أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا
الصفحة الرئيسية أردنيات 150 طنا من زيت الفيول على متن "بنغار" تنذر...

150 طنا من زيت الفيول على متن "بنغار" تنذر بكارثة بحرية في خليج العقبة

21-12-2010 11:17 PM

زاد الاردن الاخباري -

 أقرّ مدير عام السلطة البحرية الأردنية معتصم الساكت بوجود ما يقارب 145 طنا من زيت الفيول على متن الباخرة "بنغار" التي قذفها الموج العاتي والرياح الشديدة إلى شواطئ مدينة العقبة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ "الغد" أنّ الباخرة بنغار "قنبلة موقوتة في خليج العقبة منذ أربعة أعوام"، حيث إنها محملة منذ ذلك الوقت بمادة زيت الفيول، مضيفة أنّ وجود الزيت على متن الباخرة بعد انحرافها قبل أربع سنوات يهدد بنذر كارثة بيئية، خاصة بعد الأمواج العاتية التي ضربت مدينة العقبة مؤخراً.

والباخرة "بنغار" كانت تستخدم مستودعا للغاز المسال، إلا أنه بعد تعرّضها لحادثة احتراق في العام 2006 الماضي، بعد انفجار أحد الأنابيب في الباخرة، واستشهاد أربعة من القوات البحرية الأردنية كانوا في قارب قرب الباخرة التي تمّ إيقافها في عرض البحر مقابل مشروع سرايا العقبة، بانتظار القرار القضائي منذ أربعة أعوام.

وكانت ظروف جوية سيّئة قبل أسبوعين كان الموج فيها عاتيا والرياح شديدة، ألقت بالباخرة إلى شاطئ العقبة في مياه ضحلة وفوق الرمال إثر عاصفة تعدّ الأسوأ منذ عشرين عاما، ما أطلق مخاوف من أن يؤدي تسرب الزيت إلى تغيير واقع البيئة البحرية في البحر الأحمر.

المصادر ذاتها أكدت أنّ الجهات المختصة عن سحب الباخرة استدعت مركز الأمير حمزة المختص بمكافحة التلوث النفطي للتواجد في الموقع وأخذ الجاهزية لأيّ طارئ، رائية في ذلك "دلالة على تقصير واضح من الجهات المسؤولة عن سلامة البيئة والبحر".

بيد أنّ تأكيدات السلطة البحرية الأردنية في العقبة تلفت إلى أنّ عمليات جر الباخرة "بنغار" تتمّ بصورة منتظمة "وفق أسس علمية"، خوفاً من تسرب زيت الفيول منها.

إلا أنّ المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية فادي شرايحة اقترح أنْ يتم إجراء دراسة علمية كاملة عن كيفية سحب الباخرة، محذّرا من أنّها إنْ سُحبت على النحو الذي يجري الآن "ستكون هناك كارثة بيئية كبيرة على خليج العقبة". وأوضح أنه يجب أولاً تفريغ الحمولة بالكامل من مادة زيت الفيول، والتأكد فيما بعد من خلوها تماماً من الزيت، ثم سحبها بطريقة مدروسة من قبل كوادر مؤهلة.

وأحالت المصادر المطلعة فشل سحب الباخرة إلى "تغريزها بشكل كبير في الرمال"، ما يستدعي استخدام آليات وحفارات متخصّصة في سحب الرمال من تحت السفينة، حتى يسهل سحبها من قبل القاطرات والقطع البحرية، وهو الذي لم يتوفر حتى الآن. واستعانت السلطات البحرية في العقبة بعدد من الشركات الخاصة لتسهيل عملية السحب في أسرع وقت وأقل الخسائر.

وكان الساكت نفى في تصريحات سابقة إلى "الغد" وجود أي كارثة بيئية أو خطورة تذكر جراء مكوث الباخرة "بنغار" في خليج العقبة، مذكرا أنّ "الأمر لدى القضاء لوجود قضية بين عدة أطراف".

وأكد أنّ "عملية جرّ السفينة ما تزال مستمرّة"، مشيرا إلى أنه تمّ سحبها بمقدار عشرة أمتار، وأنّ الرياح القوية والأمواج العاتية التي دفعتها إلى الشاطئ بلغت 54 عقدة أي 105 كم في الساعة.

الخبير البيئي أحمد عبدالرحمن وقف على تبعات خطورة تسرب الزيت من الباخرة، مؤكدا أنّ طبقة الزيت الطافية تؤثر على الحياة البحرية لتكوينها لطبقة عازلة فوق سطح الماء، تمنع وصول أكسجين الهواء الجوي إلى الماء، فتضر بذلك الأحياء البحرية التي تحتاج إلى الأكسجين لتنفسها.

وأضاف أنّ "طبقة الزيت تتأكسد بفعل أشعة الشمس وبعض الكائنات الدقيقة، مستفيدة في ذلك بالأكسجين الذائب في الماء، فيزداد النقص في أكسجين الماء". وأوضح أن بعض المكونات البترولية تذوب في مياه البحر ثم تتجمع في أجسام الأحياء البحرية، وبعض تلك المكونات البترولية من المسببات الضارة بصحة الإنسان عند التغذية على الأحياء البحرية الملوثة بتلك المنتجات أو عند شرب المياه المحملة بها بعد إزالة ملوحتها.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع