خاص-عيسى محارب العجارمة- ذكرتني زيارة الحبر الاعظم البابا فرنسيس لمسقط رأسه القارة اللاتينية لدولتي البيرو والاكوادور امس بفلم نساء من الامازون، حيث عرف عن الرجل دفاعه عن السكان الاصليين هناك ومن ضمنهم شعب الامازون حيث استقبله ممثلين عنهم بزيارة امس .
حيث كانت سينما الحمراء الواقعة على جسر الحمام بوسط البلد بالعاصمة الاردنية عمان ،تمثل قمة الرفاهية لجيل باكمله حتى نهاية الثماتينات وخصوصا خلال عطلة الاعياد ،حيث تقوم بتقديم عرض يهز الارض بتقديمها لخمسة افلام بنصف دينار ،ناهيك هن خدمة المشروبات الباردة والساخنة وغض نظر عن استهلاك قسم من النظارة للترات من العرق والويسكي والكونياك مما تعج به المقاعد الخلفية لصالة العرض .
كان هذا قبل انتشار جائحة المخدرات بهذا الجنون ويشهد الله انني لم اعاقر كليهما ولا الدخان حتى ولكن الكتابة الاجتماعية هي من فرض علي سبر تجربة اقراني المرة مع الخمر والاجيال الحالية مع المخدرات فالامر ليس منوط بالعميد انور الطراونه ورجاله الابطال بمكافحة المخدرات التي جعلت نص الشعب نايم على المخدات .
فلم نساء من الامازون عرض بطريقة هوليودية مبهرة في الاخراج والاداء لنسوة شبه عاريات مذهلات الحسن والجمال ،يحكمن امبراطورية مجهولة بغابات نهر الامازون وينكلن بضحاياهن من الرجال عدوهن الاوحد . الى ان تقع زعيمتهن بحبائل شباك بطل الفلم الرجل الابيض الذي ينهي محنة اقرانه وقتلهم على ايدي حسناوات الامازون .
اعود الى زيارة الحبر الاعظم وتنديده بالفساد بتلك القارة غير البارة بابنائها كقارة الوطن العربي التي اعيش ونعيش بها كعرب منقوصي الحقوق والكرامة بلقمة عيشنا وحتى خبزنا بننتهى الخسة واللئامة بعد ان كانت مزامير داوود تصفه بان ارضه تفيض بالحنطة والخمر .
كثيرين ممن يهاجم قلمي يعتقد انني نصير للفساد او للسياسة المريضة بالوطن العربي وهي التي هاجمها الحبر الاعظم وانها علة العلل بقارة امريكا الاتينية بخطابه امس بالقداس الضخم الذي حضرة اكثر من مليون شخص باحدى القواعد الجوية بالبيرو.
وانا افترض بانني اخاطب شريحه مثقفة من القراء تعرف اين تقع تلك القارة اما من لا يعرف حدود الاردن على الاقل فلا تتركوه اسير اعلام التكفير والفن الهابط فكلاهما دمار كالاعصار .
انا كاتب خارج اطار المنافسه واغرد خارج السرب بمفردات صعبه تعجز كتائب السياسة المريضة كالمعنيين بالناتج الاعلامي ببلدي عن اعطائها حقها بشكل متعمد علما انني اشكل ورارة اعلام خاصة ووزير اعلام الظل ببلدي ولكن لانني من شريحة السكان الاصليين كشعب الامازون يغمط حقي بوظيفة اعلامية تليق بقلمي .
وهنا اطالب نيافة الحبر الاعظم وحتى السفارات الغربية بحل معضلتي الاعلامية ككاتب لا يشق له غبار ببلد الحقوق المنقوصة للسكان الاصليين .
رغم ارتقائي لمنصة احد اهم المنابر الاعلامية الالكترونية بالوطن العربي والاردن واعني به وكالة زاد الاردن الاخبارية وهي اقدم واول منبر بهذا البلد .
والمضحك المبكي ان مذيع روتانا السيد ياسر النسور يتجاهلها ايضا حينما يتطرق لذكر المواقع الاخبارية ببرنامجه الصباحي وكانه يماحك القامه العاليه والهضبة صعبة الارتقاء لجميع من مارس مهنته الخطابية . واعني به الاعلامي المخضرم محمد الوكيل علما ان هناك تنافس اعلامي بين موقعي الوكيل وزاد الاردن والاخير هو الاب الروحي للاول وهي وجهة نظر خاصة بكاتب هذه السطور مع الاحترام للزميل النسور .
اذا حالي كمحامي الشيطان ادافع عمن لا يهمه امري وارتقي به وهو يمارس الاقصاء والتهميش ضدي منذ 15عاما بالتمام والكمال ورغم انني امتلك القدرة على قلب الطاوله رأسا على عقب الا ان تربيتي الوطنيه نأبى ذاك الارتكاس وتلك الخسه وافهم يا فهيم ويا خسارة ما كتبنا على راي الاستاذ محمود كريشان .
بقيت نقطه هامه قبل قطع الخطوط الحمراء مع عتاة المعنيين باعلامنا الوطني وهي انني أتذكر زميلي لا بل معلمي مدعي عام محكمة امن الدولة العميد القاضي العسكري المتقاعد - محامي حاليا- الرجل الفاضل والمتدين جدا.
حتى انه يهب واقفا حينما يسمع الاذان من مكبرات مسجد حمزه مؤذنة لصلاة الظهر بضاحية ماركا الشمالية بجوار المحكمة -مشكلتي بتكتب بالبعد الثلاثي3d للي عنده قصر نظر لانني من قاطني الامازون وصابون نابلس ما ينضفني عند هيك جلاوزه وهرمنا ونحن تحت رحمتكم كالايتام على مائدة اللئام-واعود لصديقي المدعي العام حينما يحقق مع مدمن مخدرات مكرز وانا كاتب جلسه على يمينه حيث يقول له :-ليش ما تحول على الميه احسن لك .
فادخل معه بجدال بيزنطي ان الخل اخو القطران ليؤكد لي ان الخمر اخف وطأة من المخدرات رغم تدينه الشديد وانا اضيف بانهما اخف وطاة ايضا من الفساد والسياسة المريضة وتهميش السكان الاصليين بقارة امريكا الاتينية.
وبالنسبه للوطن العربي فهو كالسويد لا بل جنة الله بالارض وانا شخصيا ما بعرف لماذا لا يقوم سكان الجانب الاوروبي من المتوسط بالهجرة لبني غازي وادلب ولربما قرى الحمايده ايضا حيث الجميد الكركي فاخر على الاخر.
للأستمتاع بمنتوجنا الوطني الشهير المنسف الاردني الذي سفه الفسادالوطني عن بكرة ابيه ولعن سنسفيل سنسفيله كما صانعيه من السكان غير الاصليين على ما يبدو للعيان .
واعود لخبر فرانس برس الذي فتح الجرح على الدمل والقيح فقد ﺩﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺪﺍﺱ ﻫﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﻤﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺟﻮﻟﺔ ﺑﺪﺃﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺍﻥ "ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ" ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ.
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺍﻭﻝ ﺣﺒﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻣﻴﺮﻛﻲ ﻻﺗﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺍﻻﺣﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺧﻼﻝ ﺣﺒﺮﻳﺘﻪ. ﻭﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺮﻭ.
ﻭﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 81 ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻻﺱ ﺑﺎﻟﻤﺎﺱ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻟﻴﻤﺎ ﻗﺪﺍﺳﺎ ﺣﻀﺮﻩ ﺣﺸﺪ ﺿﻢ ﺣﻮﺍﻟﻰ 1,3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ، ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺿﺤﻴﺘﻪ "ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ" ﻣﻊ ﺍﻧﻬﻢ "ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ".
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺴﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﻴﻴﻦ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ "ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻣﺮﻳﻀﺔ ﺟﺪﺍ" ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺧﺼﻮﺻﺎ "ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ؟ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ".
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ. ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ "ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ" ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﺘﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ.
ﻭﺍﻓﻠﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻴﺪﺭﻭ ﺑﺎﺑﻠﻮ ﻛﻮﺗﺸﻴﻨﺴﻜﻲ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻗﺎﻟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻟﻼﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻭﺩﻳﺒﺮﻳﺸﺖ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻭ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ.
ﻭﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺰﻩ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺣﻮﻝ ﻓﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﺎﻻﻃﻔﺎﻝ.
ﻭﺗﻤﺜﻠﺖ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ، ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ،
ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﺯﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻮﻳﺮﺗﻮ ﻣﺎﻟﺪﻭﻧﺎﺩﻭ (ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ) ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻴﻴﻦ.
وبالختام الشكر الجزيل لادارة سينما الحمراء التي كانت تقدم لنا التنوير الثقافي المبكر ببواكير الشباب حيث نستمتع بروائع الفن السابع كفلم نساء من الامازون وبنص نيره يا بلاش قبل ان نقول هرمنا ونحن ننتظر رحمة كارتلات وعصابات الفساد ففاقد الشيء لا يعطيه .
فما بالكم بفساد سف المنسف وجعله قاعا صفصفا الا لمحاسيبه وازلامه الاقزام و يذكرنا بعبارة المبدع احمد حسن الزعبي :-من سف بلدي وغطيني يا كرمة العلي وعلى راسي قصدرة نيافة الحبر الاعظم الذي ذكرنا بهمنا الوطني المزمن بالوطن العربي الاجرب بالفساد والسياسة المريضة وليس لها دون الله كاشفه يا عرب .