زاد الاردن الاخباري -
كتب د عماد الحسبان - كتبت سابقا عدة مقالات عن الامانه والرساله التي يحملها جلالة الملك عبد الله الثاني للعالم ويعتبرها ارث عربي هاشمي اسلامي وجب نشره كرساله اعلاميه ومنهج حياة الى كل بقاع العالم , انها رسالة ان الاسلام دين التسامح والموده وليس دين التطرق والقتل , جائزة تمبلتون للعام 2018 تعود الى صاحبها السير جون تمبلتون الذي اطلقها عام 1972 والتي تمنح للاشخاص الذين لهم مساهمات في خدمة واثراء الجانب الروحي لدى الناس , اسسها السير جون لانه كان يؤمن ان الجانب الديني مهم جدا في حياة وشؤون البشريه ولكن هذا الجانب لم يكن يحظى بالتقدير المطلوب , فاراد ان يكرم اولئك الذين يقدمون مساهمات مميزه تنبع من ايمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الانسانيه , لقد قبل جلالته المفدى هذه الجائزه باسم كل الاردنيين , استهل جلالته كلمته داخل كاتدرائية واشنطن الوطنيه بالبسمله والوقوف دقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الاردن , قال جلالته في خطابه اسمحوا لي ان اؤكد لكم ان جميع الجوانب التي تحتفلون بها اليوم هي تعبير عما يستمر الاردنيون بانجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه وهو مبني على الاحسان المتبادل والوئام
والاخوه , ذكر جلالته في متن كلمته دور الاردن والهاشميين في الوصايه على المقدسات والتي تهم كل الديانات السماويه , ان مبادرة جلالته حول الحوار بين الديانات تحت عنوان (كلمة سواء بيننا وبينكم) التي اطلقها جلالته عام 2007 كانت نبراسا لهذه الجائزه والتي كان لها دور كبير في الحد من التواترات بين المسلمين والمسيحيين من خلال العمل بالقيم المشتركه بين الديانتين ومنها حب الله وحب الجار , لقد اعلن جلالته تبرعه بجزء من هذه الجائزه لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامه والجزء الاخر لدعم مشاريع الاغاثه الانسانيه ومبادرات ارساء الوئام بين اتباع المذاهب والاديان , وتعتبر هذه الجائزه من اعلى الجوائز اهميه على مستوى العالم وخاصه في الجانب الانساني والديني , لقد ركز جلالته في خطاب تسلم الجائزه على ضرورة توضيح ماهية الاسلام الحقيقي الذي نشا عليه الا وهو اسلام الاحسان والرحمه لا انعدام العقل والقسوه , اسلام الحوار وليس التطرف ,اسلام التسامح لا العدوانيه مسندا خطابه باحاديث وايات من القران الكريم , لقد خاطب القس هوليرث جلالة الملك : ان جهودكم ادت الى ارساء العلاقات بين الاديان , وبافعالكم ومبادراتكم قدمتم خدمة جلبله للانسانيه ولوجه الله ,
كلنا فخر بجلالته ونبارك له وللوطن بهذه الجائزه , بارك الله خطى جلالته في الدفاع عن القيم الانسانيه وتوضيح الصوره الحقيقه لديننا الاسلام الحنيف , هذا هو ديدن الهاشميون نسل المصطفى صلى الله عليه وسلم حملة الامانه والرساله بارك الله بهم .