أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الأردن إلى أين نسير ، وما هو المصير ؟!!

الأردن إلى أين نسير ، وما هو المصير ؟!!

الأردن إلى أين نسير ، وما هو المصير ؟!!

22-02-2018 03:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

تبدو الإجابة عن هذا السؤال صعبة وعسيرة ،وتحتاح إلى فهم معمق في الأبعاد الداخلية والعوامل الخارجية ، والتي ليس لها محددات أساسية سوى كسب اللحظة السياسية وبأي ثمن ، وباعتبار أن السياق واحد ، والاختلاف في الأطراف التي ستحدد الأهداف والغايات ، تأتي الإجابة على النحو التالي : كان من المفترض وضع إستراتيجية وطنية شاملة منذ بدء الأزمة السورية ، أما وفي ظل غياب إستراتيجية غدت المسألة أردنيا تبدو متشابكة ومختلفة عن أي تبسيط قد يجعل الخطورة في طرف دون الأخر ، في وقت نجد فيه عدة قراءات تتعمد الخلط بين الواقع والافتراض بهدف تقديم مشهد جديد من مشاهد الشرق الأوسط الجديد ...!!
نقول ذلك ونحن مدركين لحجم وسعة الغيبوبة السياسية والاقتصادية والثقافية والتي تنفي كل ما نقول جملة وتفصيلا ، لكون الاردن وبحسب ما يصور المستفيدون خارج منظومة الأهداف الإقليمية والدولية ، كيف ؟!! حقيقة لا ادري ، ولا اعلم أيضا لصالح من تجيير الحقائق ، في لحظة يقترب منا الخطر ونقترب منه أكثر فأكثر ،وهل في نفي الحقائق الداخلية والخارجية وسحبها في سياق الأوهام وتضخيم الأمور ، إستراتيجية جديدة تتجاوز هذا الإفلاس السياسي العام ؟!
والمصاب الجلل أن الوقت نفذ حقيقة وليس من وقت إضافي ، بحكم أن إعطاء الفرصة لإسخدام وقت آخر مجددا لن يقدم أي بديل في المواقف السياسية التي تم تحديدها ، إذا هو في تقدير بعض الأطراف مجرد إجترارا زمنيا لإعادة ما يرفض إستحضارة حتى في العالم الإفتراضي ، والسؤال الغاية في الخطورة : هل البعض يرفض وجودنا لهذا الحد ؟! الإجابة للأسف الشديد ، نعم ، ولكن لماذا ؟! لأننا المنفذ الوحيد للطرف الدولي الخاسر ، ما يعني أن الأدوات الخاسرة والتي كانت مستخدمة من قبل الطرف الدولي الخاسر بسببها ، هي أشد أعدائنا ، وإلا ما تفسيرنا لهذا الفصام السياسي الذي أصاب بعض الدول وجعل نظرتها للأردن مختلفة ألف درجة ؟! وهنا نحن لا نسعى إلى أن نميط اللثام عن اخر وجوه الأدوات ، ولا إلى بلورة وتظهير فقدان الأعصاب التي جعلت البعض يرتكب حماقات من خلال تصريحات تنم عن فقدان التوازن ، إلا أننا إذ نمظهر ذلك واضحا جليا ، فإننا نوصل رسالة مفادها : أن جميع نماذج الأكاذيب والفبركات والإفتراءات على النظام والشعب ، بأنه لا حاجة إلى وضع إستراتيجية وطنية شاملة ما هو إلا بين هلالين ( خيانة عظمى ) ، والغريب أن الحامل الموضوعي لكل تلك الإفتراءات هم من أولئك الذين كانوا وما زالوا يعيشون على خيرنا ويحملون جنسيات غيرنا ،
وفي تقديرنا أن لي عنق الحقيقة وتصديقها لا يبشر إلا بالأسوأ ، وليس من خيارات في ظل الأسوأ ..!!
والسؤال الأهم في هذه العجالة : ماذا تريد تحديداً ؟! وللإجابة نقول : نريد جمع المتخصصون والأكاديميون والإعلاميون ممن نثق بمصداقيتهم ، إضافة إلى الأمنيون في كافة أجهزة الدولة بشكل عام ، لمعالجة حقائق الواقع الذي عجزت عن فهمه الحكومة ، لكونها سارت على نهج الحكومات المتعاقبة ، لهذا لم تدرك خطورة الأسباب والنتائج والتداعيات رغم كل تحذيراتنا السابقة ،إضافة إلى الإسراع بوضع أسس ما نسميه الإستراتيجية الوطنية ، قبل أن يستفحل الخطر إلى درجة لا تمكننا من عمل شيء ، لهذا لا بد من مباشرة العمل والخروج من حالة البقاء رهن الاحتمالات المفتوحة على جغرافية تقسيمه لا تتوقف عند مسألة الوطن البديل كما يتصور البعض ، بدليل أن مجرى الأحداث يوحي بمزيد من التفتيت ، الذي سيسمح في بلورة هويات فرعية تسير بعكس أي عملية توحيد في أي بلد مستهدف ، أنا لا أعرف عن أي امان يتحدثون ونحن في عمق الفواجع العراقية والسورية والفلسطينية ؟! ومن يحسب أنه الأجدر على حبال السياسية ، فما هو في الحقيقة إلا واهم ، لأنه ولكل مفاضلة فخ ، فكيف سيضمن عدم الوقوع في فخ المفاضلة ؟!! هذا عدا عن كارثة سياسة التخدير ، من خلال التطمينات بأن كل ما نذهب إليه يدخل في باب التهويل ، إلى أن يأخذ التدمير الذاتي مداه ، فتبدأ المشاريع في التماهي دون خجل ، كل هذا بسبب ماذا ؟! بسبب أن الحكومات المتعاقبة دأبت على أدبيات سياسية تقليدية ، لا تعتني بمسألتي الوعي أو الإستراتيجيا الإستباقية ، وبقيت الحكومات عبارة عن نماذج متكررة تنسحب على واقع ذرائعي مشبع بالرغبة في تجميل الواقع أمام صاحب القرار ، ولكن ما نريد أن يفهمه الجميع الآن ، أن الوقت مختلف وأي صيغ تبريرية تعتبر مغامرة بالدولة الأردنية ...!!
صدقوني ما يراد لهذا البلد أن تصبح لا سمح الله على واقع الصدمة ، لتبدأ حالة التيئيس القائمة على عدة عوامل للأسف ذاتية تتداخل فيها الأسباب بالنتائج ، لترسيخ مسلمات تشي بأن لا جدوى من الممانعة، إذا الخلاصة تفيد عمليا ، أنه ليس من أحد يضمن لنا أن هذه القوة الناعمة التي تقف بوجه الإستراتيجية الوطنية لا تعمل لحساب هذا الطرف أو ذاك ،علينا العمل بسرعة فائقة من خلال كشف الغطاء عن المقاربات التي تدفع بهذا الاتجاه أو ذاك ، ضمن طابع يعمل بشكل حثيث على تسويق فكرة أللا عداء بيننا. بين هذا الطرف أو ذاك ، وأنه لا مصلحة لهذه الدولة أو تلك ، ما هذا ، وإلى متى نبقى تحت رحمة عناوين وهمية خادعة ، إلى درجة جعلتنا لا نعرف أين نسير ، وما هو المصير ...!! خادم الإنسانية .

د. رعد صلاح المبيضين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع