كلما طالعت جريدة الراي صبيحة كل يوم من الباب للمحراب اهرول للصفحة الصادقة واعني صفحة الوفيات لاناظر بعيون الترقب والحزن نعي من قضوا من اهل واحبة على امتداد ساحات وطننا الغالي مسلمين كانوا ام مسيحيين ولشد ما يعجبني روعة الاية القرانية الكريمة (كل نفس ذائقة الموت ) وايضا اسجل شيئا من مسحة الحزن التي تطغى علي النعي المسيحي المؤطر بعبارة (عزيز بعيني الرب موت احبائه) .
ابكي بحرقه ولوعه صمت كلما نعت القياده العامة للقوات المسلحة الاردنيه احد رفاق السلاح ، وكثير ايضا ممن توفاهم الله روحا وبقوا فينا جسدا كشاعر الوطن حبيب الزيودي الذي يذكرني به رفيقي بمحكمة امن الدوله فهيم الزغول من حين لاخر بثرثرتنا الفيسبوكية التي يمطرني بها حاليا، وهو يمارس ترحاله كالسندباد من القاهرة لجاكرتا .
يقول فهيم :- ( شو وشوشت) باذن حبيب الزيودي ( لما عبطك) واحتضنك بقاعة المدينة ذات لقاء عام 2000 فاخبره اني همست باذنه اني ببلش بقراءة الراي من زاويتك قفا نحكي، واعتبرك حارس القلعه، ويا ليتك يا صاحب ديوان غيم على العالوك (تعبطني) وتحضنني حضنة الموت، فكفى بالمنايا ان يكن امانيا، لسؤ حالتي النفسيه هذه الايام (فنفسيتي مقرمزه)، وهو مصطلح لفهيم صديقي اشهر عازب بالاردن حال،يا حينما يكون زعلان ايام العسكرية .
كم هم حراس القلعة الكثر الذين فقدتهم شخصيا او وطنيا او قوميا ،ولعل اخرهم ذيب السويداء الشاعر سعدو الذيب، مبدع بعدك على البال يا سهل حوران، الذي رحل قبل يومين لتطول الفرقه لشاعر محافظة السويداء ،ابن الجبل، جبل العرب، جبل الثورة السورية على المستعمر الفرنسي، جبل سلطان باشا الاطرش، والدروز بني معروف المغاوير .
بكيت حتى الثماله، وانا اشاهد ظهيرة اليوم على سوريا دراما، تقريرا عن الراحل سعدو الذيب، وارتشفت من خلاله بعض من الصوت الجبلي البهيج لفهد بلان صوت المرجله، وفؤاد غازي الذي ابهجني بميعة الصب،ا برائعته لانسجلك من نور الشمس سواره وحطها بايديك .
على وقع تفاهمات مؤتمر سوتشي وبيانه الختامي اليوم تبقى سوريا وجعا قوميا وحزنا سرمديا ادمى قلوبنا نسأل الله لها السلام والمسره ونشاركها حزنها على رحيل ذيب السويداء الشاعر سعدو الذيب .
فقد ﺷﻴﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ 64 ﻋﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ.
ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺳﻤﺎﺭﺓ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻮﺷﻴﻴﻦ ﻟﻠﺮﻭﻡ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﻓﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺳﻂ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﺎﺷﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺳﻌﺪ ﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ “ﺑﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﺧﺴﺮﻧﺎ ﻗﺎﻣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺛﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻻﻣﺴﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺗﺼﺪﺭﺕ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻧﺎﻟﺖ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺪ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻟﻠﻔﻠﻜﻠﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺎﻟﻴﻔﻪ ﻭﺗﻠﺤﻴﻨﻪ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﺪﺭﺍﻣﺎ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ”.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻠﻴﻢ ﺣﻤﺸﻮ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ “ﻧﻮﺩﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺎﻣﺔ ﻭﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀ.. ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ.. ﺍﻟﻮﻓﻲ ﻟﻮﻃﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﻪ ﻭﻧﺎﺳﻪ..ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻻﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﻟﺘﻪ”.
ﻭﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺳﻔﺎﻧﺔ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻻﻫﻠﻪ ﻭﺍﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻪ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻏﻨﻰ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻤﻪ ﺳﻮﻯ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺭﻏﻢ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ له ﺃﻛﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺣﺮﺏ ﻫﻨﻴﺪﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺗﺮﻙ ﺇﺭﺛﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺪﻫﺎ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ.
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺪ ﻗﺎﻝ “ﺣﻴﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻗﻮﻻ ﻭﻓﻌﻼ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﻭﻓﻨﻪ ﻭﺍﺩﺑﻪ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻏﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻊ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺭﺣﻴﻠﻪ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ”.
ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﺴﻦ ﻏﺎﺯﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﺒﺪﻋﺎ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮﺏ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻠﺔ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻭﻛﺎﺗﺒﺎ ﻭﻣﻠﺤﻨﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻏﻨﻰ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺮﺍﺣﻞ ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ “ﺟﺘﻨﺎ ﺗﺒﺮﻗﻊ” ﺣﻴﺚ ﻻﻗﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ 10 ﺃﻏﺎﻥ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻬﺪ ﺑﻼﻥ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻃﻮﺭﻱ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﺷﻜﻞ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﺴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻠﺤﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺒﺎﺩﻟﻴﺔ ﻭﻧﻬﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻏﺎﻧﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﻪ ﻣﺸﻜﻼ ﻟﻪ ﻫﻮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻏﺎﻧﻲ ﻋﺎﻟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ.
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺫﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺟﺒﻼ ﻭﺣﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﺷﻌﺎﺭﻩ ﻭﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻘﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ. ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻛﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﻷﻃﺮﺵ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﻘﺘﺮﻥ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻭﺟﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻹﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 250 ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ “ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻃﺎﻝ” ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻬﺪ ﺑﻼﻥ ﻭﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺆﺍﺩ ﻏﺎﺯﻱ / ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻛﺮﻡ / ﺭﻓﻴﻖ ﺳﺒﻴﻌﻲ / ﻣﺤﺴﻦ ﻏﺎﺯﻱ / ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪﻟﻼﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ / ﺷﻴﻤﺎ / ﺟﺤﺎ 2003 / ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﺻﺎﻳﻞ / ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻻﺧﻴﺮ / ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ﻋﺎﻟﺒﺎﻝ / ﻣﻴﺴﻠﻮﻥ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ.
ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1954 ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺷﺎﺏ ﻭﺛﻼﺙ ﺑﻨﺎﺕ.