أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توقيف موظف جمارك اختلس 48 ألف دينار 7 أجهزة لطب الأسنان بمراكز عجلون الصحية. 11 مركزا تكفل أكثر من 12 ألف سيارة في الاردن غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية جراحية تضم غرف عمليات وعناية مركزة معاريف: الدفاعات الجوية صدت نحو 84% من الهجوم الإيراني وليس 99% انتشال 9 شهداء في شمال مخيم النصيرات. مصدر بالجيش الإسرائيلي: حزب الله يستخدم صواريخ بركان الخارقة للتحصينات الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى بغزة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطلق حملة تشجير قائد بجيش الاحتلال: سنتوجه إلى رفح بعد الانسحاب من النصيرات الاحتلال يزعم اغتيال ضابط كبير في مخابرات حماس ضبط 7 متورطين بقضايا مخدرات أحدهم مصنف بالخطر إستونيا: لماذا صدّ الغرب الهجوم عن إسرائيل ولم يفعل ذلك مع أوكرانيا الأرصاد: موجة غبار تؤثر على معظم مناطق المملكة اليوم. عشرات المستعمرين يقتحمون “الأقصى” تركيا تتهم نتنياهو بـ"دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة" العجارمة: فصل النائب المستقيل من الحزب سقطة كبيرة ومخالفة للدستور المنتخب الوطني للكراتيه يستهل مشاركته في منافسات الدوري العالمي غدا 1,173 خدمة مرقمنة خلال الربع الأول من العام. استئناف إجراءات السفر جزئياً في مطار دبي الدولي
إنثيالات من ذاكرة الماضي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إنثيالات من ذاكرة الماضي

إنثيالات من ذاكرة الماضي

24-05-2018 11:18 AM

الديرة.. المكان.. الربع... كائنات معنوية، ومرموزات حسية، تأبى الإقصاء من الذاكرة. وصحيح إنها قد تغيب عن الحضور، بتوالي السنين، وتنزوي بتراكم أعباء حركة الحياة،ولكنها مع ذلك، تأبى المحو، والاستلاب، مهما طال عليها الأمد.. فمرموزات الديرة، بكل كائناتها ، كثيراً ما تتجلى لنا باستذكارات حالمة، تحقننا برفاهية ذهنية، وتزقنا بسعادة معنوية، كلما اقفرت الذاكرة.. وتبلد الحس.. وأجدب الخيال.. وتعكر المزاج..

والآن، وبعد ما ينوف على نصف قرن.. استذكر من أرشيف ذاكرة الماضي.. كيف اصطحبني المرحوم والدي، في منتصف خمسينات القرن الماضي باللوري، من مفرق الشارع العام لقريتي، إلى مركز ناحية القيارة، لالتقاط صورة شمسية،لغرض سجل المدرسة. ويوم ذاك كان مقر الناحية، في بناية قبوية من الجص، على طريقة المعمار العثماني، فوق هضبة العين البيضة. كانت تلك، اول رحلة لي خارج محيط القرية، حيث السوق المتواضع، ومصفى القيارة، ومحطة القطار.

وعندما أتذكر بعواطف جياشة مرموزات الديرة في القيارة في تلك الحقبة، مكاناً، وزمانا، وربعا، وإنساناً.. فإنما أتذكر كل تجليات ديرتي العزيزة، مروراً بالشورة.. وحمام العليل، صعوداً إلى الموصل، التي ظلت مرابعها في الذاكرة، ايقونات نشأة حالمة، لزمن ولى، ولن يعود . وكيف لا، وديرتي هي الأم الكبرى، التي في فضاءاتها عشنا أيام الصبا، وانفتحنا فيها على الحياة، ليولد من رحم بيئتها المعطاء، الطبيب اللامع، والمهندس المتميز، والتربوي الكفء، والأديب المبدع، والشاعر المرهف ، والمهني المقتدر. تعاشق متين بين مرموزات الديرة، في كائناتها الحسية، وبين الذاكرة الجمعية لإبن الديرة ، بعد ان سكنت تلك المرموزات أخاديد وجدانه، في إلفة مرهفة ، استعصت على الانفصام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع