غطاس أردني ينهي 48 ساعة تحت الماء

غطاس أردني ينهي 48 ساعة تحت الماء

زاد الاردن الاخباري -

أنهى الغطاس الكابتن عدنان النصرات المرحلة الثالثة (غطسة 48 ساعة) تحت الماء، ضمن مشوار التحدي والطموح الكبير بمكوثه لمدة ستة ايام متواصلة في اعماق خليج العقبة، لكسر الرقم العالمي ودخوله موسوعة "غينيس" العالمية. وكان في استقبال النصرات عند خروجه من الماء رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، ومدير الدفاع المدني العميد محمد العواوده، وجمع غفير من مشجعي الغطاس النصرات من كافة محافظات المملكة.

وقال الشريدة ان خروج الغطاس عدنان النصرات احدى الشباب الوطن المتحمس والطموح من اعماق خليج العقبة سالماً معافى يعد انجازاً كبيراً للوطن، مشيراً ان النصرات امضى يومين متواصلين تحت الماء سعياً منه لمواصلة مشوار التحدي ودخوله موسوعة "غينيس" ومكوثه تحت الماء لمدة 6 ايام متواصلة، مؤكداً انه لم يسبق لاحد ان قام بتلك النشاطات اللافتة للانتباه وقل نظيرها.

وأكد الشريدة ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مهتمة في المراحل المقبلة بتنفيذ الكابتن عدنان النصرات باقي مشواره الكبير والمتمثل بالمرحلة النهائية وتحقيق الحلم ودخول موسوعة غينيس العالمية، بالاضافة الى اهداف اخرى بيئية وبحرية وعلمية وترويجية سياحية.

وبين الشريدة ان رياضة الغوص في العقبة منتج سياحي فريد من نوعه جاذب للزوار والسياح من مختلف انحاء العالم نظراً للبيئة البحرية الغنية بالمناظر الخلابة من حيود مرجانية واسماك، مؤكداً ان نشاط النصرات يمكن البناء عليه للترويج اكثر لثغر الاردن الباسم.

وخلال اليومين الذي قضاها داخل اعماق البحر البحر الاحمر؛ كان النصرات يمارس حياته الطبيعة من خلال التمارين الرياضية وألعاب الذكاء، وكان يأكل ويشرب بإشراف فريق خاص من الغواصين المشرفين على حياته تحت الماء، وأمضى 48 ساعة دون اية عوائق او مشاكل.

من جهته؛ أكد صاحب ومتنبي الفكرة يوسف هلالات، إن النصرات خاض تحديا فريدا من خلال تنفيذه للمرحلة الثالثة والمتمثلة بـ48 ساعة ليصل في النهاية الى 144 ساعة (6 أيام) متواصلة تحت البحر، متحدياً بذلك قوانين الطبيعية بالعيش في اعماق خليج العقبة، وهي أطول غطسة في تاريخ البشرية، مشيراً إلى ان الغطسة تشمل على بعض النشاطات تحت الماء، مثل الاكل والشرب والتمارين الرياضية المختلفة والتمارين الذهنية والعاب الذكاء والنوم بهدف تنشيط الدورة الدموية والنشاط العضلي والبدني، ودعم النشاط الذهني والعقلي والنفسي للغواص، مع الاحتفاظ بعدم بذل جهد كبير يؤدي إلى انهاء الغطسة لعدم تعرض الغطاس للخطر، وحفاظاً على سلامته بوجود فريق طبي مختص، الى جانب فريق غطاسين مسؤول عن الغطسة، وفريق تغذية ولياقة بدنية، وفق خطط علمية مدروسة وعلى اعلى المواصفات والمستويات العالمية، وذلك لمساعدة الغطاس في كافة المجالات.

ويهدف النشاط الى جانب دخول موسوعة غينس الى تطوير ابحاث علمية نادرة عن الغوص والاعراض الفسيولوجية على الغواص الذي يتعرض لتلك المتغيرات؛ وابراز الاردن على خارطة السياحة العالمية من كافة النواحي والمجالات وجذب واستقطاب اعداد كبيرة من السياح، الى جانب استفادة القوات البحرية الاردنية لتنفيذ التدريبات للعمليات العسكرية، بالإضافة الى مراكز الغوص وشركات انتاج اجهزة ومعدات الغوص الخاصة لتطويرها بهدف مزيد من عوامل الامان في الاستخدام.

من جهته؛ قال الغطاس الكابتن النصرات ان الوقت الذي امضاه داخل البحر لم يكن بالسهل لانعدام الجاذبية، مؤكداً على مواصلة مشواره ورفع علم الاردن في كافة المحافل العربية والعالمية من خلال تحطيم الرقم القياسي العالمي الى جانب المساهمة في تسليط الضور على مدينة العقبة ولفت الانتباه الى رياضة الغوص.