أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط

في الماضي

في الماضي

20-02-2018 03:31 PM

زاد الاردن الاخباري -

كان للحياة عطر وأريج وكانت الحياة اجتماعية أكثر طيبة و مليئة بالفرح أكثر نفرح بالعيد وبعرس ابن الجيران وبنتائج التوجيهي حتى لو لم يكن الناجح قريب او غريب . كانت حبات التوفي والملبس المطعم بالسمسم يتقاطر فرحاً في نجاح او عرس بدل اطلاقات النار العشوائية . كان في الحارة يوجد تلفون واحد يلبي طلبات كل الحارة كنت تسمع صوت المتكلم من على بعد عدة أمتار وكذا التلفاز تجده يعلو بالصوت خاصة مع برنامج المصارعة والذي كان يقدمه الراحل رافع شاهين وتسمع الختيارية وخاصة عندما يقع احد المصارعين خارج الحلبة تجد الختيارية وهم يصيحون ويفزون ولك هاظ هو هون منتى شايفو وكان أغلبهم يشجعون تيبر زكش ضد ماك مانس ، كان قالب الكيك المصنوع بيتياً تفوح رائحتة بالحارة في الماضي كان ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون توم وجيري او عائلة والتون ومغامرات السندباد. في الماضي كان الأب نظرة منه تجعلنا نسكت وضحكة منه تجعلنا نضحك وكان تحصيلنا العلمي وانجازاتنا المدرسية هي التي ترضي الأب وتدخل الفرح في نفسه ونفسنا والإنجاز قد يقود إلى هدية محرزة . في الماضي كانت المدرسة تبعد 2 كيلو كنا نمشيها صباحاً صيفاً وشتاء ولا ننتظر زامور الباص البرتقالي كي يوقظنا من سبات نومنا كانت توقظنا صوت نحنة والدي وصوت دقات اذاعة لندن وكذا صوت مازن القبج يعلن عن برنامجه الصباحي مع المزارع وتلك السمفونية الممزوجة بأصوات طيور وحيوانات داجنة . كانت كاسة الحليب الطازج في انتظارنا قبل الذهاب للمدرسة وتلك الحقيبة المدرسية المصنوعة يدوياً ومنزلياً من قماش فوتيك أخضر متين وعروسة اللبنة والزيت والزعتر والذي قد يعلم زيته بقع على بعض الدفاتر وتكون النتيجة توبيخ من المعلمة او المعلم ، في الماضي كنا نجمع مصروفنا في كجة فخارية نكسرها حتى تخرج تلك التعاريف الحمراء لنشتري بها حبات الأسكيمو او الدورادو والبريمو او شراء مجلات سمير وميكي وتان تان ، في الماضي كنا نشرب الماء من كيلة وحدة مربوطة بزير او جرة ملفوفة بالخيش ولم نكن نمرض كنا نشتري القشطة والتي كانت توضع في صحون صغيرة وعليها قليل بما يسمى العسل الأحمر ونستعمل نفس الملاعق ولم نكن نمرض او نخشى المرض في الماضي كان للأم حنو وسلطة وللمعلم رهبة وخوف وللمسطرة الخشبية سلطة نبلع ريقنا أمامها وهي وإن كانت تؤلمنا ولكنها جعلتنا نحفظ جدول الضرب وكتابة موضوع انشاء ونفهم درس العلوم ونعرف ان نحدد الأردن شمالاً جنوباٌ وغرباً وشرقاٌُ وكذا نعرف موريتانيا اين تقع واسم عاصمتها . وعاصمة تشيكوسلوفاكيا وأين تقع بحيرة فكتوريا في الماضي كانت الشوراع تصبح فارغة عندما يأتي مسلسل راس غليص القديم ووضحة وابن عجلان وفارس ونجود وكذا مسلسل صح النوم . في الماضي لم يكن الأب يهتم كثيراً لدوروس الأبن ولا الأم كذلك ولكن كان الصغار ينجحون دون مدرسين ويفهمون دون دوروس خصوصية ويسجلون نتائج كبيرة في المدارس . هذا جزء من جمال الماضي عسى ان تدركه الأجيال الجديدة


نبيل عماري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع