أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام خلفيات ما قبل أوسلو

خلفيات ما قبل أوسلو

18-09-2018 09:57 AM

خلفيات ما قبل أوسلو
حمادة فراعنة

نجح العدو الإسرائيلي بعد نكبة عام 1948 في تحقيق ثلاثة أهداف لصالحه وهي : أولاً احتلال 78 بالمائة من مساحة فلسطين، بما يوازي ربع مساحة فلسطين زيادة على مساحة ما قرره قرار التقسيم 181 الصادر يوم 29/11/1947، بإعطاء 54 بالمائة من مساحة فلسطين لقيام دولة عبرية، وثانياً طرد وتشريد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ثالثاً رمي القضية الفلسطينية وعنوانها وتداعياتها إلى الحضن العربي، إلى لبنان وسوريا والأردن، ومنذ ذلك الوقت تحولت القضية الفلسطينية إلى عنوان الإغاثة ومعالجة الفقر والحاجة، وقضية لاجئين تستوجب العطف وتحسس المعاناة، مع إسقاط تدريجي لأهمية معالجة قضيتهم بالعودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم وفق القرار الأممي 194، وبذلك بات قرار الأمم المتحدة 181 بشأن الدولة، والقرار 194 بشأن العودة هما الأساس السياسي القانوني لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني واستعادتها، وهو ما يجب على منظمة التحرير وفصائل العمل السياسي الفلسطيني التمسك بهما ووضع البرامج العملية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني على أساسهما، باعتبارهما مرجعية قانونية شرعية دولية من قبل الأمم المتحدة كأعلى سلطة معنوية وسياسية منصفة لصالح الشعب العربي الفلسطيني.
الفقر والتعليم ومظاهر الثورة وانتصاراتها في الفيتنام والجزائر واليمن وغيرهم شكلوا الأرضية الموضوعية نحو إنحياز الشرائح المتعلمة من شباب فلسطين، من أبناء اللاجئين في المخيمات ومواقع التشرد، ودوافع ملحة نحو العمل الكفاحي لمواجهة النكبة وذيولها، فانكب شباب فلسطين للانخراط على الأغلب بالأحزاب القومية والإسلامية واليسارية لعلهم يجدوا الطريق والوسيلة نحو تحرير فلسطين عن طريق الوحدة العربية كما حزب البعث وحركة القوميين العرب، ونحو الإصلاح والخلافة كما دعا كل من حزب التحرير الإسلامي وحركة الإخوان المسلمين، وعبر الاشتراكية كما تطلع الشيوعيون.
ومقابل هذه التوجهات القومية والإسلامية واليسارية، برز فريق متواضع سعى نحو فلسطين، وفلسطين وحدها، وعبر أدوات فلسطينية وخيار الكفاح المسلح، ونجح هؤلاء في حُسن الاختيار، وفي تعميم الرؤية التي انحازت لها الأغلبية الفلسطينية في بلاد الشتات واللجوء والمخيمات، فانخرطوا في صفوف منظمة التحرير عبر فروع اتحاد طلاب فلسطين المنتشرة في العديد من المواقع والجامعات والبلدان.
واستطاع هؤلاء عبر نضالهم وقد ساعدهم على اختصار عوامل الزمن، ثلاث محطات سياسية هامة هي: الأولى تأسيس منظمة التحرير في 28 نيسان 1964، والثانية الاحتلال الثاني لفلسطين يوم 5 حزيران 1967، أما المحطة الثالثة والأهم معركة الكرامة يوم 21 آذار 1968 التي حولت النويات الفلسطينية المتواضعة إلى حركة جماهيرية واسعة، نجحت في تحقيق ثلاث أهداف جوهرية : أولها استعادة الهوية الفلسطينية التي تم تبديدها وبعثرتها وتمزيقها بفعل نتائج النكبة وبعثرة الوجود الفلسطيني، ثانيها إقرار الدور التمثيلي لمنظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وثالثها الاعتماد على خبرات الشعب الفلسطيني وتمويله واتساع انخراطه بصفوف النضال وربط مصيره ومستقبله بالنضال الفلسطيني.
هذه الإنجازات ومطالبها واتساع قوتها الجماهيرية اصطدمت مصالحها الوطنية وأولوياتها الفلسطينية مع الأولويات الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية، ولم يكن صدفة أن الصدام وقع ما بين الفلسطينيين من طرف، مع الأطراف العربية الثلاثة الأردن وسوريا ولبنان من طرف آخر.
h.faraneh@yahoo.com
* كاتب سياسي مختص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع