أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
ديمقرطيتنا وديمقراطيتهم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ديمقرطيتنا وديمقراطيتهم

ديمقرطيتنا وديمقراطيتهم

26-04-2018 03:50 PM

ما أحلى لفظ الدیمقراطیة وما اسمى معانیھا.. ومفاعلھا.. ومدلولاتھا عندما نتحدث عنھا وتداولھا بین الناس وخاصة من قبل الفئة المثقفة والواعیة........ ، لكننا في الحقیقة نفتقر إلى تطبیقھا ومذاقھا حتى الآن في ممارساتنا وأفعالنا الیومیة إلا في حدود معاني الكلمات أو في حدود المعنى المجرد، ومعلوم لدى الجمیع أن التعریف المتداول للدیمقراطیة ھو حكم الشعب نفسھ بنفسھ، وأن تكون السلطة في أیدي مكونات المجتمع، دون تعیین او استثناء او انتقاء او إقصاء أحد، وأن یكون الھدف ھو لخیر الشعب ورفاھیتھ، وأن یباشر جمیع المواطنین كافة أمور السیادة المتعلقة بالدولة  انھ الاردن بكل اطیافھ واحزابھ وشخصیاتھ ......انھ الاردن الذي حماه ویحمیھ شعبھ الملتف حول قیادتھ التفاف اللسوار بالمعصم ...... الاردن الدیمقراطي..... ھذا النھج الذي ارادتع لنا قيادتنا واردناه شعارا وسلوكا ونھجا وممارسھ و اني اكاد اجزم أن جمیع المآسي والویلات التي تحصل ھنا وھناك سببھا الأساسي والرئیسي ھو غیاب الدیمقراطیة وعدم إشراك الجمیع في أتخاذ القرارات وتحمل المسؤولیات واختیار البعض لمواقع لیس اھلا لھا . إلى التكاتف والتضامن والتعاضد سمھا ما شئت وإشراك كافة ً . فما أحوجنا في ھذه الظروف الصعبة والعصیبة التي نمر بھا جمیعا الأحزاب السیاسیة والنقابات المھنیة وجمیع مؤسسات المجتمع المدني واصحاب الخبرة والراي والمعرفة والفكر ....في رسم مستقبل آمن ومشرق للأجیال القادمة بعد ان عشنا المحنة ......،

واصبحنا بحال لا نحسد علیھ .... بحاجھ لجلسة نقد ذاتي نضع النقاط على الحروف وربان ماھر یستطیع ان یمخر بنا ھذا البحر المتلاطم الامواج ویعبر بنا نحو شط الامان، بحاجة للتثقیف السیاسي الذي یقودنا لھذا الطریق، لأن ثقافة الشعوب ووعیھا ھي وسیلة ھامة من أجل تحقیق الرغبة في تطبیق الدیمقراطیة بشكل صحیح في المجتمعات...... .....
...... من ھنا فإن العمل الحقیقي والممارسة الفعلیة والعملیة على بث ثقافة الدیمقراطیة في المجتمعات تساعد على التضامن السیاسي والاجتماعي وتزید في التماسك الاجتماعي وتقوي مشاعر الوحدة الوطنیة..... لأنھا تتعامل مع الجمیع بالتساوي ...... وترسي قیم مدنیة إنسانیة لأجل مستقبل مزدھر ومشرق للجمیع، وتزیل أي فكر أو ملامح للتطرف والاستعلاء وھذه اذا جاز لي ھي من أعظم سمات الدیمقراطیة والتي ترسي مشاعر القبول والرضى الاجتماعي والسیاسي للجمیع بدون استثناء. واعتقد بل اجزم ان ألد أعداء الدیمقراطیة ھما الجھل والتخلف..... اللذان یسیطران على بعض العقول فتصبح عدوا یحارب الدیمقراطیة بشراسھ في كل مكان،........ من أجل إفشالھا وعدم تحقیقھا، لتتسنى لھذه الفئة إطالة بقاءھا عن طریق تشویھ معنى ومغزى الدیمقراطیة بواسطة بعض أبواقھا ودعایاتھا الإعلامیة بأشكال عدة، والعمل بكافة الوسائل والطرق على إسكات المفكرین والكتاب والمثقفین المطالبین بالدیمقراطیة.نھجا وممارسة .......

. ولیس ثمة من یمكن أن یستفید من ثقافة التطرف والإقصاء والكراھیة سوى أعداء الدیمقراطیة والحریة وأعداء المستقبل، ولیس ثمة من یعادي المستقبل سوى أولئك الذین لا یثقون بأنھم قادرون على الإسھام في صناعتھ وإیجاد مكان یتسع لھم......... فالدیمقراطیة، تھدف إلى تحقیق الحریة السیاسیة أي إلى حكم الشعب، والمساواة في الحقوق السیاسیة، لذلك لا یمكن أن تقوم بشكل سلیم وصحیح ....إلا .....بوجود أحزاب سیاسیة ونقابات مھنیة ومؤسسات مجتمعیة حرة بالاختیار ،
وبالتالي یتم تطویرھا عن طریق نشر ثقافة إنسانیة سلیمة تقوم على التعددیة الحقیقیة، ورفع مستوى الوعي الثقافي للشعب. سلطة القانون لا سلطة السلطة ٢٠١٨/٤/٢٦  كذلك تھدف الدیمقراطیة إلى تحقیق المساواة بین جمیع المواطنین أي المساواة التامة أمام القانون دون تمییز بسبب الجنس أو الدین أو الأصل.وھذا ما نص علیھ دستورنا الاردني الممیز قبل ان ننھشھ ونغتال اسطره سطرا سطرا وصفحة صفحة ومادة ماده..... .. ومعروف لدى القاصي والداني إن المنظمات والأحزاب الداعیة إلى ممارسة الدیمقراطیة، ھي نفسھا ما زالت تعاني من إشكالیات وخلافات جادة وعمیقة في ما بینھا،...... كما إن العملیة الدیمقراطیة ذاتھا تعاني من معوقات وعوائق غیر قلیلة وعسیرة في ظل الأجواء والممارسات التي نحن فیھا. ولیس ثمة من یمكن أن یستفید من ثقافة التطرف والإقصاء والكراھیة سوى أعداء الدیمقراطیة والحریة. لذا أن من واجب كل مثقف أینما كان موقعھ ھو زرع ثقافة الدیمقراطیة وتھیئة الأرضیة المناسبة لھا وتنویر المجتمع بأھمیة الدیمقراطیة المطالبة بمؤسسات ً وبالمناداة بتطبیقھا والمطالبة بنقابات مھنیة فعلیة تعبر عن مصالح منتسبیھا دون خوف أو وصایة من أحد، وأیضا المجتمع المدني باعتبارھا أرقى ما توصلت إلیھ المجتمعات في مجال حقوق الإنسان وكرامتھ وحریتھ وھو المفتاح لقیام دیمقراطیة سلیمة. وكما ھو معلوم للكثیرین ممن یتابعون أحوال المجتمعات والشعوب في عالمنا ھذا بدون أدنى شك إن البلدان التي تكون فیھا المؤسسات المنبثقة عن إرادة وممارسة دیمقراطیة حقیقیة تتمتع باستقرار سیاسي واجتماعي وبسلام ووئام.. ولا بد من التذكیر بأن ممارسة إقصاء أي مكون من العملیة السیاسیة أو عدم إشراكھ في صنع القرار ھو صناعة إنتاج ممارسات قدیمة ومتخلفة عفا علیھا الزمن وشرب، وغالبا مما أدت ھذه الممارسات إلى تفرقة ونزاعات سلبیة وكانت نتائجھا المزید من التخلف للشك.......

أن الإقصاء وشطب والانقسامات داخل المجتمع الواحد، حیث أن التجربة التاریخیة والحیاتیة أثبتت وبما لا یقـبـل مجالاً في المجتمعات بشكل عام، وإن ھـذه الظاھرة تتضاعف وتتسع بصورة غیر مقبولة وخاصة في وقت ً الآخر ھو الأشد إیلاما وتخریبا في ظل الأنانیة والفردیة والمركزیة. ً الأزمات السیاسیة وتتفاقم أیضا ، وإذا أمعنا النظر ولو قلیلا بأن ھذا العمل یؤدي إلى المزید من التفرقة وإشعال النار وانتشار حرائقھا على الأخضر والیابس لا أحد مستفید سوى أعداء الحریة والدیمقراطیة . وھنا أود الإشارة إلى أن العمل والنضال من أجل غد أفضل للجمیع ھو مسؤولیة الفئة الواعیة والمثقفة وفي فضاء الحریة والتعددیة، ..... وتسود سلطة القانون لا قانون السلطة، ً متماسكا ً سیكون المجتمع بدون شك قویا أقوى للدولة في قیادة تنمیة عقلانیة وعادلة، وإلى تقویة الوحدة ً وھذا یوفر الجھود لمجابھة التحدیات الراھنة والمستقبلیة، ویعطي دورا ، ونعیش بسلام وننعم بالاستقرار ُ الوطنیة من جھة أخرى. لقد آن الأوان أن نتصالح مع أنفسنا، وأن نحتكم إلى العقل، ونقبل بعضنا بعضا في مجتمع تسوده الحریة والدیمقراطیة، إن الحد الفاصل في عالم الیوم لجمیع الأنظمة والمجتمعات ھو تبني الدیمقراطیة بكافة مفرداتھا ومضامینھا وممارساتھا من عدمھا لان الأشیاء تعرف بأضدادھا أو نقائضھا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع