أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة علم الأخلاق كلاماً له قيمته

علم الأخلاق كلاماً له قيمته

15-10-2018 03:26 PM

علم الأخلاق كلاماً له قيمته
بقلم المخرج محمد الجبور
يقول أحدُ الباحثين الدين والأخلاق حقيقتان لا تنفصلان في الديانة الإسلامية، كما تتلازمان في جميع الأديان وهناك أديانٌ سادت في شعوب مختلفة وتبعها الناس زماناً بعد زمان وجيلاً بعد جيل وليس فيها من أصول الدين إلا نزر يسير لا يُلقى إليه بال إلى جانب ما فيها من حكمة خلقية وفضائل نفسية، مثال ذلك ديانة الصين وهي (الكونفوشيوسية) وهي مجموعة فضائل بثها حكيم الصين لخير الإنسانية ولم تنزل إليه وحيَّاً من الله فالأمة التي ينتشر فيها الفساد يذهبُ ريحها وتمحى من صفحة التاريخ هي وديانتها إن كانت تدين بدين ويتابع قوله عن أقدم الحضارات التي بنت سلطة الدين على الأخلاق بأنها هي حضارة قدماء المصريين، التي آمنت بخلود الروح والبعث والحساب والعقاب مستدلاً على ذلك بقوله وإنك لتجد في أوراق البردي والكتابات المسجلة على جدران المعابد كثيراً من قواعد السلوك تعتبر هداية إلى الخير وميزاناً للعمل الصالح لهذا السبب ارتقى العمران عند قدماء المصريين واستمرت حضارتهم أحقاباً طويلة كذلك تحدث الفلاسفة اليونان عن الأخلاق منذ القدم فقد اعتبر المؤلفون الأوروبيون أن سقراط أول من تكلم في علم الأخلاق كلاماً له قيمته بل يعتبرون سقراط واضع علم الأخلاق وقد صرح بأن الحياة الخلقية تعتمد على أصلين قوانين الدولة المكتوبة والقوانين الإلهية غير المكتوبة ولكن سقراط قد أحسَّ في الوقت نفسه بتدهور الحياة الخلقية التي كان يحياها معاصروه فحاول أن يكشف عن المبادئ العامة الخلقية المسلم بصحتها وانتهى إلى أن الفضيلة وليدة المعرفة أي أنها أمور يمكن تعلمها وتعليمها ويقابل أفلاطون بين العالم المحسوس والعالم المعقول ولا يجد الخير إلا في العالم العلوي وأن المثل تتدرج نحو الإله الخيِّر الصانع وهذا ما جعل المسيحية تعجب بهذه الفلسفة كما أن المسيحية من جانبها تعتمد على ثلاثة مبادئ أخلاقية وهي فكرة الذنب الموروث والدعوة إلى محبة الناس كافة والتسامح والاعتقاد في الثواب والعقاب في الآخرة ويرى الباحثون في الأخلاق أن الأخلاق إلى عهد المسيحية كانت تسلك طريقين الأول محاولة الرقي بالإنسان نحو الكمال، والثاني التسليم بأن المعصية موروثة وأن الخلاص منها بيد الله وكلا الطريقين يؤمن بوجود الله ويعتبر أنه تعالى الأصل في الأخلاق وعلى الرغم ممَّا حدث في التاريخ الأوروبي الحديث بخاصة والغربي بعامة من موجات الإلحاد والتنوع في المدارس الأخلاقية التي تذهب في الأخلاق مذاهب شتى (النفعَّية واللذَّة، والطبائعية، والمثالية) وغير ذلك من المذاهب والتفسيرات، فإن الفكر الغربي وثقافته تشهد تحولات متلاحقة ترجعُ إلى الإيمان بالله وتقترب في دراساتها من حقيقة القيم الإنسانية بغض النظر عن المتطلبات والغايات والتفسيرات، المهم أن الوعي الفكري والإدراك الثقافي يقترب شيئاً فشيئاً مما جاءت به الأديان وأدركته الفلسفات الحكيمة والعقول الرشيدة في جانب الأخلاق وأثرها في نشوء الحضارات وسقوطها وسلامة الأفراد والمجتمعات وهلاكها
أمَّا الحديث عن الإسلام وهو دين الله الخاتم والرسالة الشاملة العامَّة لجميع البشر في كل زمان ومكان فإن منزلة الأخلاق فيه عظيمة قال تعالى:(وإنك لعلى خلق عظيم) وقال تعالى: (خُذِ العفوَ وأمر بالعرفِ وأعرضْ عن الجاهلين)، وقال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبُ المحسنين) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّما بَعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق) إن الحديث عن الأخلاق في الإسلام يطول جداً ومداره على المعاملة الحسنَّة فالأوامر الربانية والتوجيهات النبوية قد أفاضت في ذلك كثيراً، ويكفي أن وصف الدين بالمعاملة (الدين المعاملة) وورود حشد من النصوص من الكتاب والسنة تأمر بالحسن والإحسان وتحث عليه، ففي القرآن الكريم وردت لفظة (حسن) ومشـتقاتها أكثر من (145) مرة، إذن فالمعاملة الحسنة مطلبٌ شرعي وضرورة عقلية ومظهر حضاري ورقي ثقافي وفكري، وجماع ذلك كله بسط المحيا وطلاقة الوجه والبشر وحلاوة النطق وجزالة اللفظ والعفو عمن أخطأ بدون عتاب ولا لوم
المعاملة الحسنة مظهر من مظاهر الرقي الفكري والصفاء النفسي ولها علاقة مهمة بالمظهر العام والذوق العام يسهم الفرد أياً كان موقعه فيه بسلوكه الشخصي وثقافته الذاتية وتأتي المعاملة الحسنة ثمرة لمنظومة من الأخلاق الحميدة ونتيجة طبيعية لها سواء كانت أخلاقاً ذاتية من باب السجيّة والفطرة الأصلية أو كانت أخلاقاً مكتسبة بالعلم والثقافة والفكر والوعي والإدراك والخبرة، كما أنَّ الجانب الأخلاقي ملازم لجميع الأديان ومحل اتفاق بينها وكذلك الفلسفات الإنسانية والمدارس الفكرية على مدار التاريخ الإنساني من حيث النظرة للفضائل والخيرات والقيم الأخلاقية الكبرى (العدل، الحق، الجمال) وبها تفسر نشوء الحضارات وعزَّةُ الأمم وتدعو إلى التحلي بها والاتصاف بصفاتها الحميدة











تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع