الملتقى الثاني عشر للرجال (العقليّة السلبيّة)

زاد الاردن الاخباري -

أقيم في مقر مركز الإمام الشافعي العِلمي بأبو علندا .. الملتقى الثاني عشر للرجال " العقليّة السلبيّة "
* عبدالحميد الهمشري
عقد مركز الإمام الشافعي العِلمي يوم أمس 22/9/2018 في مقره بأبوعلندا الملتقى الثاني عشر للرجال تحت عنوان (العقليّة السلبيّة).
ابتدأه عريف الحفل بتقديم كلمته ثم ابتدئ بتناول الموضوع الهام والحساس حيث تكلم أولاً الدكتور أبو بكر العيساوي عنها مبيناً أنها ضد التفاؤل والانتاج وتقود إلى الفشل موضحاً أن التفكير السلبي سلسلة من المتاعب والأمراض النفسية .
مشدداً على ضرورة الحرية منعاً لموت الإبداع الذي له دور في الحد من ضراوة الإرهاب الفكري.
ثم تحدث الدكتور سمير مراد مبيناً أن العقلية السلبية هي بناء ناتج عن رصيد سابق غير جميل أو أنها تفسير أسود للواقع كون المشاعر السلبية تتحكم بنظام تفكير الشخص من خلال قوالب لغوية خارجة عن نظام المعاني المألوف وذلك من خلال العقل الباطن المتحكم بالتصرفات الظاهرة ولذا وجدنا فتاوى الخوارج تحمل طابع القسوة والحقد ظناً منهم أن المجتمع وقف حاجزاً ضد تحقيق رغباتهم ما جعلهم يهملون كل محفز وإبداع فصاروا إلى النفس والعقلية الغضبية ما جعلهم يقتلون ويحرقون وينهبون مقدرات الأمة المالية والثقافية وغيرها.
وأخيراً تحدث الدكتور محمد شاهر محذراً من أن الأفكار السلبية منتشرة أكثر من المخدرات وأنها كسُمِّ الثعبان تجعل الواحد متحوصلاً حول نفسه موضحاً أن العقلية السلبية ظلام لا نور فيها مبيناً أن من أهم العلاجات لها والحد من استشرائها قوة الإرادة وتعزيز الإيجابيات لدى الفرد والجماعة وأهمها التفاؤل كاشفاً عن أن أهم علاج بالمطلق لها هو الكتاب والسنة والذكر والدعاء ودوام العمل لتحقيق الاهداف والله أعلم.
وفي ختام الملتقى صدر البيان الختامي والتوصيات وتالياً نصه :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:
فإن حياة الإنسان هي انعكاس لطريقة تفكيره، سواء أكانت هذه الطريقة سلبيّة أم إيجابية، وأفكاره هي انعكاس عن تصوراته، وهناك تطابق مباشر بين طريقة تفكير الإنسان وتصرفاته تجاه مختلف الأمور والمواقف التي يتعرض لها، فالأفكار السلبية تترك أثرها السيئ، وكثيراً ما كانت هذه الأفكار سبباً في تضييع الفرص الذهبية في حياة الإنسان، ومانعاً من أن يتولى الإنسان زمام نفسه ويمضي قدماً لتحقيق أهدافه، فالفكر السلبي يضخ معه كمية من اليأس قادرة على السيطرة على حياة الإنسان بشكل عجيب، تأخذه إلى المشأمة، ولذا فغالباً ما يسيطر هذا التفكير على نمط حياة الإنسان ويسرق منها لذة السعادة وراحة البال.
ولبيان مفهوم العقلية السلبية وعلاقتها بالانحراف وتقديم وسائل علاج لها، تم عقد الملتقى الثاني عشر للرجال، تحت عنوان:
"العقلية السلبية"
في هذا اليوم الطيب، السبت 12/1/1440هـ - 22/9/2018م.
واشتمل على ثلاث ورقات بحثية كانت كالآتي:
الورقة الأولى: مفهوم العقلية السلبية: لسعادة الدكتور أبو بكر العيساوي/العراق.
الورقة الثانية: العقلية السلبية وعلاقتها بالانحراف: لسعادة الدكتور سمير مراد.
الورقة الثالثة: معالجة العقلية السلبية: لسعادة الدكتور محمد شاهر.
وفي نهاية الملتقى خلص الباحثون إلى التوصيات التالية:
- أهمية تحرير العقلية المسلمة من المؤثرات الخارجية لحمايتها.
- النفس البشرية تفاعلية مع الأفكار، الأمر الذي يلزمنا بوضع برامج مؤسسية تسير العقلية إلى الصواب.
- فتح آفاق الثقافة الإيجابية من خلال مراكز العمل الاجتماعي وغيرها.
- إحاطة الثقافة المجتمعية بأُطُر محمية بأخلاقيات الإسلام السمحة.
- تفنيد وإفراغ محتوى الثقافة السلبية لتجنب مخاطرها.
الكتاب والسنة والسيرة النبوية خير مَعين لمعالجة السلبية العقلية.
- الأخلاق الغضبية من الأنانية والانحياز وحب الانتقام، أشد خطراً، ما يجب علينا وضع العلاج لذلك.
- وضع قوانين رسمية لمعالجة تأثير الكتب والمجلات والإعلام السلبي.
- بث حملات توجيه رسمية وغير رسمية، للتحذير من محاكات ما ليس من ثقافتنا.