تجار أردنيون يرفضون الجزر الإسرائيلي ويستبدلونه بالتركي

زاد الاردن الاخباري -

أكد نقيب نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه سمير أبو سنينة، لـ"السبيل" خلو أسواق الجملة والمفرق تماما من أي منتجات خضار وفواكه إسرائيلية.

وأضاف أبو سنينة إن التجار عوضوا استيراد الجزر الإسرائيلي لتغطية النقص الحاصل في الأسواق المحلية من سوريا وتركيا ودول أخرى مجاورة ، وذلك ينطبق على المانجا وبعض الأصناف الأخرى التي كانت تستورد بمثل هذا الوقت من العام من الكيان الصهيوني.

وأشار الى أن توجهات بعض التجار للاستيراد من هذه الدول الشقيقة والصديقة جاءت بعد إقناع هولاء التجار "وديا" بتعليق التعامل مع الكيان الإسرائيلي في مجال تصدير واستيراد الخضار والفواكه، الذي جاء تعبيرا عن رفض النقابة لما يقترفه ذلك الكيان من انتهاكات وتنكيل بالشعب الفلسطيني.

وأضاف أن “هذه الإجراءات أعطت نتائج، وأعلن تجار في إعلانات رسمية كبيرة نشرت في الصحف المحلية رفضهم التعامل من الآن فصاعدا مع "إسرائيل" علما بأن المستهلك المحلي يرفض استيراد منتجات الخضار والفواكه الإسرائيلية.

وفيما تخلو الاسواق تماما من الجزر الاسرائيلي، مقارنة باستيراد كمية تقدر بـ25 طنا من الكيان الصهيوني في شهر تموز الماضي.

من جانبها، ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة لـ”السبيل” أن استيراد الخضار والفواكه من “إسرائيل” شهد انخفاضا ملموسا بصورة واضحة خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الحالي، بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قبل نهاية العام الماضي المتعلقة بطلبات وشروط استيراد الخضار والفواكه من “إسرائيل”، ومنها وضع “ليبيلات” تبين جهة المصدر على المنتجات، إضافة إلى بيانات تحدد المنطقة الجغرافية التي زرعت بها تلك المحاصيل، فضلا عن وضع بيانات متعددة حول المنتج المستورد.

وأعادت المصادر التأكيد أن الوزارة ترفض بصورة قطعية السماح بإدخال أي منتج مزروع في المستوطنات الإسرائيلية، وتتبع المنتج الزراعي الإسرائيلي المستورد من حقل الإنتاج لغاية وصوله إلى مخازن المستوردين، مؤكدة أن وفودا فنية من الوزارة تقوم بصورة دورية بزيارة “إسرائيل” للإطلاع على المناطق والأراضي التي تزرع فيها الخضار والفواكه التي يتم تصديرها إلى الأردن.

وأكدت نفس المصادر أن الجهات المختصة بالوزارة تواظب على تشديد الرقابة على محلات الخضار، وإلزامها بوضع بيان منشأ البضاعة والمعلومات الخاصة بها، ومن ضمنها أن يكون على كل ثمرة “إسرائيلية” “ليبل” يبين المنشأ مع تصغير العبوات، حتى لا يلجأ البعض الى إخفاء معالم العبوة، لتتوفر للمستهلك حرية الاختيار، إما بالشراء أو المقاطعة.

بدوره قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومقاومة التطبيع ميسرة ملص لـ”السبيل” إن الانخفاض في قيمة المستوردات من الكيان الصهيوني جاءت نظرا للوعي الشعبي تجاه كل ما هو اسرائيلي، فقد أسهمت المقاطعة الشعبية وجهود لجنة مقاومة التطبيع النقابية وبعض وسائل الإعلام في حدوث انخفاض شديد في عمليات استيراد المنتجات الإسرائيلية.

وبين ملص أن اللجنة تؤكد أن الأردنيين واعون بأن شراء هذه السلع يدعم حكومة العدو وآلته العسكرية التي توجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وتعزز أطماع العدو الصهيوني ومشاريعه التوسعية، معتبرا أن من يستورد أو يشتري البضائع والمنتوجات المستوردة من العدو الصهيوني يدعم الاقتصاد الإسرائيلي وجيشه، وينطبق نفس الموضوع على الصادرات الى الكيان الغاصب.

يذكر أن بيانات وزارة الزراعة الأردنية كانت أشارت الى حدوث انخفاض ملحوظ في حجم الواردات الإسرائيلية الى الأردن، عما كانت عليه خلال السنوات الماضية. فقد بلغ حجم واردات الخضار والفواكه من "إسرائيل" 11 ألف طن عام 2007 و4300 طن عام 2008، و2768 طنا العام الماضي".

وكانت بيانات وزارة الزراعة في الاشهر الأخيرة أشارت إلى حدوث انخفاض ملحوظ في حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الأردن، وبينت أن أي خضروات أو فواكه لم تستورد من الكيان الصهيوني نهائيا في أشهر معينة، منها شهرا أيار وحزيران، فيما طرأ انخفاض حاد على المستوردات في أشهر آب وأيلول وتشرين أول.

وكانت أبرز المستوردات الزراعية من “إسرائيل” كانت من الهليون والبصل الناشف والبطاطا الحلوة والخس والفجل والزعتر والذرة والأرضي الشوكي والريحان والبطاطا التصنيعية وبطاطا التقاوي والعنب والكيوي والصبر والموز.

السبيل - عصام مبيضين