مصادر فلسطينية تنفي بدء «المفاوضات المتوازية»: بحث مسألة الحدود مع مصر والأردن مرفوض تماماً

زاد الاردن الاخباري -

نفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» ما يتردد عن مفاوضات متوازية ترعاها الإدارة الأميركية مع كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل جسر الهوة بين الجانبين.

وقالت إن لقاءات تعقد مع الجانب الأميركي لا تتعلق إطلاقاً بالمفاوضات بل بشؤون فلسطينية وعلاقات مشتركة مع الأميركيين، متهمة الجانب الإسرائيلي بأنه يسرب مثل هذه المعلومات.

وشددت على أنه لا توجد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على الإطلاق تحت أي مسمى، لافتة إلى أن اللقاءات التي أجراها رئيس دائرة ملف المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أخيراً في واشنطن تتعلق بالتشاور مع الجانب الأميركي.

وعن موقف مجلس النواب الأميركي من رفض إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في استباق لعرض القضية على مجلس الأمن، إضافة الى التلويح بأن «الفيتو» ينتظر مثل هذا القرار، أجابت المصادر: «ذاهبون إلى مجلس الأمن من أجل المطالبة بوقف الاستيطان وتحميل الجانب الإسرائيلي مسؤولية تعطيل العملية السلمية وتعثر المفاوضات، نحن غير ذاهبين حالياً إلى مجلس الأمن من أجل إعلان الدولة»، مشيرة إلى أن هناك خطوات يجب القيام بها تسبق هذا الإجراء.

وقالت: «نحن في حاجة إلى كثير من العمل، وسنجري اتصالات مكثفة ومع كل الأطراف، وسيكون هناك تحرك قوي خصوصاً من الجانب العربي مع المجتمع الدولي والقوى الفاعلة خصوصاً الاتحاد الأوروبي وروسيا من أجل دفع الأمور بما يخدم القضية الفلسطينية ويصب لمصلحتها».

وانتقدت المصادر الموقف الأميركي، واصفة إياه بأنه «غير جيد»، وأعربت عن أملها في أن يتحقق تقدم على هذا الصعيد من خلال التحركات الديبلوماسية الناشطة التي ستبذل في المرحلة الراهنة. وعما طرحه المنسق الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل وتم تسريبه أخيراً للإعلام والذي يتناول ست نقاط، أجابت المصادر: «نحن لا نتعامل مع تسريبات (..) نتعامل مع ما يعرض علينا رسمياً. وفي حقيقة الأمر، ليس هناك حل أو مشروع طرح علينا من الجانب الأميركي، ونحن في انتظار عرض جاد يستند إلى المرجعيات الشرعية وقرارات الأمم المتحدة وبيان اللجنة الرباعية وشروطها، والتي أكدت دعمها لدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وعما ذكر من أن مسألة حدود الدولة ستبحث مع كل من مصر والأردن، ما يثير مخاوف من سيناريوات الوطن البديل والتهجير إلى سيناء، أجابت المصادر: «هذه سيناريوات مرفوضة تماماً من جانبنا ومن كل من مصر والأردن، وغير مقبول طرحها، والجميع يعلم موقفنا هذا»، معربة عن أملها في أن تتحرك الإدارة الأميركية لتعرض مشروعاً للحل متكاملاً يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.

وأبدت المصادر تشاؤمها من إمكان التوصل إلى حل ممكن ومقبول طالما ظل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية. وقالت: «من الصعب تحقيق أي تقدم أو إنجاز أي خطوة في ظل وجود نتانياهو». وعما تردد عن خيار حلّ السلطة، في حال استمر التعثر في العملية السلمية، أجابت: «هذا السيناريو غير مطروح حالياً».

 

الحياه - جيهان الحسيني