أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفيصلي والوحدات ما بين مطرقة استمرار والإيقاف

الفيصلي والوحدات ما بين مطرقة استمرار والإيقاف

12-12-2010 10:04 PM

تمريره جميلة،يستلمها اللاعب يناور بها،يمررها،يقذفها صاروخ عابر للحارس،جوووول،هدف،تتقافز الجماهير فرحا،وأخرى تصاب بانقشاع كما غيمة رمت حملها في الطريق،هذه حال الدنيا يقول احد الظرفاء ضاحكاً. يطلق الحكم صفارة النهاية،يتصافح أعضاء الفريقان بروح رياضية،تنتهي المباراة.يبدأ مباشرة شوط إضافي من قبل الجمهور لا تحكمه قوانين،لا ربح،لا خسارة،صاحب القول الفصل من يكسر أكثر،يخرب أكثر،يسئ للبلد أكثر،أي بمعنى أخر\"زعرنه أكثر\"اللعب كان وفق خطة 4-4-2 القائمة على الإعلاء من شأن الجهل وقلة العقل والتسرع والعنجهية.الا أن هذه التمريرة استقرت في قلب الوطن لا قلب الشباك. حرب حامية الوطيس نتج عنها إصابة 150 مشجع \"يا حسرتي على شو\"إضافة الى إصابة 25 رجل درك،كما أصيب الوطن بجرح عميق باستخدام السكين الجهل والتسرع والتعصب،بغير رحمة او رائفة بجسده على مرأى ومسمع الجميع.تتحول أجواء الفرح الى حزن،والبسمة الى دمعة،تتحول المباراة من رياضية الى جاهلية.يتدخل رجال الدرك،يخطى البعض يصيب البعض الأخر - الدرك جهاز امني مدجج بالسلاح وظيفته حفظ الأمن والنظام – يتدخل،وبدلا من فصل المشجعين يوقع نفسه في خانة المشاركة وفي إذكاء نار الفتنه – طبعا هذه الصورة حملتها لنا كاميرات بعض الفضائيات التي تتربص بالأردن على الوحدة ونص – في ظل غياب إعلامنا الوطني.منذ عام 1998،وبعد سنون عجاف أمضيتها في التشجيع اعتزلت،حقا أنني كنت مدمنا!!! حضرت شلالا من المتشات،عدة أمور قادتني الى اتخاذ مثل هذا القرار،لعل أهمها على الإطلاق هو التشجيع السلبي الذي يرافق كل مباراة في اغلب الاحيين،والذي وصل للأسف الشديد وطال مرجعيات عليا حيث أضحت المباريات بمثابة قواعد إرهابية ومنصات لإطلاق هتافات وعبارات تطال عصب الوحدة الوطنية بل هي في الحقيقة لم توفر أحدا من شرورها حتى الأسرة الحاكمة.الحكومة منذ عشرات السنين تقاعست عن أيجاد حلا لهذه المشكل،مما كان له كبير الأثر في انتشار سرطانها.صحيح أن المباراة كانت بين الفيصلي والوحدات الا أن النتيجة كانت خسارة أردنية وطنية أخوية بامتياز.السبب الأكثر إحراجا يعود الى غياب المطبخ السياسي عن الواقع الأردني للحد من هذه الظواهر.اذكر في مباراة ذات صيف دوري حار، التقى عين الفريقان وما أن انتهت المباراة حتى ابتدأ الشوط الإضافي تحت عنوان التكسير والتخريب والتطبيش في ظل غياب العقل والعقلاء وما لذ وخاب من هتافات خادشة للحياء العام في البعض منها يتخطى حدود المحرمات بأنواعها. ماذا فعلت الحكومة آنذاك بصراحة لا شي ،ذات السيناريو هو هو ... شجب استنكار تنديد دعوات للتهدئة لكن النتيجة الفعلية هي أن القضية سجلت ضد مجهول،ما أشبة ليوم بالأمس.تجدر الإشارة إلى أن الدور الأكبر آنذاك كان صادرا عن قادة الروابط التشجيعية للنوادي حيث قاد هؤلاء جوقة الهتافات الجاهلية والتي تلقفتها العقول الخاوية تسير خطاها.المتابع للإحداث المؤسفة في يوم الجمعة السوداء في أستاذ الملك عبد الله في القويسمة،يجد أن غالبية الهتافات لها علاقة بالأفكار المطروحة خلال الانتخابات وقادت الى خسارة رئيس نادي الوحدات طارق خوري،الأمر الذي جعل بعض التقارير الصحفية تتهم أنصار فريق الوحدات بالتسبب في هذه النتيجة،هذه التقارير تتخذ من هذه الآليات لبث سمومها،أي بمعنى أخر الحاصل اليوم هو تحويل أحداث الشغب الى قضية سياسية تدخل في إطار تصفية الحسابات،خاصة بعد تصريحات رئيس نادي الوحدات الأخيرة.كما أن هذه هي ذات الأسباب التي قادت السفارة الأمريكية في عمان الى القول أن مباريات الفريقان تفوح منها العنصرية وفق وثائق ويكيليكس،المباراة جاءت لتؤكد صحة البرقية وبواقعية أشبة بحلم.من المؤسف أن المشكل لم يتم احتواءها مباشرة حيث اطل علينا البعض مطالبا بالتهدئة وكأننا في حرب ويقول الأخر بضرورة ضبط النفس وكأننا أعداء في الوطن الواحد.من المؤسف بمكان أن يطل علينا رئيس نادي الوحدات مع احترامنا له مطلقا العنان لتصريحات عابرة للتحليل،مع أن المنطق كان يطالبه باحتواء القضية وتهدئتها لا نقلها من الرياضة الى السياسة،حيث وصف أحداث الشغب بأنها \"مجزرة جماعية\"وأضاف أيضا أن\"هناك أعداء للوحدة الوطنية وأشخاص يعبثون بها،لكننا لن نسمح لهم وسنتصرف بحكمة فنحن أصحاب حق\"ومهددا في عين الوقت بان\"دم هؤلاء لن يذهب هدراً\".بموضوعية،كان بإمكان رئيس النادي التحلي بالصبر وعدم الانجرار وراء تصرفات فئة جاهلة اعتادت على إشعال الحرائق،والتسرع في الإعلان عن مواقف مسبقة قبل الوقوف على نتائج التحقيقات،انحدر أحدا ما في أخاديد الخطأ لا يعني قيام الآخرين باقتراف الخطأ بعينه،أن كان احدهم مجنونا هل نصاب بالجنون مثله.نطالب السيد الخوري كما نطالب الجميع بالإعلان عن من أطلق عليهم وصف أعداء الوحدة الوطنية من هم،ماذا يريدون،لماذا يتم التغاضي عنهم. التصرف بحكمة التي طالب بها رئيس نادي الوحدات يعني فيما يعني عدم التصريح بأمور تزيد من اشتعال الأحداث الصبيانية،ويجعلها تأخذ منحى أخر اكثر مرارة،لابد من أن نضع الله أمام أعيننا،فهو الرقيب على تصرفاتنا،ويعلم ما لا تعلمون وما تخفي الصدور . الذي حصل صورة لجهل الأندية لا حرب أهلية او مجزرة جماعية،والذي يطالب بالحق الدولة لا الفرد،اللهم الا أن كانت الدولة لا وجود لها في نظر البعض،لا يجوز أن نهدد البعض وفق منطق الثأر القائم على\"دم هؤلاء لن يذهب هدرا \"لقد انتهى عصر الثأر،نحن في القرن الحادي والعشرين.المشكل على عظمتها لا تتعدى أفكار ونوعيات لا تخاف الله وغير أبهة بالقانون حيث تحتكم الى أرضيات ثلاث وهي:
1-الأيدلوجيات العشائرية التي تحكم بعض الأندية. 2- أفكار جاهلية صبيانية منحلة أخلاقيا واسريا،لا تفهم معنى الروح الرياضية باعتبارها تسمو بالنفس لا تحط منها. 3- تلكؤ حكومي وعجز بين عن أيجاد حل لهذه الظاهرة.الحكومة أخذت علامة 100% لا جراء عجزها عن علاج الملف الذي وصل الى عمر المراهقة غير المسؤولة،بل بسبب صمتها المأساوي الذي يندرج في خانة الرضا عما يجري متناسين أن هذه التصرفات بعيدة عن الأخلاق الوطنية والتي باتت مهددة لصورة الأردن وترابطه داخليا وخارجيا. الأردن أهم من الناديين واهم من العشائر والمدن والقرى والمخيمات،استقرار الأردن أهم من استقرار رؤساء الأندية على كراسيهم،بقاء الأردن أهم من بقاء الفيصلي والوحدات،الأردن اعز على قلوبنا من نتيجة مباراة لا تغني ولا تسمن من جوع في ميزان الأمن الوطني الأردني.لذا بات لزاما على الجميع اتخاذ قرارات مصيرية تاريخية آن أوانها ستذكرها الأجيال القادمة بفخر ،تقوم على أساس تنظيم اللعبة ومراقبتها وعقاب كل من يسهم في الخروج عن النص الوطني ويسهم في إيصال الأمور الى منحدر انتحاري خطير.هذا التفكير لابد له إن يكون على قدر طموح شعبنا المتعلم المثقف الرافض كل الأساليب التي تضرب عصب الوطن وقلبه وعقلة ،هذا الشعب الذي بات يضغط باتجاه إغلاق كلا الناديين إن اثبت أنهما كانا السبب وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المباراة .... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة .
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع