كان لليلة الخميس قمر يطرز بنوره شاطىء البحر ، وتبعها ليلة تأخذ من المعاني العائلية كل ما هو جميل ورومانسي ، ولكن ليلة الخميس الماضي قبل يومان من اليوم تحولت ليلة الخميس الى " شرشف يبحث عنه كل الشعب " ، وحكاية حراك شعبي قضى عليه الشرشف ومن وجد نفسه فجاة امام كاميرات التلفاز واصبح في ليلة الخميس حراكي .
وجاء يوم الجمعة ومن بعده يوم السبت ؛ وحكاية الشرشف والشبه حراكي تسيطر على المشهد الاعلامي الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وهكذا فازت الحكومة في ليلة الخميس الماضي بعشرة اهداف الى صفر لصالح التغيير الذي يطالب به الشعب .
اذا هناك من لعب من خلف الكواليس وقام بتأطير المشهد الاعلامي الشعبي عبر الفضائيات المحلية بالشرشف وخلفيات مشبوهة للحراك ، ولكن الاعلام الغربي قدم ليلة الخميس بأنها حراك سياسي تقوده نخبة سياسية ممثلة بوزير سابق يحيط به سياسيون يطالبون بالتغيير لأن الشعب "شحد الملح ".
والخلاصة هنا ؛ أن الاعلام الوطني الخاص منه والعام ركب موجة البحث عن الشرشف وعن الحراك المغشوش كما رغبت الحكومة ، وترك للاعلام الغربي ساحة الدوار الرابع ينتقي منها ما يريد ، ويرسم من خلالها واقع اجتماعي اقتصادي متفجر ، فعلى من تقع مسؤولية ترك منطقة مرمى الوطن للخصم يسجل من خلالها اهداف الحكومة العشرة الوهمية ، ويوهمها ان شباك مرماها لم ولن تهزها كرات الشعب ؟.