زاد الاردن الاخباري -
قال داعية تونسي إن الاحتفال بعيد الحب هو من علامات يوم القيامة، منتقدا تحليله من قبل مفتي تونس رغم أنه تم “إنكاره” من قبل بابا الفاتيكان، مستنكرا على عدم لجم المفتي لمن قال إنه يستهزئون بالإسلام يوميا في وسائل الإعلام التونسية.
وقال الداعية بشير بن حسن في فيديو نشره على صفحته في موقع “فيسبوك”: “ابتُلينا بفئة من المتعالمين تظاهروا بالعلم وتقلدوا بعض مناصبه، وباتوا يخرجون علينا بفتاوى غريبة تُعتبر من السهام الموجّهة للثوابت والمسلمات وعقيدة المسلمين، ومن ذلك الفتوى التي خرج بها علينا مفتي تونس عثمان بطيّخ وكذلك بعض مفتي الديار المصرية، التي تبيح الاحتفال بعيد الحب بدعوى أن الحب جاء الإسلام بتقريره والحث عليه”.
ورغم أن بن حسن اعتبر أن أحكام الإسلام لا تصصدم بالحب الذي قال إنه فطرة إنسانية، لكنه أكد أن هذا الأمر يتعلق فقط بالحب الذي ينتهي بالزواج الشرعي ولا علاقة له بعيد الحب الذي قال إنه يرتبط بالقديس فالنتاين الذي قال إنه “زنا بابنة الامبراطور الروماني في القرن الثالث للميلاد فأعدموه لأن القس يُحرّم عليه الزواج، فتعاطف القساوسة معه وأقاموا عيدا واتخذوا ذلك اليوم مجالا للاحتفال والتذكير به”.
وكان المفتي عثمان بطيّخ أكد أن عيد الحب ليس حراما، مفندا رأي بعض المتشددين ممن يعتبرون أنه “تقليد للنصارى”. كما اعتبر أن الاحتفال بهذا اليوم جائز شرط “عدم الخروج عن الأخلاق”، ودعا إلى نشر المحبة بين الناس، مشيرا إلى أن الإسلام هو محبة الله. الإشكال ليس مع الحب أو التفاعل مع الحبيب، لكن إقحام هذه الشعيرة ليست شعير إسلامية.
وقال بن حسن مخاطبا المفتي بطيخ “أخاطبك بلغة العلم، ما هو دليلك على حل هذا العمل؟ إنك أخطأت في ثلاث، في تحقيق المناط وتنقيحه وتخريجه، والمناط هو الوصف الذي تعلق به الحكم، وبالتالي الاحتفال به لا أصل له. بل إن بابا النصارى الكبير (بابا الفاتيكان) صرح بأن هذا العمل جاهلي ولا علاقة له حتى بالدين النصراني (المسيحي) أصلا، أي ليس له أصل، يعني باب النصارى ينكره ومفتي المسلمين يبيحه ويقره”، مرددا “نحن في آخر الزمان. نحن والله في آخر الزمان (يوم القيامة)”.
وأضاف موجها كلامه للمفتي بطيخ “ما حكم المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث إن كانوا إخوة؟ وما حكم زواج المسلمة بغير المسلم؟ وما حكم انتساب الابن لأمه إن كان مختارا مع وجود أبيه ومعرفته؟ وما حكم بيع الخمر وإهدار المال العام في إقامة الأصنام والأوثان وإهدار الثروة التي هي ملك للمجموعة الوطنية؟ أفتنا بها فإذا لم تفعل فأنت تتقاضى راتبا محرّما لأنك تتقاضاه من المجموعة الوطنية دون أن تؤدي دورك. الإسلام يتم الاستهزاء به يوميا في وسائل الإعلام التونسية وهو ساكت، كانوا يسمونه مفتي الهلال، الآن نسميه مفتي هلال الفالنتاين”.
وكانت فتوى “تحليل” عيد الحب التي أطلقها المفتي عثمان بطّيج أثارت جدلا كبيرا في عدد من بلدان المغرب العربي، حيث رحّب عدد من الباحثين والنشطاء بانفتاح المفتي و”رحابة صدره”، فيما دعا آخرون رجال الدين إلى عدم التدخل في أمور تقع خارج اختصاصهم.