زاد الاردن الاخباري -
عقد في غرفة تجارة إربد يوم الأربعاء الموافق التاسع والعشرين من شهر آب أغسطس الاجتماع التنسيقي الأول للجنة التأسيسية لمشروع (اتحاد النشامى لصناعة المستقبل) الذي يعنى بإيجاد منظومة استثمارية ريادية مبتكرة متوافقة مع أحكام الشريعة، تهدف إلى خلق فرص تحسينية في جميع مجالات الحياة لكافة فئات المجتمع المحلي الأردني، من خلال "3" محاور عمل رئيسة معتمدة على تفعيل دور المواطن كشريك فعلي في أسس التنمية المعيشية الحديثة (مشاريع تكاملية، استثمار، ريادة أعمال)، وعلى التشاركية الفاعلة بين أبناء الوطن في الداخل والخارج (المغتربين).
بدوره أكد الدكتور أحمد ذوقان الهنداوي رئيس مجموعة الهنداوي للتميز ورئيس اللجنة العليا للمشروع، أن الهدف الأساسي يتمثل بضرورة إيجاد اقتصادٍ وطنيٍ موازي يعتمد على الاستفادة المثلى من القاعدة الكبيرة للمستهلك الوطني وإمكانيات السوق المحلي وعقول وأفكار وتمكين الشباب المبدع من خلال إعادة توجيه دور المواطن وتحويله من مستهلكٍ إلى شريكٍ مُؤسِّسٍ في مشاريعٍ استثنائية مبتكرة وفق أفضل نظم تطبيق الاقتصاد التشاركي وأعلى المعايير الدولية والممارسات العالمية.
وأضاف الهنداوي، أن المرحلة الأولى من هذه المشاريع ستتمثل بإنشاء معاهد وظائف المستقبل، ومراكز الجذب السياحي، ومراكز التسوق المصغرة، والوحدات السكنية منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى تأسيس ودعم منظومة مشاريع صغيرة ومتوسطة متخصصة بالتقنيات الحديثة، مثل انترنت الأشياء والبيانات الضخمة وتقنية البلوكتشين وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لمجموعة عرب نور المعنية بدعم التحضير للمشروع المهندس محمد أبوشيخه إلى أن ما يميز اتحاد النشامى يتمثل في اتخاذه خطواتٍ عمليةٍ مباشرةٍ، دون المرور بمراحل التوصيات والمناقشات والاجتماعات غير العملية، حيث من المنتظر بأن يتم خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن القالب الرسمي والقانوني للاتحاد، ليتم بعد ذلك البدء وبشكل فوري بالإعلان عن المشاريع التشاركية المنبثقة عنه وفتح باب المساهمة للمواطنين من داخل المملكة وخارجها وفق الأطر القانونية الأصيلة، وعبر إجراءاتٍ تكامليةٍ يساهم في حوكمتها مؤسسات وطنية ذات خبرات عالمية معنية بإجراءات التحقق من دراسات الجدوى والتدقيق المالي والإداري والإشراف الهندسي، بالإضافة إلى التزام الاتحاد بالإعلان وبشكل دوري وضمن أعلى مستويات الشفافية عن مجريات العمل في تلك المشاريع وكافة التحديثات والمستجدات والنجاحات الخاصة بها.
وأضاف، أن المجال متاح لكافة مؤسسات المجتمع المحلي والأفراد وشركات القطاع الخاص على حدٍ سواء للمشاركة في الاتحاد وتطويره، وذلك من خلال الخبرات العلمية، أو القدرات المالية، أو حتى الأصول الملموسة الخاصة بهم، مثل المساهمة والمشاركة في مشاريع الاتحاد في توفير أرض المشروع أو المواد الأولية التي تتطلبها تلك المشاريع أو الخبرات الإدارية والإشرافية عليها، وذلك من باب تنوع المساهمات وضمان اتاحة الفرصة لكافة مكونات المجتمع من المشاركة والاستفادة من هذه المنظومة الاقتصادية الواعدة، في سبيل تحقيق رؤيته المتمثلة بحياةٍ أفضل للجميع.
هذا ويشار إلى أن الاجتماع قد ضم عدد من الاقتصاديين والأكاديميين البارزين وخبراءُ مجال وأساتذة جامعات وصناعيون ومستثمرون ورجال أعمالٍ من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الرياديين الطموحين والحالمين بتغيير الواقع للأفضل، والمؤمنين بأن تكاتف الجهود وتوجيه القدرات بالاتجاه الصحيح سيحقق مستقبلاً واعداً، وأن الأوان قد حان لتكامل الجهود المالية والعلمية والمعلوماتية بين نشامى الوطن لصناعة ذلك المستقبل المشرق لنا وللأجيال القادمة تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.