أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سبل الهداية لغاية الرضا

سبل الهداية لغاية الرضا

20-07-2018 02:52 AM

النجاح الحقيقي للإنسان , يحققه طاعة الرضا لمنهج الله تعالى لحياته ,المتمثلة في الكتاب الكريم والسنة النبوية ,فالرضا من اعظم العبادات وأخلصها وأحبها جزائه رضوان الله ,مما يوصل المؤمن لفضيلة الاعمال والأقوال التي تحقق سعادة الانسان في كل مراحل الزمان ......
غاية الرضا بنجاح الانسان في مجمل حياته , يحققها عبادة الرضا التي تعني التقرب من الله , حبا وإخلاصا ويقينا بها وبفضائلها , لان في الرضا رضوان الله ,على مبدأ جزاء الاحسان بالاحسان , يفتح رضوان الله كل ابواب وسائل خير الهداية , من خلال احياء بصيرة الايمان في القلوب المطهرة , بكلمات مختصرة بسيطة جامعة بدايتها التوحيد ومفهومه الذي يفتح به سبل خير الهداية والتي هي من ربوبية الله تعالى , وهي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ...................
مفهوم الرضى يتعدى المفهوم التقليدي عنه ,وهو الرضا عند المصيبة , نتيجة الوعي الايماني الذي احيا القلوب,ليثبت ايمانها على ما قدر الله بالرجوع لله , لان الايمان بالله وباقداره مبنية على الرضا , مفهوم تقليدي قد يكون لان المصيبة هي اكبر امتحان يتعرض له الانسان فيما يحب من ماديات الدنيا , تكشف حقيقة الايمان وحبه وحرصه عليه , لهذا كان اجر الصابرين على المصيبة , نتيجة نجاحهم باختبار الله تعالى لهم , صلوات الله عليهم اي المغفرة,ويعوضهم الله بها بأحسن من مما اخذ ( عندما توفي ابو سلمة ارتجعت ام سلمه الى الله رضي الله تعالى عنهما وقالت دعاء المصبه,وليقينها بالله وبوعده قالت من هو احسن من ابو سلمه , حيث تزوجها الرسول لتنال لقب امهات المؤمنين ) وكذلك يسلمهم من ردات الفعل مثل الانهيار والفزع وارتفاع الضغط الدموي والإصابة بأمراضها المزمنة والانتحار((إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) ,التي يتعرض اليها الناس خالية القلوب من الايمان والمريضة ,فالمؤمن اختصر الطريق ورضا بأقدار الله تعالى ,والإنسان تبع الهلع والجزع ,ليبلغ ما قد ينتج عنهما ,فالأقدار على المؤمن والكافر سواء , وتبعياتها جزاء العوض والمغفرة للمؤمن وللكافر السخط والخسران............
الرضا بربوبية الله تعالى واتباع نهج هدايته لها مدلول الشمولية في حياة الانسان وهذه سبل وسائل الايمان التي تحقق الفوز بغاية الرضا ,حيث تشمل كل مناهج الحياة ,وطرق التفاعل معها على منهج الايمان , بالتحريم والتحليل , بالتحفيز والصبر ,بالرخاء والشدة ,بالحب والكره ,متى يغضب وكيف يطفيء غضبه , متى يكون متوكل ومتوكل , يدفع السيئة بالحسنة ,يستخير الله حتى في امور الدنيا , يعلم ان الجزاء من جنس العمل, ويعلم ان الخير من اقدار الله ,وان اقدار الشر من شر الانفس ,فالكتاب والسنة هما دليل الانسان في التعامل الصحيح والتصحيح الذي لا يعقب ويقدم ندما وحزنا وخوفا ,لتحقيق سعادته , من خلال هداية كيفية التعامل مع ايجابيات الحياة وسلبياتها , على خلاف الانسان حيث ينشغل بالسلبيات ويعالجها بالسلبيات ,لان الحكمة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم من الايمان ,تفاعل خاطيء يسبب الاعاقات النفسية لتنعكس على الجسد ,تسلب منه الرضا عن حياته(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) .............
الرضا من اعلى درجات حب الايمان وبرهان اليقين , ليعيش الانسان في جنة الدنيا ,يحقق سلامة الابدان , وللنفس السعادة والاطمئنان ,فمن رضا في الدنيا بالله ربا وبالإسلام دينا , وبمحمد صلوات وسلام ربي عليه نبيا ورسولا ,اجاب على سؤال القبر,ورءا مقعده في الجنة,وادخل عليه النور والسرور ليئنس من وحشته...................
الرضا من رضوان الله تعالى ,هو شعار باقي يحلي ويخلد ذكر الاسماء ,ويرفع من شانها ,كما هم الصحابة , ما زالوا يذكروا ويخلدوا برضوان الله عليهم ............
من طرائف الرضى والتي نالها سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه لانه توصل لقمة الرضا ,حيث قال الرسول او كما قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ان الله يبلغك انه راض عنك فهل انت راض عنه , وكذلك في سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول الرسول او كما قال صلى الله عليه وسلم , ان عمر هو الوحيد الذي يجيب ملائكة السؤال في القبر , برد سؤالهم بسؤال بل انتم من ربكم , وذلك لعلو درجة الرضا عنده بالله وبدينه وبرسوله ....................
اللهم انا نسألك برحمتك يا ارحم الراحمين وبكرمك يا اكرم الاكرمين ان ترضى عنا وعن والدينا وعن جميع امة حبيبك , وان تتم نعمة رضاك علينا فوق التراب بطاعة الرضا لنحيا في جنة دنياك , وتحته ان نجيب سؤال ملائكتك بما رضينا فوقه ,لنشاهد منها جنة رضوانك , ويوم بعثك وحسابك ان تدخلنا حنة الرضوان اللهم امين..........
د .زيد سعد ابو جسار









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع