أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم.
فرسان الحق سيف قاطع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فرسان الحق سيف قاطع

فرسان الحق سيف قاطع

19-01-2018 12:55 AM

بادئ ذي بدء ارجو العلم بان هذا المقال، هو محض اجتهاد شخصي - خال من الافتراء بانتحال صفة رجل امن - من قبل كاتبه الأردني المستقل، الجندي السابق بالجيش العربي، ولا علاقة بينه وبين أي جهة امنية اردنية كانت، انما هو عربون محبة وانتماء من مواطن أردني من الأغلبية الصامتة، تقديرا لجهود القوات المسلحة الأردنية عامة واجهزتنا الأمنية خاصة.

فقد قدمت المخابرات العامة الأردنية – فرسان الحق السيف القاطع، درسا بليغا لبقية الأجهزة الأمنية في العالم في الآونة الاخيرة، من حقنا كأردنيين ان نفاخر به بالسنون الطوال المقبلة، كما نفخر اليوم بالإرث المجيد لأردن الحسين وهزاع وحابس ووصفي، وزيد بن شاكر والحسن ومحمد ابنا طلال - اطال الله عمريهما - والشريف ناصر خال الحسين، ووالدته العظيمة زين الشرف والمرحوم البطل محمد رسول الكيلاني رحمهم الله جميعا.

فهذا الرجل صنعت على عينه مديرية المخابرات العامة، في عصرها الذهبي بستينات وسبعينات القرن 20، حينما قارعت مخابرات الاتحاد السوفيتي وإسرائيل، والموساد الغبي والعناصر الثورية اليسارية الحزبية الشيوعية على الساحة الأردنية، بأيام غيها وعربدتها الثورية السخيفة، حالها حال الخوارج اليوم – فالأردن كالشجي
بحلوقهم جميعا وسيبقى بعون الله - وحتى المخابرات الغربية التي كانت أخف وطأة في تعاملها الناعم السلس الذي يدس السم بالدسم ما استطاعت لذلك سبيلا مع مخابراتنا العامة.

لن آتي على أسم أي ضابط او فرد من مرتبات الدائرة العاملين حاليا ، لأني لا أعرف أي منهم - والله على ما أقول شهيد - أنما يأتي هذا التحليل نتيجة قراءة صادقة للواقع الملموس ، لدى الدوائر الامنية المعادية لمشروع الأردن الوجودي كالموساد ومن لف لفيفه ، فالفضل ما شهدت به الأعداء ، ولا شك ان الهجمة الاستخباراتية الشرسة المعادية ، لا زالت على اشدها رغم ان المخابرات العامة الأردنية ، تقف على أهبة الاستعداد ، لإحباط مزيد من المخططات ، المرتبطة بصلابة صمود الملك ، وقوة الموقف الموفق ، والوقفة الهاشمية النشمية من القدس الغالية ، والشيء من معدنه لا يستغرب ، كيف لا ومعدنه الشمعدان الهاشمي المحمدي الأصيل النبيل .

أعود للباشا المرحوم معالي العين الفريق محمد رسول الكيلاني، فأسوق جزئية لشاهد عيان هو عمي المرحوم النائب الأسبق الحاج احمد عودة محارب – وهما بدار الحق وانا بدار الباطل – وكلاهما يقومان بزيارة للعاصمة السورية دمشق الفيحاء ضمن وفد برلماني مشترك يضم خليطا من النواب والاعيان عام 2000 على ما اظن.

طلب المرحوم الفريق الكيلاني من زميله النائب ، العميد الركن دروع المتقاعد المرحوم احمد عودة محارب ، وهو قائد سابق للواء الشهيد وصفي التل المدرع 99 الملكي ، أن يتركا الوفد في الفندق ويغادرا الى جهة غير معلومة خارج دمشق لوحدهما ، وهذه التفاصيل أوردها من جلسة حميمة خاصة مع العم الغالي أبا عدنان رحمه الله – وعوضنا بعدنان واخوته النشامى خيرا من بعده – كان يخصني بها من حين لأخر ، برحلة العمر الشارد كقمر الحصادين ، قبل ان تخطفه المنية مني ومن قبيلة عجرمة القبيلة ذات الشوكة ، كيف لا وهو من كان يوصف بحصان عجرمة وخطيبها .

غادرت السيارة التي كان يقودها الفريق الكيلاني براكبيها وحديهما دون أي رفيق من الوفد البرلماني ، وهنا بدا الفار يلعب بعب رحمة عمي أبو عدنان - كما صارحني لاحقا – ويطرح على نفسه بعض الأسئلة الذكية ، والسيارة في صعودها عبر طريق جبلي طويل متعرج لقمة عالية ، تعلو دمشق الفيحاء ، فالرجل مسؤول أمني اردني رفيع رغم وضعه كعين في البرلمان ضمن زيارة بروتوكولية عادية ، ولأن وراء الاكمة ما وراءها بين العاصمتين الشقيقتين دبلوماسيا واللدودتين امنيا ، فقد تفقد أبو عدنان موضع مسدسه الخالي أسفل جاكيت بذلته ، الذي كان يرافقه بعمان اما في الخارج فذاك هو المستحيل بعينه ، ورفيقه صيد ثمين للمخابرات السورية في مغامرة مذهلة قد تنتهي على الأقل بسجن صيدنايا ان لم يتم اغتيالهما .

