أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عقد التأمين .. وَقــِّـعْ ولا تـَمـْرَض

عقد التأمين .. وَقــِّـعْ ولا تـَمـْرَض

25-09-2018 07:07 PM

بقلم: فاطمة الظاهـر - يحتاج الكثير من المواطنين في بلدنا سواء كانوا أردنيين أم غير ذلك لزيارة المستشفيات والمراكز الطبية فالمرض لا يميز أردنيا برقم وطني من مواطن لا يحمل هذا الرقم..
جميعنا أحيانا يتعرض للعديد من الوعكات الصحية بعد أن كان يتمتع بصحة جيدة، لكن قد نتباطأ أحيانا في المبادرة السريعة لمراجعة المستشفى أو المركز الطبي حين لا نملك تأمينا صحيا يساهم في دفع بعض التكاليف والمطالبات المالية المقررة.. لذلك يلجأ البعض لشركات تأمين تقوم على اقناع الأطباء بقبول مرضى مقابل تخفيض الكشفية وقيمة بعض الفحوصات السريرية لدى بعض العيادات.. حينها يضطر المواطن للجوء الى شركة مبدأها الربح واستغلال المواطن وحاجته لوسيلة يظن أنها تؤمنه وتساعده في التخفيف من العبء الواقع عليه من تكاليف الكشفيات والفخوصات السريرية والمخبرية من خلال بطاقة التأمين التي أعتقد أنها وهمية لدى بعض الشركات التي تتقاضى ايضا مبلغا عوضا عن اصدارها غير قيمة الاشتراك السنوي..
طبعا اغلب الذين يلجؤون لهذه الشركات هم مرضى يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لفحوصات وصور وعلاجات بمئات الدنانير وعند أول زيارة للمريض لاي مؤسسة طبية، يتفاجأ أن هذه الشركة تعجز عن تأمينه بحجة أن هذه العلاجات تحتاج اوقات انتظار او ان هذه الفحوصات موجودة ضمن الأمراض الاستثنائية التي لا تتوافق مع شروط العقد، هذا ان حصل المريض على العقد بعد توقيعه له فقد يستغفل مندوب التأمين المؤمن له ويخفي عنه حقيقة ماهو مكتوب في عقد التأمين ويوقعه على الاوراق دون ان يعلمه بضرورة قراءة ما هو مكتوب فيه..
فيقع المريض ضحية حاجته لهذه الشركة ويغفل عن كثير من الامور التي كان عليه ادراكها قبل لجوئة لهذه الشركة.
في الحقيقة أن ما أكتبه لا ينطبق على جميع الشركات فهناك شركات تتبع المصداقية مع المؤمن له وتطلعه على جميع التفاصيل في العقد وكل البيانات الموجودة لدى الشركة والاطباء والمستشفيات والفحوصات الشاملة وغير الشاملة من البداية والمستثناة وغير المستثناة وما يتم تأمينه من غير ذلك.. بعض الشركات تتبع المصداقية وبعضها الاخر يتحايل على الزبون بطرق غير مباشرة ليوقع دون ان يدرك انه أخذ بطاقة تأمين مجرد حبر على ورق فيدفع المواطن مبلغا كبيرا مقابل تغطية منصوص عليها بالعقد واخرى لا يدرك انها غير موجودة بالبنود وعند استخدامه لهذه البطاقة يكتشف حجم الخدعة التي تعرض لها وسوء الخدمات التي أوقعته تلك البطاقة فيها..
غالبا تستخدم الشركات الأخيرة فتيات لاستقطاب الزبائن لتوقيع هذه العقود معهم ويقدمون عروضا وهمية للأردنيين وغير الاردنيين بتفاصيل غير موجودة لديهم وينجحون في ذلك لأن الفتيات يملكن اسلوبا ذكيا في الاقناع لدى الجنسين وبعد أن يقع الفأس بالرأس يكتشف الزبون انه نادم على تصديق هذه العروض ولا تتقبل بعدها الشركة شكواه فهو وقع الاتفاقية بكامل ارادته دون اجبار.
في الحقيقة ان هذه الشركات تقوم على مبدأ التأمين دون مرض أي أن عليك ان توقع عقد التأمين الصحي دون ان تمرض ولا تحتاج لزيارة الطبيب وان مرضت ادفع من جيبك فأنت موقع على عقد يحتوي على شروط تعجيزية وامراض الجسم كلها مستثناة من التكاليف ابتداءا من الرأس وانتهاءا باصبع القدم.. اذا ماذا يعالج التأمين؟!
ان كانت كل الامراض والفحوصات الطبية غير مشمولة بالتكاليف... اذا ما عليك فعله ان تحمي نفسك من المرض ثم اذهب ووقِّع عقد التأمين لأنك ستجد نفسك دفعت اشتراكا سنويا دون أن تستفيد منه دينارا، وبدل من ان تدفع هذا المبلغ لهكذا شركة، وفره بجيبك او بحسابك وادفعه للمستشفى مباشرة افضل فالمستشفى سيعالجك مباشرة لكن شركة التأمين ستقف عاجزة عن ذلك ولن ترد ختى على شكواك..
بات من الضروري وضع هذه الشركات تحت المراقبة والتفتيش واجبارها على الوفاء بالتزاماتها وان تقوم وزارة الصحة بتكثيف حملة توعية هدفها حماية المواطن من الاستغلال وتوسيع مجالات التأمين الصحي لديها لتشمل كل من يحتاج ذلك ممن يعيش على ارض هذا الوطن كي لا تستفرد هذه الشركات بالمواطن واستغلال مرضه..خصوصا ان مظلة التأمين الصحي الحكومي لا تشمل غير الاردنيين فيضطر حملة الجنسيات الاخرى للجوء لشركات لاتتبع المصداقية مع المواطن ولا تطلعه على تفاصيل العقد وبنوده التعجيزية التي مفادها وَقـِّـع عقدا دون أن تمرض..
نحن اعتدنا على مشاهدة المرضى الذين يجاهدون المرض ويصارعون الألم في ممرات المستشفيات ينتظرون لساعات طويلة موافقة شركة التأمين على علاج مرض او فحص بسيط غير منصوص في العقد.. كان عليك ايها المريض ان لا تمرض لانك في مرضك خالفت عقدا وقعت عليك بكامل ارادتك.. صارع الألم وحدك فأنت وضعت نفسك تحت رحمة شركة همها الاول والاخير الربح فإحساسك بالألم غير منصوص عليه ضمن البنود..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع