أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عـُـرْف " لـَـمّ الساحة " في مدارسنا

عـُـرْف " لـَـمّ الساحة " في مدارسنا

03-10-2018 12:47 PM

من المعروف لدى الجميع أن المدرسة البيت الثاني للطالب، يقضي بها ساعات طويلة من اليوم ، ونظافة المدرسة من الأمور التي تعتلي عرش اولويات إدارة المدرسة والمعلمات وعمال التنظيف فيها ، من أجل أن يقضي الطالب وقته الدراسي في بيئة صحية جميلة ونظيفة ،الكثير من مدارسنا تعمل على تشجيع للاهتمام بنظافة مدرستهم، وتخصيص اوقات معينة لتنظيف الصفوف وباحة المدرسة في الفرصة واوقات الفراغ او يخصصون يوما لذلك سواء في يوم النشاط المدرسي او قبل الدوام لتعليم الطلبة ان النظافة شيء مهم تماما ولا يقل أهمية عن الدراسة والتحصيل الدراسي ...

ولكن بعض أولياء لا يجدون أن هذا شيء مناسب لأبنائهم ولا يحبذون فكرة مساعدة الطلبة لعاملي المدرسة المسؤولين عن تنظيف مرافق المدرسة ، وبعضهم الآخر يرى ان هذا شيء رائع بالنسبة لهم أن يساهم أبناءهم في المساعدة بتنظيف مرافق المدرسة و " لمّ الساحة " اوقات الفراغ وبعد الفرصة حيث يعتبرون ذلك عامل مهم في تعزيز انتماء الطالب لمدرسته ويساهم في تأسيس ثقافة النظافة لديه ..

الكثير من المدارس تخصص يوما للنشاط الحر وتنظيف المدرسة وترميمها حيث يتشارك الطلبة مع اساتذتهم بنشاطات غير منهجية، فذلك يعزز الحب والاحترام بين الطالب والمعلم ، وينقش في ذاكرة الطالب صورا وذكريات جميلة يتحدث عنها أمام اولاده مستقبلا و كذلك تربيه على الاعتماد على الذات وتخلق لديه روح التعاون مع افراد اسرته واصدقائه والبيئة التي يعيش فيها كما تجعله ينتقد الكثير من الممارسات الخاطئة كالاذى وتخريب المكان و رمي النفايات ويعتبرها تصرفات مسيئة ليست من ثقافته ..

عُــرْف أو ثقافة " لــم ّ الساحة " في المدارس لها مؤيدين ومعارضين ، تختلف الآراء فيها فـبعضهم يعتبر أن مشاركة أبنائه في تنظيف الساحة أمر غير مقبول لأن ابنه يذهب للمدرسة للدراسة فقط وهذه الأمور " تلهيه " عن الدراسة.... وآراء تتقبل هذا الأمر وتعتبره أمرا جيدا لتربية الأبناء على نظافة المكان وتحمل المسؤولية و أمر تعلمناه في أسلوب تربية ديننا الاسلامي..

... يوم النشاط الحر في المدارس او اليوم المفتوح تختلف التسمية لديهم ... هو يوم يقوم فيه الطلبة والاساتذة وجميع العاملين بالمدرسة بانجاز الكثير من الاعمال التي تظهر المدرسة بأجمل صوره و أفضل طابع أمام الجميع، والكثير من الطلبة ينتظرون قدوم هذا اليوم ليظهرون مواهبهم خصوصا الذين يمتلكون مواهب الرسم على الجدران والخط الجميل ،والطلبة الذين يمتلكون روح التعاون والمساعدة ،فهو يوم تنكسر فيه كل الحواجز بين الطالب والمعلم ، المعلم والمدير ، يتساوى الجميع في مكان واحد تحت مظلة واحدة حيث يكون هذا التعاون مبني على أسس صحيحة يشتغل فيه المدير والمعلم والطالب وعامل النظافة كلهم جميعا بيد واحدة دون ان يخجل احدهم من ذلك ..
حيث تترسخ ثقافة النظافة والتعاون والانتماء للمكان، لدى الطالب منذ الصغر، فينقل كل ما تعلمه في المدرسة الى المنزل والبيئة ، وكذلك ينقل ما تعلمه في المنزل الى المدرسة والبيئة ،حلقة دائرية مغلقة يكمل كل منها الاخر هي تشكل ثقافة الطالب ..
كما أن النظافة المدرسية عامل مهم في توفير الجو السليم لدراسة صحيحة وتنشئة الطلاب في بيئة صحية تقيه من الأمراض والوعكات الصحية وتنمي في داخله قيمة النظافة والجمال.

ولترسيخ قيمة النظافة في تنشئة الطالب يجب توعية الطلاب بأهميّة المحافظة على النظافة المدرسية، من قبل الادارة و المرشدة الاجتماعية في المدرسة ، مع التركيز على الصفوف المعروفة بقلة نظافتها وتشجيعها دائما ، وانشاء لجان نظافة مختلفة، حيث يقع هذا الأمر على عاتق مربيات الصفوف ، والتأكّد من تنظيف الصف يومياً وتنبيه الطلبة باستمرار على الامتناع عن رمي المهملات على الأرضفي أي مكان يتواجدون فيه .

ويجدر القول أن كل ما سبق ذكره هو تلك الاعمال البسيطة جدا التي لاترهق الطالب ولم اقصد استغلال الطبة في التنظيف حتى لا يفهم اولياء الامور عكس ذلك .. بل قصدت النشاطات الصغيرة التي يقومون من خلالها باللعب والترفيه عن انفسهم بأعمال تنظيف تعاونية بسيطة كرفع بعض المخلفات الموجودة في الساحة والصفوف وازالتها والرسم على الجدران وغير ذلك ، تغرس روح التعاون بينهن والمحافظة على البيئة بشكل عام، والعمل على مفاهيم العمل الجماعي ، هذه الشريحة من الطلبة إذا زُرع فيها حب الخير وحبهم للوطن يصبحون في المستقبل من خير الناس، ولا سيما صغار السن الذي يسهل تعليمهم الامور النافعة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع