زاد الاردن الاخباري -
عباس عواد موسى
عنوان يختصر أبحاثاً طويلة ولا يتوقف عند ما سأسرده هنا في هذه المقالة المتواضعة , التي سبق وأن تطرق إلى مضمونها عدة باحثين بوشناق من أبرزهم : س . باشاغيتش , م . هاندجيتش , ه . شعبانوفيتش , س . باليتش , ف . ناميتك , ي . كاسوموفيتش وغيرهم .
وعند الجديث عن البوشناق العرب فإننا نتذكر أحمد باشا الجزار الذي حكم ساحل فلسطين والشام لأكثر من ثلاثة عقود وهو أحمد البوشناقي لأن أصله من البوسنة والهرسك الذي قضى على طموح نابليون بونابرت في عكا . ويؤكد الباحثون أن نهاية القرن الثامن عشر ونهاية القرن التاسع عشر شهدتل موجتي هجرة بوشناقية إلى الشرق العربي . ولولا أن داهمه الأجل لجكم مصر قبل محمد علي باشا . وأغلب البوشناق كانوا من فوتنيتسا قضاء ستولس .
وفي كتابه " ألطريق إلى حكم ذاتي في البوسنة " يروي الكاتب أحمد . س . أليتشيتش عن البوشناق الذين كانوا يؤمنون طريق الحجاج إلى مكة والمدينة ص 92 .
وتشير بعض المصادر إلى أن عائلة ظافر " ألظفيري " في المدينة المنورة هي بوسنية " زافيروفيتش " وقد نزحت إلى هنا قبل أربعمائة سنة .
وتمثل الهجرة البوسنية الثانية مرحلة مهمة في التاريخ الحديث , إذ أنها وقعت إبان حكم الإمبراطورية النمساوية المجرية , وجاءت هجرتهم من العاصمة السنجقية " نوفي بازار " , العاصمة المقدونية " اُسْكوبية " , بلييفاليا , إسطنبول , حلب ودمشق ليستقروا في المدينة المنورة .
ويعرف المجتمع البوسني حجي لوجي الذي استقر عند قريبه سليمان زهدي بن حسانوف ومحمد أمين حجي آهيتش , شيخ الطريقة النقشبندية في جبل أبي قبيس الذي يقع في الجهة الشرقية للمسجد الحرام .
وتشكل رسائل علي البوشناقي 1885 التي كتبها في مساعي الحميدية نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني برهاناً على الهجرة البوسنية الثانية , وكذلك وثائق عائلة طاهروفيتش سوجق كما جاء في كتاب ه . بوبارا " لافتات الزمن " فصل (( في تتبع رسائل شيخ مكة حجي مصطفى آغا السجقي رقم 68 / 69 صفحة 93 / 2015 سراييفو .