قابيل وهابيل اسمان مقرونان بأبو البشرية آدم عليه السلام، وهناك قصة ملفقة من الإسرائيليات التي اقترنت بهم ، وهذه القصة ليست بالصحيحة أبداً وهذا ما درسناه وتعلمناه في الكتب والمدارس ودروس الدين ، فقررت أن أقوم بالبحث عن القصة الحقيقية وتبين لي أنها ملفقة ولا يوجد في دستورنا ومرجعنا كتاب الله أصل لهذه القصة الملفقة .
هذه الأكذوبة الكبيرة ،، هل منا من يذكر لنا أين ذكر هاذين الاسمين في القرآن الكريم !؟ لم يذكر القرآن ابدأ هاذين الاسمين على الإطلاق . وهل ذكرت قصتهما في القرآن أيضاً ؟؟ لا لم تذكر القصة في كتاب الله أبداً ، فقط الذين ذكروا هما ابني آدم فقط والآيات توضح ذلك ، قال تعالى: \"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَي آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، (المائدة : 27) ، والآية واضحة تماماً أن ابني ادم قَرَّبَا قُرْبَانًا إلى الله فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ،،، والذي لم يتقبل منه قرر أن يقتله ، وكان سبب القتل من اجل التقوى لان الله يتقبل من المتقين ، ولا أصل للقصة الشهيرة الملفقة الذي يرددها اغلبنا .
ولو قمنا بفهم القصة كاملة كما هي مذكورة في كتاب الله لوجدنا أن أول من ارتكب جريمة القتل هو إِسْرَائِيلَ ، قال تعال : \"مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ \" ، (المائدة : 32) والله تعالى اعلم .
علينا تفسير القرآن بالشكل الصحيح والمنطقي كما هو واضح من خلال الآيات السابقة وماهية القرآن الذي يجهلها كثيرون ويرددون الإسرائيليات المدسوسة لتشويه صورة القرآن والإسلام.