وذلك حسب قراءة الرجل الذي لم يناقش رفيقه طوال الرحلة، كيف يفعل وهو ثعلب الدروع البطل المعتاد على ركوب موجة الخطر ومواجهة الموت بقلب الأسد كما رفيقه العظيم الفريق الكيلاني الذي أختاره رفيقا ومرافقا أمنيا دون جميع أعضاء الوفد لثقته المطلقة به كضابط سابق بالجيش العربي فهو رفيق الجنب المثالي بتلك الرحلة الغامضة التي تركتها وميضها وبريقها الغامر بحياتي الفكرية لليوم وابعدتني عن سلوك طريق التطرف فرحمهما الله وأنزل الله عليهما شآبيب رحمته الواسعة.

وانا اسوقها للرأي العام وهو صاحب الولاية بقبولها او رفضها فالمفكر الإسلامي الكبير عبد الوهاب المسيري يقول: - أخشى ان تبدأ الأجيال الجديدة من الصفر، وعليه فأن كل مفكر عربي يجب ان يسجل سيرته غير الذاتية وغير الموضوعية لتمحصها تلك الأجيال بما يعود عليها بخبرة تراكمية ذات جدوى، وما اما الا غصن صغير على شجرة المسيري الوارفة الضلال رحمه الله.

تلك الرحلة التي امتدت لأكثر من ساعة انتهت بالوصول لمسجد يضم ضريح شيخ صوفي شهير لم يعرفه عمي، واعتقد جازما انه ضريح الشيخ الأكبر ابن عربي – قدس الله سره – لينزل الفريق الكيلاني من السيارة حاملا معه سجادة صلاة خضراء، ويصلي ركعتين في المسجد، ويقوم باستبدالها بأخرى موجودة على الضريح، ليعودا أدراجهما في رحلة حيرت رفيقه، ولم يسبر أغوارها حتى مماته رحمه الله.

كان ذاك هو الجانب الصوفي الخفي في رحلة الفريق الكيلاني، واعتقد جازما انه نجح في إخفاء ذاك السر عن دائرته نفسها، الذي اكشفه اليوم بسبق صحفي غير مسبوق، ولكن المقادير جرت بذاك، كون عمي رحمه الله قد حاول ثنيي عن تبني بعض المفاهيم الصوفية في مقالاتي وكتابتي الصحفية، وهو العم والوالد والموجه والقائد الذي كان يتابع ادق التفاصيل بحياتي الشخصية رحمه الله.

وساق هذه الحادثة، ليبين لي ان التصوف هو امر وراثي في عائلات بعينها كعائلة الفريق المرحوم الكيلاني، أما نحن قبيلة العجارمة فلا خيار لنا الا ان نبقى الجند الاوفياء للتاج الهاشمي الملكي المفدى ، بعيدا عن أي اجندة دينية غير نهج الإسلام الوسطي السمح ، فأخبرته بأنني لم أنل هذا الشرف الرفيع يا عماه، انما هو نهج فكري وسط اخترته لوقف سعير الفكر الإرهابي، الذي تسوقه جهات تدعي احتكار الإسلام بهذا البلد، وهو امر ثبتت صحته بعد خراب مالطا لا بل الوطن العربي، الا ما رحم ربي ولم يبقى الا الأردن قلعة عصية على الخرق، بفضل تضحيات فرسان الحق السيف القاطع.

سقت هذا الحديث والبلد يغلي أمنيا حيث الضغوطات الخارجية الرهيبة وغير المسبوقة على بلدنا الغالي، وذلك للإسهاب وتفصيل المفصل بان رجالات المخابرات العامة الأردنية فرسان الحق السيف القاطع، هم امتداد أمين لرسالة الثورة العربية الكبرى كما كل عديد القوات المسلحة الأردنية الباسلة بكافة صنوفها، ونجاحهم العظيم بتفكيك خلايا نائمة ومجاميع إرهابية ذات فكر متطرف حاولت زعزعة امن واستقرار مملكتنا الحبيبة بنهاية العام المنصرم.

فكانت السيف القاطع الصارم البتار الذي أستأصل شأفتهم النجسة الماكرة، ولتستمر اسطورة الفريق الكيلاني على ايدي رجال الظل، من فرسان مرتبات دائرة المخابرات العامة مديرا وضباطا وافرادا ، حفظهم الله ورعاهم قرة عين لجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ، وشعب الأردن الوفي حق الوفاء والعرفان ، لنسل النبي المصطفى العدنان ، قادة هذا البلد عاليين الشأن ، رغم تمرد فئة ضالة مضلة غابت في غياهب السجون بمنة من الله وفضله ، راجيا من أبناء وطني تمحيص كلمة السيد المسيح عليه وعلى نبينا السلام :- ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ، والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها اخذها والحمدلله على نعمة الامن والأمان ، ومن رأى غير ذلك فان الزعتري لناظره قريب والعياذ بالله .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع