أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس
الاجتثاث من الجذور
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الاجتثاث من الجذور

الاجتثاث من الجذور

10-02-2018 04:21 PM

من الخطأ الکبير الاعتقاد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعادي التطرف الديني لدى أهل السنة و يسعى من أجل القضاء عليه فهکذا تصور غير صحيح ذلك إن هذا النظام لايريد أبدا القضاء على طرف معين من طرفي صراع التطرف الديني(الشيعي و السني) في المنطقة وانما يسعى لبقاءهما و إستمرارهما على حد سواء، ذلك إنه و بفرض القضاء على طرف منهما فإن فرص الصراع الدموي ستقل، هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فإنه لايريد القضاء على کافة رموز التطرف الديني لأن ذلك يعني سحب أسباب تواجده في المنطقة و إنهاء مبررات دوره فيها.

النظام الايراني و منذ مجيئه الى الحکم، شغل المنطقة خصوصا و العالم الاسلامي عموما بأکذوبة"الصحوة الاسلامية"، والتي کانت في الحقيقة بعثا و خلقا و توجيها للتطرف الديني في المنطقة بأسوء أشکاله و البدء بحرب مجنونة ضد کل ماهو إنساني و حضاري، ومثلما إنه بدأ في إيران بعد أن أفقد الثورة الايرانية طابعها الانساني الثوري و جعلها منبرا للدعوة لتطرف الديني و الارهاب، فإنه مارس نفس الطريقة مع المنطقة.

في إيران و بعد سقوط نظام الشاه و بدء التيار الديني بزعامة خميني بسط نفوذه على کافة أرجاء إيران، خرج خميني بقرار فرض الحجاب على النساء الايرانيات قسرا و الذي رفضته الايرانيات و خرجن في مظاهرات صاخبة وقد أيدت منظمة مجاهدي خلق النساء الايرانيات في موقفهن بحيث إنها بادرت للمشارکة معهن في التظاهرات المذکورة، أما في المنطقة، وبعد أن سيطر التيار الديني على زمام الامور کاملا في إيران، فقد بدء ينعق في وسائل إعلامه بأن عصر"الصحوة الاسلامية" قد بدأ في المنطقة، وطفق يتصل بجماعات متشددة من جهة ليدفعها للتحرك ضد بلدانها من جهة کما شرع في نفس الوقت بتأسيس جماعات و تيارات أخرى بدعوى إن المسلمين"ببرکة"المتطرفين الدينيين في إيران بدأوا ينهضون من سباتهم!

الوحدة الاسلامية و نصرة المستضعفين و مصطلحات و مفاهيم أخرى من هذا القبيل، بدأ هذا النظام بالترکيز عليها في وسائل إعلامه و کذلك من خلال الجماعات التابعة له أو المرتبطة به أو المنسقة معه، وللأسف البالغ فإن الاعلام الرسمي العربي ردد بل و حتى إجتر إن صح التعبير في أحايين ماکانت تلك الابواق المشبوهة تبثها من مغالطات و أکاذيب في سبيل نشر التطرف الديني و السعي من أجل أن يسيطر و يهيمن على الشارع العربي و حتى الاسلامي.

طهران هي بٶرة التطرف الديني و الارهاب، هکذا قالت السيدة مريم رجوي منذ أعوام عديدة و أکدت عليه مرارا و تکرارا، مشددة على إن لهذا النظام الدور الاساسي في تأسيس و دعم و توجيه المجاميع المتطرف سنية کانت أم شيعية، وطالبت بإلحاح بردم بٶرة التطرف الديني و الارهاب من أجل تخليص المنطقة و العالم من شرها، واليوم إذ يدعي هذا النظام القمعي بإنه يشارك في الحرب ضد الارهاب، فإن في ذلك تجديف سافر على الحقيقة و الواقع لأنه يعتبر بٶرة التطرف و الارهاب و فاقد الشئ لايعطيه بمعنى إن هذا النظام لايمکنه رفض التطرف الديني و الارهاب و القضاء عليهما لإنه بذلك يحفر قبره بيده ذلك إن التطرف الديني بمثابة الجذور الاساسية لهذا النظام وإن إجتثاث هذه الجذور يعني موت هذا النظام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع