أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حقوق الإنسان مُجَمِّدة في تطوان

حقوق الإنسان مُجَمِّدة في تطوان

26-05-2018 09:40 PM

زاد الاردن الاخباري -

حقوق الإنسان مُجَمِّدة في تطوان
المغرب/ مصطفى منيغ
\"رٍياض العُشَّاق\"، لن يغيب عن الأذهان مهما طاله التغيير المُرَتَّب بنية الانْشِقاق ، عن أصله المحفور بمعاول فناني الفَنِّيِين ليَظْهَرَ شريطاًً شبه حلزونيَ ، ملتصقاًً بحافة هضبة تطلُّ على فَجِّ واسع تمانع طبوغرافيته زَحْفَ المباني الإسمنتية حتى تلازم حدودها و تتناغم مع جمال خاص استوطن \"تطوان\" فقرَّبها للعالم حسناء صََبََغََ دم الحياء واجِهَتَها تلك بلون الشفق، ترعرعت على ثراه جُلّ أصناف الورود مجتهدة عن طيب خاطر في تصنيع روائح تنعش صدور الوافدين عليه تسبقهم سمة الاشتياق، لقضاء سويعات رفقة حرية سباحة الفكر في فضاء مزركشة جوانبه بالأمل مفعمة محاوره بالتفاؤل الموصول بكمال الإشراق ، الفاسح ضوؤه للنفوس الطرِيَّة مجال وََثَبَاتِ فرح على مسالك طموحها ليتحقق بالتي هي لها أحق . \"رياض العشاق\" اسم لبستان له رونق ، طالما تجمَّعت داخله براعم الأمس هي الآن عمق تطوان الأعمق ، تحن الأسر المعايشة لأيام نهضته بنشوة في الأعماق ، لذا كل شبر مشيد عن دراسة وتخطيط وذوق ، لن تُسدل عليه ستارة نهاية عمره الافتراضي بتحول جعل المتحدث عنه مجرد ممر لزقاق ، أشياء قد تبدو صغيرة عند البعض ممَّن خولهم القدر امتلاك نفوذ أَخْذِ القرار أكان يَسُرّ الأهالي أو يضغط عليهم بأبشع خناق ، لكنها كبيرة في أعين إن رأت مجرد رسمها استقرأت صفحات عطرة من كتاب حياتها حيث كانت والشباب أحباب في جلسات تُنْسِي اليَأْسَ ما جاء يبثه بينهم من طلاسم البَأْسِ غير القابل للمَسِّ بل ممزوج بما قد يلتحم بالإحساس لدى بعض الناس فينزاح عنهم الضيق . ونحن نراجع دروسنا بما يوفره لنا المكان من هدوء وشعور باطمئنان جاعلين ما قد نحصل عله من نجاح مجرد مهر نقدمه للعروسة \"تطوان\" نجتمع به معها ابتسم لنا الزمان أو أخذنا ما يعكر بيننا الوصال عن ظلم إملاق ، إذ ما نخشاه أن يصبح الشريف العفيف مجرد قزم وإن كان سيداً بالأخلاق، والثري بما اكتنزه عن حرام يحظى بالاحترام ويوصف عن نفاق بالعملاق، من هذا الجانب حَدِّث ولا حرج حالما استُبْدل النضال بالاسترزاق ، أمام امتعاض أغلبية يسخر من مطالبها ذاك المساق، لتقبيل أيادي متعطشة وصل أصحابها \"تطوان\" لسلب ما بقي فيها من أرزاق ، وكلما رفع أحد الشرفاء صوته مستنكرا وصفوه بالأحمق ، إلى أن وجدت الحمامة البيضاء نفسها بلا ريش عارية تتقاذفها ألْسُنٌ بما يسد عليها الطريق ، إن كانت تفكر في تحطيم قفص التهميش لمعاودة التحليق ، في سماء التنمية على قواعدها العلمية بلا ثرثرة صدَّعت جدران قاعات فقد الجالسون وسطها مصداقية أي شيء حتى جداول أعمالهم لم تمثل غير خدشات بالأسود على بياض الورق.
... أتخيل ذاك القرد دون أشقائه في القفص الحديدي الضخم المثبت في جانب من \"رياض العشاق\" حينما كانت الحديقة حديقة وليست منظرا في معرض أحادي الرواق ، متى رآني أتمعن في شكله ضحك ومرت العقود لأقف مشدوها عما استوعبته من تلك الضحكة فأُصابُ لعدة ليالي بالأرق ، القرد رآني وغيري في قفص تتجمع داخله في الهواء الطلق \"تطوان\" بمن حضر إليها لتكريس تحول يقضي على سمعتها ويضمها لنادي الفساد المُباح وليزداد ضيقا من فيها ضاق ، متى حل الصباح تزاحمت أفواج من هؤلاء صوب \"باب سبتة\" راضية بالمذلة غير شاعرة بأي قلق ، ومع المساء عرفت منهم بعض الشوارع المعينة استقبال زبناء افتراس اللحوم البشرية فلا مسؤول تحرك أو قلبه لآهات تطوان راق ، ومرت الأيام رتيبة اختبأ الجمال وتبرَّج القبح وقلَّ القمح وكثر الراح وأصبح لكل حي جديد هارون الرشيد محاط بنوع خاص من العبيد المركونين في خانة الرق ، لتجمَّدت دفعة واحدة حقوق الإنسان برغبة استحواذ القوي على أي مجال أو ميدان ووُضع القانون في ثلاجة لأجل غير مُسمَّى ولن يستطيع أحد أن يعاكس الحقيقة التي تؤكد أن الأغلبية العظمى من سكان تطوان لا حقوق لهم على الإطلاق ، ولنبدأ في التحري انطلاقا من \"رياض العشاق\" حيث يتراءى لنا ازدحام سيارات الأجرة من الحجم الكبير سائقوها لا حقوق لهم البتة يضيعون جوعا متى مرضوا أو جف من أجسادهم العرق (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع