شعار قناة المملكة الذي اوقعها في فخ اللغة وخلفية ادارتها العامة ، ادارة امتلكت ناصية القلم لسنوات وحبكة المفردات اللغة والكتابة ، ولم تمارس يوما ثقافة الصورة التلفزيونية ، فجاء الاردن مبتدأ وهم الخبر من خلال قلب مفهوم الخبر التاريخي ليصبحوا هم اي القناة هم الحدث والاردن مجرد مبتدأ خالي من الفعل .
ورغم ذلك ولان " المملكة " كانت حديثنا منذ اسابيع مع طلاب الاعلام في الجامعة ؛ ولانني لا اعشق مهنة تكسير المجاذيف بل اؤمن بضرورة وجودها وقوتها كي يتمكن القارب من الابحار ؛ سوف اقدم رؤية تحليلية مبسطة ل" المملكة " ، وبدايتها في جماليات الشاشة التي تقوم على اللون ونقاء الصورة ، واللون الاحمر ملفت للانتباه رغم انه يشابه لدرجة كبيرة الوان البي بي سي ، ومن حيث تغطية الحدث المحلي بعيدا عن العاصمة فهو يمثل قفزة في تاريخ الاعلام الرسمي الذي سبقته القنوات الخاصة ، ومن حيث الكوادر البشرية ؛ نجد ان هناك حرفية قائمة على اساس العقاب والثواب وليس الواسطة التي تحمي الخطأ .
وهناك جانب لابد من ذكره لانه يقدم مقاربة ممتازة لقناة تبث في زمن الانترنت والاعلام الرقمي ؛ وهو استخدام الانفوغرافيك فيديو لتقديم المزيد من المعلومات للجمهور ، وفي ختام هذه المحاولة للتحليل اعيد مقدمة هذا المقال والتي وضعت بصيغة سؤال ؛ لماذا اصبح الاردن هو المبتدأ و" المملكة " هي الخبر ، والنصيحة هنا اجبارية كالوقوف في وادي السير " عرار " وهي من خلال تقديم التحقيقات الصحفية المصورة ، والاستفادة من الخبرات الوطنية في الصحافة الاستقصائية ، وذلك للخروج من نهج التقارير التي لاتكشف حقائق بل تقوم بعرض حقائق معروفة مسبقا للمشاهدين ، وبالتوفيق ايتها المملكة .