هم ابناؤنا ولكنهم فاسدون ؛ ما هو الحل اذا؟، في الموروث الشعبي المرتبط بالعائلة نجد الفتى الفاسد يتم الصاق تهمة افساده الى الأم ، وهي من دللته وتركت له الحبل على الغارب ، وفي النهاية اصبح هذا الفتى فاسد اجتماعيا .
نحن هنا نتحدث عن دولة وليس عائلة ، فهل الدولة هي التي دللت اولادها وتركت لهم الحبل على الغارب ، وكانت النتيجة اولاد فاسدين ؟، معادلة يصعب البحث في حل لها دون البحث في الدور الذي يلعبه الاب في العائلة ، والاب يخرج لعمله ليجلب لاسرته الرزق وفي المساء تجتمع الأسرة على طبلية العشاء ومن ضمنهم الفتى الفاسد ، وفي الدولة من الذي يلعب دور الأب ويرضى على نفسه ان يكون كغائب طوشه ، ويكتفي بأن عائلته في النهاية جلست على وجبة العشاء؟.
هل اب الدولة هو القانون ام العشائرية ؟، وهنا علينا ان نعود للشرع الذي يقول أنه لايجوز للمراءة أن تتخذ لها زوجان في وقت واحد ، واذا حدث ذلك تكون هي أم فاسقة ، وبالتالي هي فاسدة وفسد ابناؤها .
فهل نكتفي بأن نقر بأن الفاسدين هم ابناؤنا كاعلان نبعد به عن انفسنا أننا افسدناهم ؟، معادلة صعبة ولايمكن الخروج منها بأي نتيجة دون ان نتخلص من أحد الاباء كي تصبح دولتنا "امنا " شرعية .