أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصدمةُ تجعلُ الإنسانَ عاجزًا

الصدمةُ تجعلُ الإنسانَ عاجزًا

17-12-2018 02:26 AM

بقلم المخرج : محمد الجبور - حدوث الصدمة تجعل الإنسان عاجزًا في البداية عن كل شيء تشل حركته وفكره وعقله وتعيقه عن ممارسة حياته الطبيعية تفقده السيطرة وعدم القدرة على الإمساك بزمام الأمور بل يدخل في مرحلة الإنكار والهرب من مواجهتها لكنها للأسف تظهر بعد وقت وبقوة على كل كيانه الظاهر والباطن الإنسان يمر أثناء الصدمات بمراحل عدة، من الإنكار والهروب والإحباط واليأس والمقاومة ومن ثم المواجهة وهنا تكمن قدرته على التجاوز والتخلص منها نهائيًا تمر على حياة الإنسان منعطفات عدة بعضها جميل والآخر ربما يكون صادمًا يغير مجرى حياته للأبد الصدمة من اسمها صادمة تهز نفسية الإنسان بقوة وتزلزل كيانه الوجداني والنفسي وتؤثر في سلوكياته وتصرفاته فيما بعد يتساءل الإنسان عادة أثناء الألم أو المواقف الصادمة أسئلة مختلفة فلا يجد في حينها الإجابات، مما يزيده حسرة وعزلة وانقطاعًا عن العالم بأسره وهنا بالذات تكمن حقيقة قدرة الإنسان في إعادة تشكيل هيكله الداخلي من جديد قد يستغرق هذا الأمر من ستة أشهر إلى عام وهذا طبيعي جدًا تكمن الخطورة إذا تجاوز وقتًا أكثر يصل لأعوام عدة يصبح هنا في مأزق عميق يصعب الخروج منه دون مساعدة أو توجيه بعض الأفراد يُلقي كل تلك الصدمات والآلام على الظروف والعوائق لكنه هنا يضيع الكثير من الوقت في جدلية عقيمة لا تنتهي، فليست المشكلة تكمن في العوائق أو الظروف أو الصدمات بل عليه أن يكون فطنًا ويسأل لماذا مررت بهذه التجربة أو هذا الموقف المؤلم؟ ماذا استفدت من هذه التجربة؟ ما هي رسالتها؟ وماذا تعلمت منها؟ من هنا تتضح نظرية الاختيار أي قدرة الإنسان على اختيار مجريات ومنعطفات حياته بنفسه فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع ذلك سواء أكان سلبًا أم إيجابًا ضعفًا أم قوة استسلامًا أم إقدامًا تباكيًا على الماضي أم قوة نظر للحاضر وانطلاقًا للمستقبل فهو من يتحمل تلك المسؤولية فلا يسقطها على أحد إذ لديه كامل الحرية في الاختيار عندما يهدأ الإنسان ويتأمل الحال والموقف والتجربة بموضوعية وبشفافية صادقة مع الذات سيشاهد العديد من الرسائل والحكمة من ذلك فليست كل التجارب المؤلمة فارغة بل مليئة بمحتوى إنساني عميق تصقل شخصية الإنسان وتنضج فكره وتطلعاته للحياة بصورة أشمل وأعمق ومن يشاهد ذلك يكون هو من استطاع أن يتجاوز مرحلة الصدمة بإيجابية وتفاؤل وأمل وأحسن الاختيار الصائب بأن الحياة لا تنتهي بفقد أحد أو بموقف ما





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع