جهد ذاتي لمنتخب كرة القدم تحت 16 للفتيات والمركز الثاني

جهد ذاتي وتواضع الدعم من اتحاد كرة القدم للكرة النسوية وخاصة منتخبات الفئات الاخرى وخاصة منتخب كرة القدم تحت 16 سنة للفتيات ومنتخب كرة القدم للسيدات تحت 19 سنة، القليل من اعضاء اتحاد كرة القدم يعلم مدى الجهد المبذول من الطاقم الفني والاداري والطبي واللاعبات والجهد الكبير من الأهالي و اولياء الامور ماديا ومعنويا ومن وقتهم والجميع حريص كل الحرص على حضور اللاعبات لجميع التمارين ورفع معنوياتهم حتى تكون خوض التصفيات الاسيوية ليست مجرد مشاركة فقط ولكن للحصول على المراكز المتقدمةوهذا ما حصل فعلا في التصفيات الاسيوية التي جرت في سريلانكا في الفترة 15-9-2028 الى 23-9-2018 وحصل المنتخب على المركز الثاني وعرف الجميع هناك ان كرة القدم الاردنية للسيدات موجوده وبقوة وهذا يعود للجهاز الفني والاداري والذي يعمل بصمت،
علما ان هذا المنتخب للفتيات كان قد حصل على بطولة غرب اسيا التي جرت في الامارات العربية المتحدة بشهر نيسان 2018 الماضي.
وكون الاتحاد الاردني لكرة القدم لا يعترف في بطولة غرب اسيا للسيدات او الرجال وهذا ضمن لوائح الاتحاد الداخلية والمشاركة في هذه البطولة جاءت فقط لدعم نشاطات اتحاد غرب واسباب اخرى والا لما كان اعضاء الاتحاد وافقوا على المشاركة في بطولة غرب اسيا على اعتبار ان البطولة دون مستوى الكرة الاردنية وهي عبارة عن مهرجان ليس اكثر وهذا حسب رائي بعض اعضاء الاتحاد، ولذلك اي منتخب من الرجال او السيدات يحصل على اي بطولة لغرب اسيا في كرة القدم لا يتم تكريمه او حتى معفى من كلمة شكر لاعضاء المنتخب وكوادره ،
وبنفس الوقت يطلب من المنتخبات الاردنية لكرة القدم وخاصة السيدات المشاركة في البطولات الاسيوية او العالمية واحراز النتائج والبطولات دون ان يكون هناك دعم من قبل الاتحاد،
والطريف عند اعضاء الاتحاد القائمون على كرة القدم النسوية انهم يعتبرون اي مشاركة في بطولات غرب هي استعداد للبطولات الاسيوية علما انهم يعتبرون المنتخبات المشاركة ضعيفة المستوى،
فبدل ان يكون الاستعداد مع منتخبات قوية سواء كانت اسيوية او اوروبية حتى تزداد خبرة اللاعبات وليتقدم مستواهم الفني وتزداد خبرتهم، فهم يتخلون عن تقديم اي دعم للمنتخبات ويعتمد المنتخب على الجهد الذاتي لجهاز الفني والإداري.
واكبر مثال على ذلك منتخب كرة القدم للفتيات تحت 16 سنة ومنتخب كرة القدم للسيدات تحت 19 سنة ،
والغريب ايضا الاهتمام فقط بفئة واحدة اكثر من الفئات الاخرى علما ان هذه الفئات من المنتخبات هي التي تدعم المنتخب الاول باللاعبين واللاعبات،
حتى ان البعض من اللاعبات واللاعبين اصبح تفكيرهم للمشاركة فقط لقلة الاهتمام بهم،
وهناك مشكله اخرى في الاجهزة الفنية كما يقال بلون العيون واللغة التي يتحدثون بها ،وهذا عائق لما يطلبه الجهاز الفني خلال الاستعداد لاي استحقاق، واذا طالب الجهاز الفني بمعسكرات او استضافة اي فرق قوية فيمكن الاستغناء عنه بكل بساطة او يحارب من بعض اعضاء الاتحاد داخليا،
يعز على الجميع تعب السنين لهذه المنتخبات ،
وما يحز بالنفس التناقض الذي يوجد بالاتحاد في هذه المفاهيم على انهم اعلى من مستوى غرب اسيا وبنفس الوقت لا يسمحوا للمنتخبات بالخروج الى المنتخبات الاقوى للاستفاده وزيادة الخبرة ،
وعندما يتحدث بعضهم يبقى ينظر مدة طويلة على حرصة على لعبة كرة القدم وحرصة على اسم الاردن، علما انه بعيد كل البعد عن ذلك او الاستخفاف بالعقول.
لذلك ومن خلال المتابعة لسنوات وخاصة الفئات والتي تم خلقها والتعب عليها من قبل الاجهزة الفنية واحرازها لبطولات غرب اسيا لخمس سنوات متتاليه ارى ان فئة الفتيات تحت 16 سنة ستكون اخر فئة في كرة القدم النسوية وذلك لعدم الاهتمام الحقيقي بهم والعلم ان وجودهم للمشاركة فقط وليس اكثر، حتى فئة منتخب تحت 14 سنة وبالرغم من الجهد الكبير الذي يبذله الكادر الفني الا ان المستوى الفني والامكانيات الفنية المتوفرة لبعض اللاعبات اقل من السنوات السابقة، وهذا انذار للاعضاء القائمون على الكرة النسوية لاعادة التفكير ومراجعة خططهم،
كل الشكر والتقدير للجهاز الفني لمنتخب الفتيات تحت 16 سنة على احراز المركز الثاني في التصفيات الاسيوية بقيادة المديرة الفنية المبدعة منار فريج والمدرب المبدع اسماعيل بزدوغ ومدرب الحراس المميز سمير مولود والادارية المجتهده سهام عبدالله و الطبيب عادل سكيرجي والمعالجة السيدة امل حدادين ومدير اللوازم ماهر عبد الهادي ، والذين يعملون بصمت لخدمة الاردن وكرة القدم النسوية ،
والشكر الجزيل للنشميات لاعبات منتخب ال 16 على جهدهم المميز الذي بذلوه خلال الاستعداد لخوض التصفيات والنتائج المبدعه التي احرزوها ،
ولا ننسى الشكر والعرفان والاحترام للاهالي واولياء الامور على وقتهم ودعمهم المستمر للاعبات ،ولولا دعمكم هذا لما كان هناك منتخبات نسوية والكل يشهد لكم بحبكم و وفائكم واخلاصكم للكرة الاردنية اما من خلال تواجدكم في الملاعب او من خلال توفير احتياجات اللاعبات او من خلال الدعم المعنوي والتشجيع عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وهذا كان موجود خلال المباريات التي لعبها المنتخب،لكم كل الاحترام والتقدير على جهدكم.
وللعلم لولا الدعم المميز والمشكور من سمو الامير علي بن الحسين للكرة الاردنية لما رأينا اي نشاط كروي اردنية وخاصة النسوي،
كل امنيات التوفيق والنجاح لجميع المنتخبات الاردنية في الاستحقاقات القادمة.

ياسين البطوش
fhim_2003@yahoo.com