مطالب دولة الرزاز ان يحاسبه النواب بعد 100 يوم حق فرضه واقع الاستطلاعات التي تخرج من جعبة مركز الدراسات في الجامعة الاردنية ، وهو كذلك حق لكل رئيس حكومة جديد . وفي رواية ماركيز "100 عام من العزلة " تمكن البطل اخيرا من الزواج من فتاة احلامه ، والحكومة الحالية تنتظر تلك المائة يوم كي يتحقق حلمها ويبدا الشارع بلمس عشق وحلم عمره ؛ حكومة تستمع وتحاور وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كبقية الشعب الذي حلم طويلا.
هل نعطيه الفرصة ؟، أم نبدا بالصيد في تاريخ الحكومات السابقة السيء ، دولة الرزاز واثناء توليه وزارة التربية والتعليم اثبت جدارته في استخدام المنطق اكثر من القوانين ، لانه رجل يعلم " خريج هارفرد" أن المنطق هو اصل القانون ولايعقل ان يطغى او يسيطر الفرع على الاصل. وما بين منطق الرزاز وشطحات ديناصورات السياسة لدينا سنبقى ومعنا دولته بانتظار تلك المائة يوم ، وهي ليست طوية بعمر الوطن ، ولكن قد تكون كالدهر عند من يترقب الفشل للاخرين ، وهي تكون كلمح البصر لمن يعمل ويريد ان ينجز ، ونصيحة لدولته بان يعمل لاننا والوطن عشنا عشرات مئات الايام ونحن ننتظر من نحب ونعشق .