زاد الاردن الاخباري -
زهور الربضي - ونحن نعيش ذكرى ميلاد الملك الباني والقائد الحسين العظيم الذي لن ننساه ما حيينا كأردنيين فهو الذي وضعنا على خارطة االعالمية وجعلنا دولة لها موقعها وأهميتها على المستوى الدولي رغم قلة الإمكانيات وكل تلك التحديات ، جاءت هذه الذكرى في هذا العام بنكهة مختلفة وبصورة تحمل بشائرا من فرح وابتهاج ، إذ أطل علينا هذا اليوم مختلطا بين حزن فراق وفرح بتسلم جلالة الملك عبدالله ابن الحسين جائزة عالمية ومن منبر عالمي مرموق الا وهي جائزة (تمبلتون) وذلك اعترافا من كل المسؤولين بدور جلالته في بناء مفاهيم السلام العالمي وتعزيز معاني التآخي والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد في وقت يئن فيه العالم ودول الجوار خاصة من وطأة الإرهاب الفكري والتناحر والقتال وتضييق منافذ الحريات واستغلال معاني الحياة بطريقة سلبية وعلى كافة الأصعدة، فجلالته يعمل وبصورة جادة لتعميق تلك المفاهيم وجعلها أسلوب حياة لمجتمع فسفسائي االتكوين عابرا به نحو شاطئ الأمان في بؤرة ملتهبة من العالم تتصارع فيها كل القوى العالمية في محاولة لهيمنة وطمع في مكاسب مادية كبيرة وأخرى سياسية، وهنا يسجل لجلالته كل تلك الجهود المباركة إضافة لما يقوم به جلالته من جهود ترقى لمستوى الإنسانية وشرعيته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس خاصة حيث لم يقده في ذلك سوى إيمانه العميق بأنه العربي الأمين وارث رسالة شريفة خلصت العرب من براثن كل مستبد وغاصب .
فهنيئا لنا هذه القيادة العالمية المشرفة التي تنير المنابر الدولية بقراءتها للأحداث واستشرافها لما هو آت بحس ثاقب لا يتقنه إلا الهاشميون ، وسلام لروح الحسين الذي وإن غاب فقد ترك لنا إرثا به نفتخر وإليه ننتمي ، حمى الله الأردن الذي شرفه بقائد يعرفه العالم ويعرفنا به ومباركة يا سيدي لك جائزة فهي لك واستحققتها بكل جدارة ونحن بك المفتخرون ولأردننا المنتمون .