أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الشعب هو الأخطر فسادا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الشعب هو الأخطر فسادا

الشعب هو الأخطر فسادا

23-04-2018 09:52 PM

عكس الرأي الذي يتهم الدولة بالفساد والإفساد، يرى آخرون أن الشعب هو الأخطر فسادا، وأن الدولة هي مجرد مرآة تعكس حقيقة الشعب، فالشعب المستبِدُّ الجاهل الفاسد، يُنتِج دولة مستبِدَّةً فاسدة، والشعب الُحُرُّ المتنوِّرُ المتحضِّرُ حتما سينتج دولة حرَّة تنويرية متحضرة، وهنا أستعير مقطعا من كتاب المفكر التنويري عبدالرحمان الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" وأقدمه للقراء الكرام بتصرُّفي "الشعب الفاسد هو قوَّة الفساد وقُوتُهُ.
بهم عليهم يصول ويطول، يأسرهم فيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم، ويهينهم فيثنون على رفعته، ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته، وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريماً، وإذا قتل منهم ولم يمثِّل يعتبرونه رحيماً؛ ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ، وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بُغاة".
الشعب الفاسد له قابلية الإفساد بكل مظاهرها، إفساد العلاقات الاجتماعية حيث يسود قانون القوة ضدا على قوة القانون، إفساد الرسالة التربوية، حيث تصبح المؤسسات التربوية جزاء من مشكل الفساد، وظيفتها هي صناعة القطيع، بدل أن تكون فضاء للتنوير وبناء المواطن العقلاني الذي يتصف بالحرية والإرادة الحامل للكرامة التي تستوجب الاحترام والذي يتجمل مسؤولية أفعاله، وهو مواطن له الجرأة على إعمال عقله وممارسة التفكير النقدي، إنه المواطن التنويري الذي يرفض ممارسة الوصاية عليه، ويرفض أن يعيش في العجز والقصور، وهذا ما سيجعلنا أمام "شعب الأنوار" "شعب الأحرار" وفق التصور الكانطي.
على النقيض تماما الشعب الفاسد يُمْعِنُ في إفساد ذاته، ويتفنَّنُ في نشر ثقافة الفساد، واستخدام خطاب الإفساد، واعتبار الفساد هو الأسلوب الفعال لتحقيق المكاسب وقضاء الحاجيات، فالرشوة وفق المواطن الفاسد هي أسرع الطرق لحل المشاكل والثراء وربح العلاقات، في ثقافة الفساد يتمُّ إفساد "المفاهيم" أولا بُغية إفساد الأفكار وقلب الحقائق، فتُقدّم الرشوة في بنية مفاهيمية تحمل دلالة الذكاء وحسن التدبير، هذه الأفكار تغدو متداولة بين المواطنين، وتتكرس كقيم متعارف عليها، وتُروَّجُ قيم الخداع والمراوغة والغش والنصب والاحتيال والتحايل والعنف كأخلاق ميكافيلية ناجعة وواقعية، مادام معظم الناس أشرار، ويبحثون فقط عن مصالحهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع