، قبل أن يصل بنا إلى محطة النزول، والمغادرة النهائية ، لعله يفلح في أن يعطينا مزيداً من أمد، ليس بالإمكان أن يتحقق.

عمرنا في مستقيم سيرورة الزمن، إذن ، نقطة بين قوسين، بداية، ونهاية. إنها حقاً مأساة الإنسان في الحياة، عاشها برفاه وسعادة، ام قضاها بشقاء وتعاسة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع