أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الحنجلة العربية على أنغام دمشق

الحنجلة العربية على أنغام دمشق

30-12-2018 04:44 PM

الحنجلة العربية على أنغام دمشق
حمادة فراعنة

ألم يقل المثل العامي: بداية الرقص حنجلة، وحنجلات العرب على أنغام دمشق، متعددة نوعية مهنية وتراكمية نحو العاصمة السورية، لم تكن بداياتها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير 16/12/2018، بل سبقها زيارات أمنية سياسية لمدراء مخابرات سبقت زيارة اللواء المملوك للقاهرة، لم تستهدف جس النبض، بل تتميز كما هي عادة رجال الأمن بالوضوح والصراحة المباشرة وتقوم على المعلومات، بعيداً عن التزويق والدبلوماسية.
فتح السفارة الإمارتية يوم الخميس 27/12/2018، بعد إغلاق لسبع سنوات، لم تعد مفاجأة، بل تبدو ملامحها منهجية مدروسة ومنسقة مع أطراف التحالف سيعقبها خطوات مماثلة كما فعلت البحرين، وحصيلتها أن القمة العربية المقبلة في أذار 2019 لن تعقد بدون مشاركة سوريا، وبحضور الرئيس بشار الأسد .
خطوات التعامل العربي مع دمشق وبالذات من قبل أطراف التحالف تعود إلى صمود دمشق ونظامها وجيشها لثمانية سنوات عجاف صعبة قاسية ومريرة في مواجهة موجات التطرف والإرهاب والتدمير والتواطؤ الإقليمي والدولي، وهزيمتهم، وانتصار سوريا التدريجي متعدد المراحل : تطهير دمشق، والغوطة الغربية والشرقية، والجنوب السوري وصولاً إلى معركة الشمال المرتقبة .
لم تكن المواجهة على أرض سوريا، محلية وحسب، بل كانت إقليمية دولية بامتياز واستمرار المفاوضات التركية الإيرانية الروسية دلالة واضحة، وانسحاب القوات الأميركية تأكيد على ذلك، وتحميل موسكو المسؤولية للعدو الإسرائيلي على هجماته العدوانية انعكاس لهذا الصراع الإقليمي الدولي ونتيجة له، مما يفتح الرؤية لقراءة المشهد السوري بروح من التفاؤل المستقبلي باتجاه وضع حد لعنجهية المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وتطاوله على السيادة السورية، بعد أن وضعت الصواريخ الروسية حداً لتمادي طيران العدو الإسرائيلي وحوّل هجماته باتجاه استعمال الصواريخ عن بُعد على أثر فقدان طيرانه حرية التجوال في الأجواء السورية .
قراءة التحولات تُنير لنا رؤية مشهد الانتصار السوري مدعوماً من قبل موسكو وطهران لن يقتصر على منظمات المعارضة المسلحة وأدواتها المتطرفة الإرهابية، بل ستتسع مظاهره لتشمل العدو الإسرائيلي نفسه رغم تفوقه البائن، ولكنه أمام الدعم الروسي والإيراني سيقلص فجوة هذا التفوق باتجاه تصحيح موازين القوى وتعديلها لمصلحة المعسكر العربي الذي بدا مهزوماً بسبب مظاهر الاختراق الإسرائيلي لحائط الصد العربي من قبل البعض، ولكن العالم العربي واضح من المعطيات المبشرة سيستعيد عافيته التدريجية اعتماداً على صمود سوريا وانتصارها، واستعادة العراق لمكانته التدريجية، وتوقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين القاهرة وموسكو، وأخيراً إلغاء ملاحق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية كدلالة على عدم رضى عمان لسلوك وتطرف حكومة اليمين نحو القدس وسائر فلسطين بما يتعارض مع مصالح الأردن الحيوية، مما يدلل أن حالة التوزان العربي ستستعيد عافيتها وهذا ما يُبشر به العام 2019.
h.faraneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع