ذهبت لاستقبال ابن اختي القادم من اليمن التعيس الدامي ، بعد ان انهى دراسة الطب وتقلعت عيون والدته طوال ست سنوات ويزيد ، هو غزاوي وانا اردني وامنا هي الارض .
هذه المقدمة جاءت في سياق الرواية التي سمعتها من شخصين ، وتقول الرواية ؛ عليك الوقوف على الدوار داخل المطار ولاتقف في المواقف لانك ستدفع مبلغ كبير لقاء وقوفك وانت تنتظر !، انا كنت انتظر في ارض الوطن وليس على ارض فرنسا وبقية شركاء البيعة المخزية التي تمت في ليالي عتمت الوطن .
وبكل بساطة نجد ان المشكلة تكمن في اننا كاردنيون لم نتمكن من اعادة بناء مطار نا الوطني بالاعتماد على اعمدة خرسانية وواجهات زجاج سكوريت ، ولا يمكننا التفاهم مع المكان وجغرافية وطنا، فتركناه للفرنسيين وبقية المجموعة .
ويضاف ايظا اننا لا نصلح لتنظيف حمامات مطارنا الوطني ، ولانستطيع ان نمنع التدخين داخل قاعاته ، وان بلاطه الاسود لايليق بنا ، وبواباته الالكترونية قادرة على التحكم بفوضى سلوكنا لانها فكرة فرنسية ، والجميل بكل هذا المشهد انك لا تجد ما يدل عل انك في الاردن سوى كاونتر لوزارة السياحة مدفوع الاجرة للفرنسيين ، ورجال امن اردنيين تحسب على الحكومة المساحة التي يستخدمونها باقدامهم سواء وقوفا او سيرا ، وفي النهاية الوطن للجميع والمطار للفرنسيين والدوار منطقة محايدة .