بقلم : فاطمة الظاهر- ماجستير ارشاد تربوي - النظافة الشخصية الطالب أمر غاية في الأهمية يحتاج لتوعية مستمرة و رعاية دائمة من الأهالي ولا يجب الاغفال عنه واهتمام الاهالي يوميا بنظافة ابناءهم يساعد في وقايتهمزمن مشاكل وامراض كثيرة قد يتعرضون لها ان تم اهمال ذلك..
لكن في المدارس هذا الامر يحتاج لأسلوب يتوافق مع القواعد التربوية حيث ان التفتيش على نظافة الطلبة سواء كانوا اطفالا ام كبارا يحتاج الى اجراءات لا تسيء للطلبة من الناحية النفسية وان كانت الغاية من تفتيش نظافة الطلبة اجراءا احترازيا مناسبا ووقائيا للنظافة الشخصية..
حيث تقوم بعض المعلمات او بعض المعلمين مثلا بتفتيش شعر الطلبة بقلمين وان كان هذا امرا جيدا لصالح الطلبة الا انه قد يؤثر نفسيا على الطالب ان كانت الطريقة غير مناسبة..
حيث يشعر الطالب من داخله بإهانة لكرامته وان كان صغيرا لما يسببه هذا الاجراء من حرج..
صحيح ان ثقافة تفتيش الطالب ليست غريبة على المجتمع والهدف منها ضبط المخالفات السلوكية والمحافظة على ابناءنا الا ان هناك الكثير من الوسائل التي يمكن للتربويين اتباعها بتفتيش الشعر غير الاقلام. بطريقة لاتشعر الطالب وكانه كائن غريب لا يمكن لايدينا ملامسة شعره وان كان ذلك اجراءا صحيا مناسبا..
فحين نشدد دائما في اذاعتتا المدرسية على احترام المعلم وادارة المدرسة وننادي بشعارات خطابية تلزم الطالب بتقدير هذه البيئة التربوية علينا ايضا كتربويين ان نحترم الجانب النفسي للطالب ولا نسيء لهذا الجانب من غير قصد كي لا تهتز مشاعره امام الاخرين..
الكثير من الممارسات تحدث في مدارسنا بشكل ارتجالي دون رؤية صحيحة نتيجة غياب التنظيم التي تؤكد عليه التعليمات التربوية في مدارسنا وتتم احيانا بطريقة غير مدروسة نفسيا..
اعتقد انه من الضرورة القيام بالكشف الدوري على نظافة الطلبة الشخصية ومنها الشعر لكن من الافضل ان يتم ذلك في وحدة صحية او غرفة مخصصة يتم فيها اخد طالب منفردا بعيدا عن زملائة، وتطوير سياسة مدرسية بشأن ذلك وتعيين اشخاص مدربين للقيام بالتفتيش الدوري على ان لاتكون معلمة الصف هي المسؤولة عن ذلك كي لايسبب ذلك حرجا للطالب طوال فترة دراسته ، مثلا بامكان مرشد او مرشدة المدرسة ان يكون هو القائم على هذا الاجراء او المسؤولين في الوحدة الصحية وغيرهم دون ان تقوم معلمة الصف بهذا وذلك فيه احترام لنفسية الطالب امام معلمه.
وان كان القمل يسبب الهم والغم لبعض اولياء الامور ومقدمي الرعاية والمعلمين في المدارس، الا ان من الضروري ايجاد وسيلة مناسبة تراعي الجانب النفسي للطالب في التفتيش بعيدا عن الاقلام داخل غرفة الصف امام بعضهم البعض..
وفي حين ان للاباء المسؤولية الاولى عن اكتشاف ومعالجة الانر ومراقبة نظافة ابناءهم، الا ان هذه مسؤولية مشتركة بين عدد من الاجهزة بما فيها التربية والاباء ومقدمي الرعاية الصحية والتعليميةفي المدارس، وان نرتقي بالاسلوب الصحيح صحيا ونفسيا قبل تنفيذ الاجراء..