" في مقابلة على التلفزيون الوطني " بهذه الجملة عرف مذيع نشرة الاخبار على قناة المملكة التلفزيون الاردني ، وخلال اقل من اسبوع ظهرت ملامح التحدي بين ادارتين لقناتين تلفزيونيتين تمتلكهما وتمولهما الدولة ، وبكل بساطة تكمن القصة في من يرفع الهاتف ويقول للقناة جهزوا حالكم وتعالوا معنا ؟.
في البداية سحب البساط من تحت التلفزيون الاردني بالتغطية المباشرة لزيارة الملك لرئاسة الوزراء وتقديم قناة المملكة عليه ، وتم الرد باعطاء التلفزيون الاردني امتياز النقل المباشر لاحداث نقب الدبور .
وهاتان الحالتان تؤكدان على ان الدولة اوقعت نفسها بمتاهة الاعلام الرسمي ، ورغم تلك المتاهة وهي من صنع يدها الا انها قدمت للمواطن فرصة الاطلاع على الاحداث المهمة بمباشرة دون البحث عن فضائيات اخرى تنقل ما يجري في الوطن .
واذا كان سر الاعلام الرسمي بخروجه من تحت عباءة السيطرة الأمنية وتدخلاتها ؛ فعلينا ان نشد على يد صاحب قرار مشاركة التلفزيون الاردني في التغطية المباشرة لاحداث " نقب الدبور " ، وسؤالنا التالي هنا هو ؛ هل ستعترف الدولة بانها وعلى مدار عشرات السنين ابقت تلفزيونا الوطني داخل غرفة الانعاش ؟، وكان قرار موته او اعادته للحياة فقط من خلال هاتف يرن بغرفة ادارة الاخبار يقول"..طلعوا طاقمكم معنا ..بث مباشر " .