تقشف أردني صرف

تقشف أردني صرف

زاد الاردن الاخباري -

خالفت حكومة الدكتور عمر الرزاز العھود والوعود التي قطعتھا على نفسھا، وتجاھلت
سیاسة التقشف التي تعلنھا في كل مناسبة تتحدث فیھا عن الوضع الاقتصادي في الأردن.
أمس أثار قرار موافقة الرزاز على تعیین نائب سابق لیكون
ً خبیرا في ملف القطاع الزراعي بوزراة العمل براتب 2500ً دینار إستیاء ً كبیرا، إعلامیًا وشعبیًا.
والیوم أكدت مصادر نیابیة أن الرزاز وافق علىً تعیین شقیق نائب مفوضا في إحدى الھیئات المستقلة.
المصادر ذاتھا بینت أن التعیین جاء بعد موافقة رئیس الوزراء،غیر أنھا لم تذكر اسم النائب، أو الھیئة المستقلة التي عیّن شقیقھ فیھا.
لیس ھكذا، ولا یستقیم أبدا، أن ّ یروج رئیس الوزراء لسیاسة التقشف، ویتحدث بمناسبة ومن دون مناسبة عن وضع
اقتصادي صعب على الأردنیین أن یتحملوه، ثم یصدم الجمیع بتعیین شقیق نائب كخبیر براتب 2500 دینار شھریًا !
لن یصدق الأردنیون جدیة الرزاز حین یتحدث عن دمج وإعادة ھیكلة للھیئات المستقلة التي ّ مصت ً جزءا ً كبیرا من الموازنة العامة، ثم یوافق على تعیین شقیق نائب في إحدى ذات الھیئات !ھل التعیینات في مكانھا ؟ ولماذا نائب سابق وشقیق نائب حالي ؟ وھل یتفق ذلك مع وعود الرزاز وعھوده التي قطعھا على نفسها ؟ .
الى ذلك اظهر كتاب متداول طلب هيئة الاستثمار تزويدها بـ 14 سدر منسف بسعر 50 دينار لكل سدر.
وبحسب الكتاب، فقد طلبت الهيئة من مطعم عالية المركزي تزويد الهيئة بـ 14 سدر منسف ، و 3 كيلو لحم روماني لكل سدر ، وبسعر 50 دينارا لكل سدر يشمل الضريبة والتوصيل اي بسعر اجمالي 700 دينار اردني.
ووقع الكتب من قبل وزير الاستثمار مهند شحادة.
وجاء الطلب في وقت يعاني فيه الاردن من نقص في الاستثمار، وهروب المستثمرين على الرغم من جميع الخطوات المتخذة من قبل الحكومة مثل منح الجنسية الاردنية للمستثمرين وغيرها.
ھل ھذا ما ینتظره الأردنیون خلال مھلة الـ 100 یوم التي طلبھا الرئیس ؟ .
كل ذلك لا یخالف فقط السیاسة التقشفیة الجدیدة التي یتحدث عنھا الرزاز في ظل وضع اقتصادي صعب، بل یخالف ً أیضا الشفافیة وحق حصول وسائل الإعلام على المعلومة من حكومة تقول باستمرار إنھا لا تخفي شیئًا !.