كلما ذكر الأعراب وسوء ادارتهم للواقع اترنح بجملة " متاهات الأعراب في ناطحات السحاب " ، وعندما يطرح اسماء الادباء الاردنيين في صفوف كلية الاعلام اقول لهم من يعرف " مؤنس الرزاز" ، وتصدمني الاجابة التي تدل على عدم معرفة تامه بمن هو "مؤنس الرزاز ". اليوم وبعد تولي الدكتور عمر الرزاز رئاسة الحوكمة اصبح الجميع يعرف من هو مؤنس الرزاز وابوه منيف وامه بسيسو ، وبدأت الحكايات تخرج من قبور البعض بحثا عن روابط ما بين سيقدم للوطن ابن منيف وبسيسو واخو مؤنس ؟.
وبين كل هذا المتاهات وجدت نفسي اعيد نبش ارفف مكتبتي بحثا عن رواية "مؤنس الرزاز " التي اشتريتها من مكتبة الشروق في شارع السلط عام 1987 ، وسهرت ليلتها الى ان انتهيت منها وانا احاول التمييز بين الحسنين في تلك الرواية ، وكان الوطن ككومة حطب تنتظر شرارة من هنا او هناك ، وكنت ابحث عن قوة تعيد لنفسي استقرارها في زاوية وطن عشقته في العطلة الصيفية فقط. وبعد تلك المقدمة التاريخية عن علاقتي بأعراب منيف ومتاهتهم في الوطن ، وكمحاولة لاخراج مفردات من مثل حزب البعث وعفلق وصدام واليسار العربي المهزوم وقاعدة ان اسوء رب عمل من كان يساري الفكر من دائرة التأثير على رأيي في الدكتور عمر الرزاز ، وعدم الحكم عليه مسبقا ، وجدت في دعائي له افضل السبل للخروج من متاهة الرزاز ، ودعائي له ان يخرجنا من متاهة جوراسال بارك " ديناصورات" التي يسقط بها الوطن كلما رغب بالنهوض من كبوته .