ضعف القدرة الشرائية يمنع الأردنيين من شراء ملابس جديدة

ضعف القدرة الشرائية يمنع الأردنيين من شراء ملابس جديدة

زاد الاردن الاخباري -

يشهد الإقبال على الألبسة في الأردن، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تراجعا كبيرا؛ وفق تجار ومستثمرين في القطاع.

وقال مستثمرون ، إن الإقبال على قطاع الألبسة، يشهد ركودا غير مسبوق، رغم اقتراب عيد الأضحى، الذي جرت العادة بشراء الملابس خلاله.

وتراوح تراجع الإقبال على الألبسة، خلال الفترة الحالية، بين 50-60%، مقارنة مع نفس الفترات من الأعوام السابقة، "وهو أمر غير مسبوق"، وفق تجار.

وأوضح المستثمرون، أن ضعف الشراء، يشمل الألبسة التي تناسب أسعارها، الطبقتين محدودة الدخل، والمتوسطة.

وعزا هؤلاء، التراجع الكبير، إلى عدة أسباب منها تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن الأردني، وإلى توجه العديد من ذوي الطبقة المتوسطة، إلى السفر خلال عطلة العيد، بدلا من شراء الألبسة.

كما يُعزا التراجع، إلى قرب عودة دوام المدارس، والجامعات، والكلف الكبيرة المترتبة على ذلك، إضافة إلى ارتفاع الضرائب المفروضة على قطاع الألبسة، خلال السنوات الأخيرة.

وكانت حكومة هاني الملقي، رفعت في 2016، نسبة ضريبة المبيعات، الخاصة بالألبسة، إلى 16%، بدلا من 8%، وفرضت رسم بدل خدمات جمركية، بنسبة 5%.

وذكر التجار، أن معظمهم، استورد بضاعة استعدادا لموسم العيد، كان أغلبها بالدين، بسبب تراجع السيولة لديهم، الناتج عن الركود في مبيعاتهم.

وتوقع هؤلاء، تفاقم خسائرهم، في حال استمرار التراجع في الإقبال على أسواق الألبسة، المستمر منذ سنوات.

ويلجأ تجار الألبسة، خلال السنوات الأخيرة، إلى إجراء تخفيضات على معروضات محالهم، لتغطية كلفهم التشغيلية، وتجنبا للخسارة.

وطالب التجار، الحكومة، للتدخل، من أجل إنقاذ قطاع الألبسة، المتوقع "انهياره"، في حال استمرار الركود.

وحذروا من إغلاق استثمارات في قطاع الألبسة بالأردن، وما يُنتج عنه، من زيادة في البطالة، وتراجع في إيرادات خزينة الدولة من الضرائب.