أحمد عريقات
في احدى السنوات الماضية تم تعيين مدير عام لدائرة تعمل بالجباية كمدير عام لدائرة استشمارية ، والنتيجة كارثة اقتصادية تسيطر على احدى اهم دوائر الاستثمار في البلد .
وتلك الحالة تتكرر بشكل مستمر في أي تغيرات حكومية ، والسبب وبكل بساطة يعود الى ثقافة الحكومة القائمة على تغيير وجه الفرشة مع ابقاء العفن بالفرشة لأنه بعيد عن العين .
ووجوه الفرشات لدينا لها سياسة في الاختيار ، وقواعد هذه السياسة تقوم على أنه يتم قص قماش وجه الفرشة الجديد من نفس لفة القماش ، ولان هذه الطريقة تقدم للحكومة حالة من الطمأنينة بأن القماش لن يصبح قصيرا او سيتغير لونه .
والاكيد ان ثقافة اخذ الفرشة الى المنجد كي ينجدها وينتف صوفها ويقوم بفرز الصالح عن التالف ومن ثم غسله ؛ فقدت مع هرم شفات المطبخ السياسي في البلد ، والنتيجة وجوه فرشات يتم تغييرها بقماش جديد من نفس اللفه للقماش الاول ؛ مع الحرص على بقاء الفرشة العفنة كما هي ..ونام يا شعب وان أكلت البراغيث والقمل من لحمك وارتوت من دمك .