زاد الاردن الاخباري -
حتى هذه اللحظه وكلما مررت تلك الطريق المتعرجة ورأيت اثار البناية المدمره، لا تستطيع جوارحي ان تدرك، ان تعقل وتصدق، أراني انظر من نافذة قلبي ويأمرني ان أقف وأتأمل الفحيص من الجهة الاخرى ،،،يحاورني عقلي ويواسيني بان احمد الله لان شقيقتها السلط كانت لتلك الحثالة المرتزقة بالمرصاد،،،يحادثني قائلا : احمدي الله لان عجلون وجرش وأهل الشمال والجنوب وأهل الزرقاء اختلطت دمائهم وامتزجت لتخلطت للسلط جبلة الحناء وكئنها عروس تسابقت صديقاتها على يداها لتصنع كل منها علامة تهديها لها ليلة زفافها.......
كلما وقفت هناك تجلت واتضحت امام نواظري جبال فلسطين ؛
ارى نابلس ،،،ارى البحر،،،وأراني نهر ،وكأن الطغاة اختاروا مكانا أرادوا ان يعززوا صهيونيتهم فهم أشبه ما يكونوا بيهود،،،أرادوا ان يفصلوا اسلامنا عن مسيحيتها،،ان يهددوا وحدتنا،،،
أرادوا ان يخلقوا فتنه فردت الى نحورهم وماتوا في جحورهم....
أتدري عزيزي القاريء:
ربما تكون المرة الاولى والتي تسمع بها بمنطقة نقب الدبور،،،،فدعني أروي لك الحكايه في سطور.......
عندما أغادر عملي من الدوار الرابع فأنا ابنة الاْردن انتمائي عماني سلطي ،في كل بقعة من هذا الوطن لها في قلبي وقع ودوي:
دوار الداخليه
شارع الجامعه
دوار صويلح ...السرو....دبابنه.... مضافة الجزازي.....وبعدها ابداء حكايتي وتعرجات النقب صعودا ونزول،،،،كل مكان اشعر بان لي معه اسرار وما أجملها من اسرار عندما تكون بينك وبين الأماكن لانها لا تخون الرموز والمعالم ،،،،
الأشخاص وحدهم قادرون على خيانة أسرارك وان يجعلو ليلك كنهارك..
كلما مررت تلك الطريق ثارت كل جوارحي حزنا عليك أيها الشهيد وغضبا منك أيها الذليل اللافقيد،،،
كلما نظرت مضافة الكلوب شعرت بأن عرس عزاؤك يا شهيد الشمال والجنوب والوسط كان يجب ان تحتضنه تلك المُضافة فأنتم كُنتُم معزبين ووجب عليكم ان تكونوا كذلك للنهايه ،،،
ليتني في لحظة كنت تلك الأماكن وانطق باسمها،،،،
وتعود تعاريج المكان لتجعلني انعطف باتجاه الحاووز،، ليحتضنني حي الحمامره ،،،هنا يلوح لي ويعاتبني وكأنه يراني ام الشهيد واخته!!
ارى تاريخي وتاريخ اجدادي "ابو حمور" كما سمعته يلوح لي كالدر المنثور،،،،
ارى جدي عثمان وحرب القلعة،،،،،،
ارى السلطيه الأحرار من الحياري لأبو نوار،،،،
جميعهم وبلسان واحد ينطقون: فليخساء الخاسئون ،،،،في حيينا لن يكون ارهابيون،،،،،ونحن أهل الفزعة وفدى الاْردن ماضون.......
انا شروق......وابني السلط......ونحن وطن
الدكتوره شروق ابو حمور